سبعة في سبعة (8) لماذا تحول الربيع العربي الى الذبيح العربي ؟؟

صفوان الحريرى

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 20:06
المحور: كتابات ساخرة
    

1- سؤال حصري لكل الجمهور
اقتصاديا ما هي تكاليف الحصول على رئيس نصف ميت يمكن الاختباء خلفه ؟؟
2- سؤال حضارى
قال لي : ما هو الفرق بين الدكتاتور في الغرب والدكتاتور في الشرق ؟
قديما في الغرب : كان المالك الدكتاتور بنفسه يقول (انا الدولة ) وكثيرا من القراء يذكر مقولة لويس السادس عشر (أنا الدولة والدولة أنا)
قديما وحديثا في الشرق : الدولة هى التى تقول للملك (أنت الدولة والدولة أنت ) ، فاسمع لهذا الشعر العربي
ملوكنا من كانوا السبب في وجودنا ****** عـياذا بالله أن تزل بـعقوقـهـم الـقدم
ولهذا كان في الغرب من السهل بخلع الملك تطهير الدولة وفرض النظام الديمقراطي ، وحتى ما تبقي من ملوك في الغرب فهم مجرد فولكلور تاريخي ، اما في الشرق فيجب تطهير الدولة مع الملك لمحاولة الوصول للديمقراطية – مازالت الآمة هى فولكلور الملك ، لان العبيد تصنع الفرعون وتخترعه ان لم تجده .
ويمكنك الرجوع للكاتب الصحفى صلاح الرشيد الجزء الأول من كتابه "المنافقون فى عصر مبارك" الصادر عن مكتبة "مدبولي الصغير" ويعرض أصنافا عديدة من النفاق ويستعرض المؤلف بعض الأشعار التي هتف بها شعراء في مدح الرئيس المخلوع: "هناك شاعر فاشل مدح الديكتاتور حسني مبارك فقال فيه: مبارك تهتف به الأكوان وعنوان الزمان والروح للوجدان وهو الحُسن والإحسان وهو الفلك المشرق في الدوران وهو العذب الفُرات ولا يستوي البحران"
ثقافة العبيد وثقافة الاحرار هى سر ومحور الصراع ولهذا حين تريد ان تدمر امة دمر ثقافة الحرية وتعليم الاحرار
3- سؤال ملتبس
ما هى العلاقة بين الحكومة والمعارضة عند العرب ؟
تعين الحكومة الذكية بعض محترفي الرفض والمعارضة ,والتى تملك في نفس الوقت الكتالوج الخاص بهم وتجيد تحريكهم بالرموت كنترول عند اللازم ، وبهذا فهي تبرهن لنفسها ولبعض السذج انها حكومة ديمقراطية !
وهناك نوع من المعارضة هى المعارضة المطاردة وكتبت فيها يوما :
كنت اعرفه
يخلع كرامته وحذاءه عند الباب
أمير الخدم وخادم كل امير
فتش عني وسأل
هل أنت من الخدم ؟
قلت لا
هل أنت تحب الأمير ؟
قلت لا
فصاح يا حراس
فأعلنت الفرار
فهذه بلاد يذبح فيها الأحرار
وتؤمر فيها النعاج

4- سؤال مؤلم
ما هو اغدر ما وجه للثوار بعد الثورة ؟
ان ضراوة استخدام القانون والشرعية والقضاء الموجه في بعض الدول ضد الثورة كارثة ، انه ثعلبة ما بعدها ثعلبة وشيطنة ما بعدها شيطنة ، ولكنه ليس امر مدهش ، فكم قتل باسم الحرية وباسم الدين وباسم الحق انه تاريخ الخديعة والعبث الانساني ضد الحرية وفي النهاية يطهر القضاء ويصبح سيفا على رقبة من ظلم .
كل الذين في داخلهم إنكار للثورة هم يخططون لتفريغها من روحها او اغتيال رموزها ونشطائها معنويا اوفعليا هم خونة هذا الوطن بجدارة ، انهم يعتمدون على المال والملل والتعب لكسر ارادة الشعب فيطيلوا فترات اى تغيير جوهرى بسيط ، ويسرعوا باى قرار او قانون ضد الشعب ، ويربكون الشعب بالاخبار المتضاربة وبالقرارات الملتبسه وبالوزارات الوهمية ،(ظهور اكبر عدد من القنوات الفضائي بعد الثورة ) وترسيخ مبدأ أو مفهوم "الاستسلام لبطش الامر الواقع " انه استنعاج او تدجين شعب واستنفاذ طاقته بمتاعب اليوم المعيشية لدى أفراد الشعب وتحويلهم الي بلهاء مستسلمين لقضاء ولقدر السلطة طائعين في انتظار مصيرهم دون اعتراض او مقاومة "

5- سؤال برلماني
لماذا تهاجم برلمانات مابعد الثورة في دول الربيع العربي الثورة والشعب باستمرار ؟
في هذه الدول كثيرا ما يتهم الشعب انه لايريد ان يعمل وانه غير منتج ، وان كل مواطن يشكل حزب وان (الشعب صار الشغب ) ، وبل وتبلغ ذروة العهر السياسي في ادعاء ان الثوار قلة لا تعبر عن كل الشعب ، وان البرلمان هو المعبر عن الشعب لان الصندوق الانتخابي هى الذى اتي به
الهجوم من اجل الهجوم هو إيديولوجية الخلية السرطانية ، وهذا بالضبط ما أشاهده في برلمانات ما بعد الثورة في دول الربيع العربي .

6- سؤال سياسي

هناك مقولة لبرترند راسل : "ينبغي للمرء أن يحترم الرأي العام بقدر ما هو ضروري لتجنب المجاعة والابتعاد عن السجن، ولكن أي شيء يتجاوز هذا الخضوع الطوعي لاستبداد لا لزوم لها. "
كل السلطات العربية بعد الربيع احترمت الرأى العام لدرجة انها صنعت بنفسها الراى العام التى تريده !

7- سؤال في الاقتصاد
اين الحمار في هذه المعادلة ؟
ادرس هذه المعادلة جيدا " امريكا هى اغنى دولة في العالم واكبر دولة مديونة في العالم "، عليك ان تبحث عن الحمار في هذه المعادلة

#صفوان_الحريرى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل