أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفوان الحريرى - الهروب من ضباب الموتى قصيدة مهداه الى الوطن العربي














المزيد.....

الهروب من ضباب الموتى قصيدة مهداه الى الوطن العربي


صفوان الحريرى

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 01:27
المحور: الادب والفن
    


الهروب من ضباب الموتى


سموا الأشياء بأسمائها
الذين ماتوا موتي
والذين يحيون إحياء
حتى وان كان العمر بالخوف يُختصر
حتى وان كان الوطن يحتضر

هل يرضي أحدكم ان يجعل من بيته
مقبرة للموتى
وحفل يومي للموتى
هل عقل الموتى علينا انتصر
فمالي أرى مدينتي شاحبة
موسومة بقبور الموتى


آه من رؤوسكم
دفنوها ليلا مع الموتى
آه من عقل يخاف نور الحرية
فينام ويصحي مع قول الموتى
آه من شعب يقدس ترهات الموتى
آه من منا لا يخاف أشباح الموتى
آه من كل من يعلن في عهر
انه حي ليس من الموتى

آه من كتب العنعنات
آه من نفاق العمامات
آه من المفتي الرسمي
واه من المثقف الرسمي
آه من كل القفاوات كل أبواق السلطة
اه كلهم روائح صناعية
سوائل لتعطير الحمامات
لغسل المواخير وشطف بقايا الحانات
وإخفاء رائحة قبر السلطان

في مدينتي جعلوا الفضائيات
لعقول الناس مقبرة
انتبهوا أَبين الكلب والكلب مناظرة
في مدينتي بين القبر والقبر مقبرة
بين قول الحق و قول الزيف مقبرة
وبين الحاكم والشعب مقبرة
وبين الناس والناس ألف مقبرة


في بلادي عشرة قبور للحسين
جميعها مقدسة
في مصر قبر للحسين
وفي سوريا قبر للحسين
وفي العراق قبر للحسين
والف ألف فقيه يتكلم باسم الحسين
أقول لكم لا تنشغلوا ولا تحزنوا
ان يزيد في كل بلادكم
يحفر الان الف قبر كل يوم للحسين

وسكر ملوك المسخرة وضحكوا مع رجال المبخرة
وقالوا
سنسمي الشعب " أسرى حرب"
وسنسمي الوطن " معتقل"
وسيصير مالهم بالقانون منتهب
وسيصير عرضهم بالدستور مغتصب
فمجت الكلمة المعنى
والحرف سار بالخوف مرتهن
حتى ظننت ان الاحياء هم الموتي
وان الموتى هم الأحياء
فرجاء لا تسموا الأشياء بأسمائها
فالحر لن يموت وان ظنوه بالعذابات يحتضر



#صفوان_الحريرى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعة في سبعة(4) - بين القهرو القحط الدينى
- سبعة في سبعة (3) – فوقوا تصحو-
- سبعة في سبعة(2) - اوسمة العار
- سبعة في سبعة (1)
- سبعة في سبعة
- أربع مآذن في سويسرا وبرمجة الغضب
- كان يخاف
- أوباما جاى عشر ساعات
- ميلشيات العويل العربية ومذبحة غزة
- عولمة اللعب فى الدماغ
- سقوط العبء و موت العباءة ...قصة قصيرة


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفوان الحريرى - الهروب من ضباب الموتى قصيدة مهداه الى الوطن العربي