أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صفوان الحريرى - سبعة في سبعة (3) – فوقوا تصحو-















المزيد.....

سبعة في سبعة (3) – فوقوا تصحو-


صفوان الحريرى

الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 13:48
المحور: كتابات ساخرة
    


• " كل شئ يتغير إلا قانون التغير(1)


" كل شئ يتغير إلا قانون التغير" حكمة قديمة قالها الفيلسوف الإغريقي هرقليط منذ اكثر من خمسه الاف سنة قبل الميلاد ، يشغلنى الان انه اصبح تغير الملابس الداخلية أجدى من تغير الوزراء ، فيكفي ان تغير الملابس الداخلية دفا وعافه اما تغيير الوزراء فعبث وسخافة لاننا نغير اسم الوزير ولانغير نفس سياسات الغباء و الاستغفال

• نصيحة من سياسي عربي عتيد لسياسي جديد (2)

لا تنزعج حين يطالبك الناس بالتغيير ، تكلم عن التغير ثم تكلم على التغير حتى يتغير الناس ويكفرون بالتغير


• تفتيش بعد التغيير
قصة قصيرة جدا (3)

بعض الرجال الذين لم يشفوا بعد من عضة الرجولة الشرقية المزورة و يسعدوا بالتفتيش اليومي في شنطة الزوجة وشنطة الابنة من باب الاحتياط الأمني وممارسة متعة ثقافة السيطرة ، لا يعرفون أنهم يفعلون هذا لأنه فعل مفعول بهم ، وبقوة الإمراض الوراثية في الشخصية العربية ، فالتفتيش حق عربي قديم لشيخ القبيلة وللعمدة وللأمير والرئيس الملك والسلطان والخفير وكل من يملك سلطة وقوة السيطرة ، ورغم اننى لا أهوى فعل التفتيش ولا من يفعله ، فانى أمس حين تيقظت من النوم مباشرة تسيطر علي رغبة رؤية الرسائل المحملة على ذاكرة التليفون المحمول الملتصق بيد ابنتي ، طلبت من ابنتى الصغيرة ان تعرض علي بعد ساعة بعض الرسائل التى يتبادلها البنات الصغيرات والاولاد علي المووبيل ، وبالطبع اعطيتها الساعة حتى تعدم الرسائل التى لا تريد ان تريني إياها ، فوجدت رسائل غريبة منها :
وطنى لو شغلت بالخلد عنه ...سرقووووه
بحب بلدي وبحب تراب بلدي بس ترابها دخل فى عينى
قم للمعلم وفه البقشيش ان المعلم يحب الحشيش....
اه لقد تغير هذا الجيل ونحن لم نعلم بعد من فضلكم دام فضلكم فتشوا في عقولكم انتم بأنفسكم ، وستجدون الكثير من الحجارة والسوس ، النظافة الدورية مطلوبة من اجل الحياة
اغلقت الموبيل ودخلت لأكمل نومي


• شاعرات ووطن لم يتغير(4)

المبدعة الشاعرة والروائية المغربية فاتحة مرشيد لها رواية جميلة صغيرة الحجم كبيرة الإبداع اسمها " مخالب المتعة"
وانا ابحث عن ماكتب حولها وجدت حوار ممتع بينها وبين الشاعرة والصحفية الجزائرية نوارة لحرش حول الرواية والذى قراته في مدونة الناقد الادبي محمد معتصم من المغرب

سالت نوارة لحرش : الرواية تطرح قضايا كثيرة ومتعددة الوجع، كظاهرة البطالة، جيوش لا حصر لها تشيخ على قارعة البطالة بكل مستوياتها، بما فيها البطالة الاجتماعية والثقافية، يعني حالة عطالة حتى عن الحلم والحياة والحب والفرح، لا شيء في الأفق المغلق غير الهرب إلى ملاذات وملذات خاطئة ومذنبة أيضا؟
فاتحة مرشيد : الإحساس بالكرامة مرتبط بالحرية ولا توجد حرية دون استقلال مادي. الإنسان يثبت وجوده بواسطة عمله، بواسطة إنتاجه. لهذا فالبطالة تخدش الكرامة وتعطي الإحساس بعدم الجدوى. تخيلي معي هذا الشاب أو الشابة الذي درس وكافح وسهر الليالي متمسكا بأمل النجاح. تخيلي إحباطه حين لا يجد عملا.. هذا ينفي لديه الثقة في نفسه، في المجتمع وفي الحياة ككل. لهذا أستهل الرواية بجملة: "أن تكون عاطلا عن العمل فأنت حتما عاطل عن الحب عاطل عن الحياة". أنت عاطل عن حب الجميع وعن حب نفسك إذ كيف تحب نفسا أنت غير راض عنها. ثم إن الطبيعة لا تحب الفراغ.. فعندما لا نستطيع ملأه بما هو مجد وإيجابي فنحن حتما نملأه بما هو سلبي علينا وعلى المجتمع.
الحوار بينهما عرفني رغم كل المتغيرات السياسية يبقي الهم واحد في الوطن العربي فتذكرت علي الفور شعر الشاعرة الدكتورة سعيدة خاطر الفارسي العمانية :

التهمة أني عربيٌّ
وشعوري بالمحنة يكبر
.....................
أحببت الوطن الممتد من طنجة لليمن الأخضر
وكبرت ولم يكبر وطني
فُتّت للأصغر فالأصغر
لم تكبر إلا أحزانُ
فرّخت الهم لنا أكثر...
أحلامي الخضراء تلاشت
كنقيع للماء تبخر
.................
أحببت أنا وطني الأكبر
وسكبت دمائي ليحرر
أفإن ترجمت الحب إلى
أفعال سقتُ إلى المخفر
تحية للشاعرات الرائعات رغم زمن التوهان والخصيان والفضائيات

• الاتهام بتغيير الملة (5)

صنفني بعضهم باني عدوا لفتح وصنفني بعضهم انى عدوا لحماس حقيقة الأمر اني لا أحب قادتهما هما الاثنين ، فالايادى أصبحت ناعمة والإرادة انعم وان كانت كلماتهم اقوي واسخن والعقول أصبحت اخف والجيوب أصبحت أثقل ، انا صديق فقط للمواطن الفلسطيني الجائع والمشرد والذي هو المقاتل الوحيد في زمن الخزي العربي العام ، والذى كلما تذكرته تذكرت كلمة لمارتن لوثر كنج تقول : "إن الدرك الأسفل من النار محجوز لأولائك الذين وقفوا على الحياد فى زمن الصراعات الإنسانية الكبرى " المشكلة إننا نحجز مكان تحت الدرك (بشوية) ناحية اليمين لان اليسار مكروه إسلاميا كما أفتي الكثير من الأغبياء وسيقف مفتي منهم يوم القيامة ممسك ميكروفونا وهو في جهنم ويقول اللهم اجعلنا من أهل اليمين حتى وننحن في جهنم ولو كان اليمين المحافظ الأمريكي ، مراسلكم في جهنم الزعيم ابو الثوار .

• التغير الثقافي (6)

دعاني صديقي القديم السيد( ثقافسيفوتش) لمؤتمر ثقافي عظيم في احدى الدول العربية ،وهو يساري سابق اصبح سنه فوق السبعين وهذه كارثة اخرى تحيق بالثقافة ان معظم قائدى الثقافة في الوطن العربي في المتوسط فوق الخامسة والستين ، (ثقافسيفوتش) يعتر منه كل اليسار فبعد ان اعتقل كل زملائه في السبعينيات الا هو لاسباب خفية ولاذ هو بالسلطة وعمل في وظيفة تشهيلاتي ثقافي (مخدماتي ثقافي ) وساعده في مسعاه انه مدعي ثقافة بدرجة دكتور و يفهم ويجيد ا مايفعله ، وانه اصبح يملك التصرف المالي والسلطة في زمن القحط الثقافي والغباء السياسي و يجيد تقعر الكلام ،وأصبح منتفخ البطن كأنه حامل ، اصلع الراس ، يفخر بحمل ألبيب الأبنوس وسبحة من العقيق ، واصبح خفيف العقل من أثر رضا السلطة عليه ، قال بصوته الرخيم الأخنف في احد مؤتمراته المسرحية وكان بصفاقة يقول انها مؤتمرات دولية - ومن المعروف "ان الإنسان كلما ازداد ثقافة ازداد جبنا " لان الثقافة جعلته أكثر وعيا بمواطن الخطر وحقيقة العالم ، وللأسف انفجر بعض موظفيه الجالسين في الصف الاول والثاني في التصفيق الهستيرى بدون فهم ، قال لي مارايك في خطابي المنيف قلت له كان عندنا نكتة سياسة قديمة من القرن الماضي القرن العشرين اشتهرت تستدعي الان تقول سأل سياسي جديد اخر محنك ماهى اصعب اوضاع المضاجعة قال الوضح الحالي ؟! ، ياسيد ثقافسفوتش انت احسن من يمثل الوضع الحالي .

• شجاعة المثقف في زمن التغيير (7)

قصة من الغرب ، حدثت في بدايات الحرب العالمية الاولي ، وعارض المثقف والفليسوف البريطاني الشجاع برتراند راسل الحرب ووقف في شجاعة ضد الحكومة البريطانية ،وفي بلادنا هناك شعار يرفع في الحال في ظروف الحرب " لا صوت يعلو فوق صوت المعركة " ولكن برتراند راسل راح يعلن موقفه في الحرب في كل مكان واغضب الحكومة البريطانية ، ورغم هذا دعته احد الجامعات البريطانية ليشترك في مناظرة ثقافية فكرية يمثل فيها الفيلسوف معارضي الحرب ويمثل مثقف آخر لا اذكر اسمه المؤيدين للحرب ، كان على كلاهما ان يقدم خطابه الافتتاحي الذي يلخص فحوى فكره قبل الندوة لمنظمي الندوة ، وبدأت المناظرة ولم يحضر برتراند راسل ، فقد عطله الامن البريطاني بطرقه الملتوية والخطيرة عن الحضور ، وحضر الناس ، وغضب الناس والجامعة من موقف الحكومة ، اما المناظر الاخر المثقف الشجاع فطلب من منظمي المناظرة كلمة برتراند راسل وألقاها هو بدلا من كلمته غضبا وترك المكان غاضبا ، هكذا يكون المثقف شجاع وعظيم تحكمة القيم الإنسانية العظيمة ، بؤساء ليس لديهم دكتور ثقافسوفتش مثلنا .

سؤال الأسبوع

خان يساري قديم قضية اليسار وكان الرجل من أعظم من نظروا لليسار في زمنه ، وكان رئيس لتحرير اكبر مجلة يسارية في مصر والوطن العربي ، وكان اشتراكيا عالميا وفجأة غير جلده وتحول . والفن هو اول من يتصدى للخيانة الثقافية والسياسية اما الشعب فهو من يتصدى لم خانوه ، وبالفعل كانت أغنية بصوت الشيخ إمام ، وعنوانها: اليويو، كتبها الشاعر العبقرى أحمد فؤاد نجم في سجن القلعة عام 1972م ، وهذ بعض من كلماتها الجميلة


يا واد يا يويو
يا مبرراتي يا جبنة حادقة على فول حراتي
آستك لسانك
فارد ولامم
حسب الأبيح يا مهلباتي
يا واد يا يويو يا مهلبية
فوق الصواني
سايحة و طرية
في كل جلسة تلبس قضية
و تخيل عليها أوي يا مشخصاتي
يا واد يا يويو يا مبرراتي
حسب الوظيفة وانت و شطارتك
تظهر حلاوتك
تظهر مرارتك
لو خفضوك ترتفع حرارتك
لو صعدوك حالا
تنقلب جيلاتي
يا واد يا يويو يا مبرراتي

كم مثقف مشهورة في بلادكم تستطيع ان تطلق عليه المثقف اليويو ارسال الاجابة على بريدى الالكتروني ؟



#صفوان_الحريرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعة في سبعة(2) - اوسمة العار
- سبعة في سبعة (1)
- سبعة في سبعة
- أربع مآذن في سويسرا وبرمجة الغضب
- كان يخاف
- أوباما جاى عشر ساعات
- ميلشيات العويل العربية ومذبحة غزة
- عولمة اللعب فى الدماغ
- سقوط العبء و موت العباءة ...قصة قصيرة


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صفوان الحريرى - سبعة في سبعة (3) – فوقوا تصحو-