أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق قديس - شكراً بوتين














المزيد.....

شكراً بوتين


طارق قديس

الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أشكر بوتين، لأنه شخصية فريدة من نوعها، له نهجه الخاص وكاريزما لا يمكن تجاهلها، قويٌ في الشدائد، لا تكسره العواصف، له ما له من مواقف وحساباته الخاصة، يُمكن أن نختلف معه قليلاً ونتفق معه كثيراً، لكننا من المستحيل أن نختلف عليه.

أشكر بوتين، لأنه منذ خلافته للرئيس الروسي بوريس يلتسين عام 2000 استطاع أن يُعيد روسيا إلى رشدها، وأن يثبت للجميع أن الدب ما زال في عنفوانه، وما مر به من فترة عدم توازن لم يكن سوى حالة من السُبات ليس إلا.

أشكر بوتين لأنه أعاد للخزائن الروسية ملياراتها المنهوبة، وهيبتها المهدورة، ودفع بعجلة النمو الاقتصادي للأمام، بعد أن عاث بها المفسدون لسنين طويلة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، واستنزفوا المال العام بلا رحمة أو شفقة، متقاطعين بمصالحهم الشخصية مع الأجندة الخارجية المُبيتة لضرب الاستقرار في الكيان الروسي.

أشكر بوتين، لأنه رجلٌ أثبت للعالم أنه ما زال هنالك رجالٌ شرفاء على قيد الحياة، يُمكن أن يقودوا العالم نحو التقدم، والحرية ، والتكامل الاقتصادي، ذممهم ليست للبيع و لا تُقدَّر بالمال، لهم مبادئهم، ولا يمكن أن يتنازلوا عنها خوفاً من أجهزة المخابرات الأجنبية أو طمعاً بأن يكونوا مجرد أحجار على رقعة الشطرنج.

أشكر بوتين لأنه أعطى للغرب درساً في كيفية ردم الفجوة بين الحُكَّام والشعوب، واستئصال آفة القفز على الشرعية، والاستناد للمواطنين البسطاء والمثقفين من أجل امتلاك الحق في إدارة السلطة، وقيادة البلاد. بحيث تُضحي الفجوة بين الحاكم والمحكوم في النهاية أقرب ما يكون إلى العدم، ويكون الرئيس وشعبه وحدةً واحدة ووجهين لعملة واحدة.

أشكر بوتين لأنه رجلٌ لم يحجبْ نفسه عن رؤية ما يجري في الشرق الأوسط والتفت إلى أن في هذا العالم دولاً تُدعى بدول العالم الثالث، وعليه أن يقف لجانبها، وأن يأخذ بيدها، وأن يضعها على الطريق الصحيح إذا ما حاولت أمواج الإمبريالية أن تجرفها نحو الهاوية.

وأخيراً، أشكر بوتين،بوجهٍ خاص، ليس لأنه رجل مثقف وسياسي محك يعرف من أين تؤكل الكتف. فهذا معروف! وإنما أشكره لأنه استطاع أن يقف في وجه أطماع الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، وأن يٌشهر ورقة (الفيتو) أمام مطامعها بجدارة، وهي التي اعتادت أن تُشهره كلما أراد المجتمع الدولي إنصاف الشعب الفلسيطيني المظلوم، ضاربة عرض الحائط بكافة الشعارات البراقة التي اعتدنا أن نسمعها من وسائل الإعلام والرؤساء الأمريكان مع مرور الزمان.



#طارق_قديس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلاسفة المُقنَّعون في المجتمع العربي
- بانتظار ويكيليكس !
- مستقبل الديمقراطية في ليبيا
- شيزوفرينيا العرب
- ماذا بقي من الكتاب الأخضر؟
- هل المسيحية ديانة ثورية؟
- أوراق سائح من شرم الشيخ
- فدائي
- وصلة عتاب ليبية
- برقية عاجلة إلى عمر المختار
- مصر بين ثورتين
- قم أيها المصري
- هل فهم الرئيس ما يريده المصريون؟
- استنساخ محمد بوعزيزي
- الفيفا وأخطاء الحُكَّام في مونديال 2010
- الديمقراطية الحائرة في السودان
- بين بريطانيا واليمين الإسرائيلي
- العائدون من أوسلو
- بين زمنين
- فيلسوف في المنفى


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق قديس - شكراً بوتين