أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صباح محمد أمين - المرأة مابين قلم الكُتاب وفتاوى رجال الدين














المزيد.....

المرأة مابين قلم الكُتاب وفتاوى رجال الدين


صباح محمد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 00:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة مابين قلم الكُتاب وفتاوى رجال الدين

كثٌرت المقالات وتعددت الأراء وتباينت الطروحات وأختلف رجال الدين بفرضهم نصوص فتاواتهم من خلال المنابر والفضائيات الدينية على ثنائيتهم في الوجود (المرأة) ، لنتكلم في البدء عن المقالات التي تكتب بشأن المرأة وكينونتها والتي أصبحت مادة خصبة لكثير من الكتاب دون التوجيه الحقيقي للأسر التي اليوم أصبحت أفرادها ذكورا وأناثا موضوع قلق للمجتمع نتيجة أنفتاح العالم والدخول اليه بأسرع وقت ومن خلال باب الكتروني سهل التداول فلذا أصبحت الكتابة بشأن المرأة تفقد جاذبيتها ومصداقيتها أزاء الوقائع
هنا أنا لا أقلل من شأن الكتابات حيث لي شخصيا كتابات كثيرة بشأن المرأة لكن نتيجة التغيرات المفاجئة لسلوكية جميع الشعوب نيجة العولمة كما نوهتُ اليها يجب أن نلتف الى ما لا يقال ولا يطرح ، أعني به هو أن تتعامل المرأة مع وجودها الأنساني بأفكارها وكيفية أدائها لحقوقها وممارسة لحرياتها بأن تنظر لهويتها الحقيقية ، حيث أن نهضة المرأة ودخولها في التطور الحضاري تحتاج أن تكون شاعرة بأستقلالها من خلال ممارستها للديمقراطية في كل سبل الحياة وأن يكون لها دور في وضع القرار الناجع في الامور التي تهم الأسرة والوطن ومن غيرهما تصبح مكبلة تحت ضغوط أجتماعية ومعرضة للأستغلال أي كان الجنس ذكرا أم أنثى ، فعلى الأنسان أن يتحرر من ذاته ، فقولي هنا هو رفض المناداة بواقعية ساذجة دون الأخذ والأعتبار للأرادة والعزيمة ،
أن المرأة اليوم أصبحت مادة للأقلام الكُتاب ومن ضمن مفردات الشرائع والفتاوى للمتأسلمين مما جعل الكثير من الحقوق الطبيعية تفقد فاعليتها لأعطائها صبغة دينية مما أدى مقتل حقيقي لحرية المرأة حيث أن الأصراروالتركيز على وجودية المرأة بما لها وما عليها لم يشفي الجرح الذي أصيببت المرأة به ، ولم تهدف الى الحقيقة وزحزحة لمشاكلها من مطرحها ولا معالجة للمسائل البنيوية ، وانما تدفع تلك الكتابات والفتاوى الى ولادة هاجس التخطئة والتأثيم ومنطق التصنيف والأفضلية بين الرجل والمرأة ، فما تُكتب عن المرأة وما تصرح في الندوات هي كتابات ومقالات مختلفة تتعلق بأمور لربما تكون أكثر خاصة في أحيان كثيرة وفردية الواقع دون التفكير لمهام الأنسان الذي ينبغي أن يتصف بأستقلالية الرأئ وحرية القول والفعل
فأنا هنا لا أدعو الى الحرية المطلقة ولست مع تقديسها كما لست مع المقولات والكتابات والمؤتمرا والفتاوى التي تخلط بها الأوراق وتطول بها أمد الحكم لقمع المرأة دون تحكيم عادل لتهافتهم على موضوع يكملوا بها نقصهم الشخصي لفرض الذكورية ، ولا أجعل من الحرية أقنوما يسقط بقية الأقنومات ، لكن بكتابتي هذه أصرح موقفي ومللي من كثرة الكتابات بشأن المرأة وأتخاذها كمادة للكُتاب وضمن فهارس المفتيين لأني أرى أن كثرة الكلام في طياتها خيط الكذب المقطوع والقصير لينسج مصلحة الآخرين فلذا أصبحت المرأة أول الضحايا لتلك الكتابات ، وأتمنى أن تنظر اليها وتكتب بشانها ثنائية لا أحادية تقدس وتكفر
فاليوم على الأنسان وأخص بها المرأة أن لا تنخدع بالمقولات على الحرية ولو كان الأمر يتعلق بتلك المقالات التي أغلبها لا تقرأ والندوات التي تقام التي أغلبها لا تحُضر على أقل تقدير من قبل المضطهدات عينهن لبدتُ أقف موقف الحذر من هذه الكتابة ، فليس كل من يرفع شعاراًأو يشغل منصبا كسيدتنا وزيرة المرأة يصبح وصيا على الحقوق والحريات والمرأة فهذه الوزيرة كما تعلمون أسقطت النصف الآخر من المرأة وحلت لها الكلام لأصابتها بمرض التقمص الذكوري وفرض قوانين دارها على دار الآخرين ، فليس كل من ندب نفسه لدفاع عن المرأة صار موضعا للثقة التامة المطلقة لأن المطلق مآله التبسيط والأحادية والأستبداد ، أذ لا شئ يحدث ِالا هو شأن فردي ونشاط بشري يثبت وجوده فاليوم نحن بحاجة الى حداثة العقل والعلم والتقدم بدلا من أصالة الشرع والتراث والفتاوى والرجعة ، فلنأمن للأانسان طبيعته ودمجه مع الطبيعة ليخلق وليبدع كفانا فرض غاياتنا بالقسر والأستغلال لندع المرأة تعيش كأنسان طبيعي لا كحيوان يقاد ويطعم متى نشاء



#صباح_محمد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرد مابين العائلة وتعددية المجتمع المعاصر
- الآلية السياسية والوصوليون
- لم يقض علينا ابدا-.
- خلفيات وتداعيات الأحداث الأخيرة في أقليم كوردستان
- مفهوم حق الأنسان وغاياته
- التعامل السلبي مع المرأة
- التزلف الى الحكام
- ثقافة القتل
- النزعة القومية على مر العصور(3)
- النزعة القومية على مر العصور(2)
- مظلومية المرأة بحكم الأعراف والشرائع والأحاديث
- النزعة القومية على مر العصور
- كيف نتعامل مع بعض النصوص القرانية في عصرالثورات والحداثة
- عن أي دين يتكلمون
- أستبداد الحكام
- الدول الاسلامية رعت أسامة بن لادن
- تهنة لنساء العراقيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
- هل الرجال قوامون على النساء
- ظاهرة المتسولين


المزيد.....




- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صباح محمد أمين - المرأة مابين قلم الكُتاب وفتاوى رجال الدين