أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نسيم عبيد عوض - الأقباط فى عينى الدستور والرئيس















المزيد.....

الأقباط فى عينى الدستور والرئيس


نسيم عبيد عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3656 - 2012 / 3 / 3 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد إنتخاب مجلسى الشعب والشورى ‘ بقى إنتخاب الرئيس الجديد وإختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ‘ ثم الإستفتاء ويليه الدستور ‘وليس مكانه الآن مناقشة الدستور أولا أو أخيرا ‘ لأن هذا حكم القوى على الضعيف ‘ وسواء كان متعمدا بمعرفة البشرى ولجنته ‘ أو بغباء وجهل ‘ لم يعد بأيدينا شيئ نفعله ‘ المهم الآن ماتبقى ‘ إنتخاب الرئيس ثم الدستور ‘ ولكن قبل أن ندرس ماذ سيفعله الأقباط فى ذلك نود أن نشير بكل قوة لما حدث للأقباط ‘ حتى يكون واضحا للجميع أن ماحدث لشعبنا المسيحى فى الفترة الماضية ماهو إلا مخطط منسوج خصوصا ‘ قبل إختيار الرئيس والدستور ‘ فما حدث ويحدث للأقباط :
1- محاربة وجود الكنائس فى القرى والمدن ‘ بداية من هدمها أو حرقها أو منع دخول كهنة لكنائسهم ‘ وإحتلال أماكن كنائس بالقوة ‘ أو بناء مبانى مختلفة على أراضى الكنائس . 2– خطف البنات بشكل مكثف ومثير وبأعداد كبيرة ‘ وبدون أى رادع سواء كانت البنت قاصرة أو بالغة لا أحد يهتم ‘ بكل بساطة خطف البنت لمدة معينة ثم فجأة يرسل رجال الأمن للأهل بنتكم تحولت للإسلام ‘ بدون حق الإعتراض .3– صنع مشكلة مدبرة سواء علاقة بين مسيحى ومسلمة وبأى شكل ‘ والملاحظ دخول الصور فى هذه الإدعاءات ‘ والنتيجة تهجير الأقباط من بلادهم ‘ وإستباحة أموالهم . 4– تهمة إزدراء الدين الإسلامى –وليس الأديان – لأن أبو إسلام علنا يسب الدين المسيحى ‘ وغيره كثيرون وفى كل أنواع الإعلام ‘ ولا أحد يحاسبهم ‘ ولكن السائر اليوم توجيه تهمة إزدراء الدين الإسلامى وخصوصا لرموز قبطية معروفة ‘ مثل رجل الأعمال ساويرس وخلافة . وقد أكون تلاشيت ذكر تصرفات عديدة أخرى تدخل فى توقيع الإيذاء بالأقباط ‘ وسواء كانت كل هذه الأحداث مخططة ومنظمة ‘أو غير ذلك ‘ فهل كل ذلك بهدف أو التأثير على مايحدث فى الوطن اليوم ‘ فى إختيار رئيس البلاد القادم أو الدستور.
الأقباط وإختيار الرئيس الجديد للبلاد موضوع خطير للغاية ‘ ولابد أن نقول أنهم الأقباط وليست قادة الكنيسة ‘ فمشاكل الكنيسة مثل مبنى الكنائس أو قانون الأحوال الشخصية ‘ حقيقة أنها مرتبطة بشخصية الرئيس الجديد ‘ ولكن لابد لنا أن نضيف هذه الملفات لأعضاء مجلس الشعب لإصدار هذه القوانين ‘ وياليتنا نعفى الكنيسة ونبعدها عن هذا الصراع المدنى ‘ لأننا نصر على مدنية الدولة ‘ وخروج المؤسسات الدينية عن إدارة البلاد .
وتجربة الأقباط مع الرؤساء الثلاثة العسكريين كانت مؤلمة قاسية إن لم تكن حرب معلنة على شعبهم القبطى ‘ وصلت لحد فرض مادة الدين كمادة رسوب ونجاح فى المدارس‘ إلى إنشاء جامعة الأزهر والمعاهد والمدارس الأزهرية ونشرها فى أنحاء البلاد ‘ وقصرها على المسلمين فقط ومميزاتها ‘ ثم تأميم الإقتصاد القبطى الذى كان يمثل حوالى 75%من إقتصاد مصر ‘ على يد جمال عبد الناصر.وبذر بذور الفتنة الطائفية فى شوارع مصر ‘ وإضطهاد مسيحى البلاد علانية على يد الرئيس المؤمن المسلم لدولة مسلمة ‘ وتقنين ذلك فى دستور البلاد بالمادة الثانية ‘ والسماح بمذابح طائفية بتخطيط أمن الدولة مثل الخانكة والزاوية الحمراء ‘ ثم إهانة وحبس قيادات الكنيسة وعلى رأسهم بطريرك الأقباط وإبعادة عن مقره الرسمى . وأخيرا رئيس لمدة ثلاثين سنة قاد البلاد بوليسيا ‘ وكانت لعبة الطائفية وقتل الأقباط وهدم وتفجير كنائسهم ‘ كانت لعبة مسلية لوزير الداخلية ببركات رئيس الدولة ‘ و الستين عاما الماضية تركت شروخا تعمقت أكثر وأكثر حتى وصلت الى مقابر لشهداء الأقباط ‘ فى ظلل حكم فردى ‘ ليس هناك إعمال للقانون الذى يساوى بين المواطنين ‘ ترك التمييز يحكم البلاد وخصوصا بين المسيحى والمسلم وفى كل مناحى الحياة ‘ وخصوصا أمام القضاء ‘ الذى أباح قتل الأقباط وبراءة القتلة ‘ كل هذا التاريخ المؤلم وذكريات دم شهدائنا يجعلنا ندقق فى إختيار الرئيس المقبل فلابد لمنظمات الأقباط أن تلتقى بالمرشحين ‘ وليذهب المرشحين للشعب القبطى ‘ وفى أى مكان ليجيب على أسألتنا فيما هو فاعل فى مآسى وملفات الأقباط وحقوق المواطنة ‘ وأقول أنه لا يهم من هو الشخص –والمهم أن يكون من خارج المؤسسة العسكرية أوالبوليسية أوليس من الذين ألهبوا الفتنة فى مصر بمعرفة قناة الجزيرة أو غيرها – وكل مايهمنا من هم الأقباط فى عينية وماهو فاعل فى مواطنة الشعب ‘ووضع المسيحيين على طريق واحد مع باقى المواطنين بدون تمييز ‘ وكيفية مساهمة الأقباط فى تأسيس الدولة المدنية بدون التغليف بالحسبة والنسبة .
أما الأقباط ووضع دستور البلاد هو الفيصل المهم فى خروج الأقباط من كل الحصار الطائفى والمزرى ‘ وعدم إحترام ممارستهم لعبادتهم وكل مشاكلنا المعروفة ‘ وكلنا أمل أننا مقبلين على حياة سياسية ستحقق الإحترام الكامل للقانون والدستور ‘ والحريات التى ننتظرها ستكون محمية بنص الدستور ‘ ومدى تقنين أنظمة مدنية حديثة تمسح كل أخطاء الماضى البغيض ‘ وكل الأمل الآن فى دستور دولتنا بعد ظلام السنوات الستين السالفة ‘ والأمر يتعلق أولا باللجنة التى ستضع الدستور ‘ وبالنسبة للأقباط ولن يكونون أغلبية بطبيعة الحال ‘ ولكن الإختيار الحر الذى سيشمل كل فئات المجتمع وخصوصا الفقهاء الدستوريين وممثلى المنظمات الحقوقية والمدنية ‘ وبالنسبة للأقباط لن يكون الأسقف فقط هو ممثل الأقباط ‘ فهناك علماء وقانونيين أقباط ‘ وأيضا لابد أن يكون لأقباط المهجر نسبة معقولة فى اللجنة(عدد يمثل 3 مليون قبطى خارج مصر ) ‘ ولا أتصور أن يقل الأقباط الممثلين فى هذه اللجنة عن 15 من عدد المائة المتوقع. وبالنسبة للدستور فلدينا النص الوحيد المثالى لدولة مدنية حرة حديثة ‘ وأقصد دستور 1954 ‘ ولا أتصور أننا سنجد اليوم عقلاء ووطنيين وفقهاء وعلماء أفضل من الخمسين الذين وضعوا لنا هذا الدستور ‘ والذى حبسة عنا مجلس قيادة الثورة . وعموما فالمتفق عليه أن ألاقباط لايوافقون على المادة الثانية فى الدستور الماضى لتخط مرة ثانية فى الآتى ‘ وثانيا لا نوافق على تطبيق الشريعة الإسلامية وتقنينها فى الدستور ‘ ولا وجود لأى نص يقلل من المواطنة الكاملة لمسيحى مصر. وليشارك الأقباط من الداخل أو الخارج بكل تنظيماتهم فى إختيار الرئيس و الدستور ‘ وليكونوا مسيحيا واحدا بدون تدخل الطوائف فى هذا الأمر‘ ويكون الهدف واضحا حرية وديمقراطية ومواطنة كاملة وعدالة قانونية وإجتماعية للجميع ‘ وعيوننا لابد أن تركز على المرحلة الخطيرة التى ستمر بها البلاد فى إختيار الرئيس والدستور ‘ وتجنيب الأقباط من هذا سيكون وبالا على وطننا لدهور طويلة.



#نسيم_عبيد_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواب من عنوانه !!
- ليلة تهجير أبو سليمان من أرضه!!
- النور السلفى ينشر الظلام فى مصر
- قنابل العار المسيلة للدماء
- لقد طال المخاض يامصر
- حقيقة أقباط المهجر فى رسالة دكتوراة
- ما يطفو على السطح
- أين الإرادة المصرية؟
- المادة الثانية إلغاء للهوية المصرية
- نحن لا نخاف
- كتاب وصف مصر 2011
- وأما الآن فالقاتلون يبيتون فيها!!
- من يحارب شعب مصر ؟
- دستور ياأسيادنا
- الكلب واللصوص
- مقال - أميركا تريدها رجعية
- بداية الشوط الثانى


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نسيم عبيد عوض - الأقباط فى عينى الدستور والرئيس