أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نسيم عبيد عوض - ما يطفو على السطح














المزيد.....

ما يطفو على السطح


نسيم عبيد عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3612 - 2012 / 1 / 19 - 01:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


والوطن يتقدم حثيثا نحو يوم 23 يناير‘ يوم الجلسة الإجرائية لمجلس الشعب المصرى بعد توقف عاما مضى ‘ وبعد إنتخابات كان ظاهرها فى حريه‘ ولكن حقيقتها وضع التيارات الإسلامية فى صناديق الإنتخاب ‘ وبمساندة من كل الأجهزة الأمنية بما فيها القوات المسلحة ‘حتى أنها كانت أول إنتخابات فى تاريخ مصر بدون بلطجية ‘ وقد يكون فى العالم كله لأن كل إنتخابات لها بلطجيتها ‘ إلا تلك التى تمت فى مصر ‘ وسيرى العالم تنصيب جماعة الإخوان المسلمين ومعهم القليل الذين تحالفوا معهم أغلبية على مقاعد البرلمان ‘ حلم دام أكثر من ثمانين عام ‘ ومن العمل تحت الأرض ‘ وهو اليوم الذى ستنكشف فيه بعض الغيوم ‘ ويعرض علينا جزء من الإتفاقات والصفقات ‘ ولو حتى رموزها ومدلولاتها والوجوه الحقيقية لهؤلاء الذين كانوا مخفيين فى الجحور ويعملون فى الظلام .
وأيضا نسير نحو يوم 25 يناير ‘ وكلنا تساءل عما سيتم فى الميدان ‘ لقد وعد شباب الثورة ‘ بثورة ثانية تحقق المطالب الواقعية لثورة الشعب ‘ دفع فيها شهدائه بالمئات ‘ ومصابين بالآلاف ‘ والنظام الذين ضحوا بحياتهم من أجل سقوطة ‘ لم يسقط ‘ بل جاؤا بمن أسقط الوطن كله ‘ وأصبح الثوار متهمين ومطاردين ومشوهين ‘ ماذا سيحدث يوم 25 يناير ‘ ومجلس العسكر يخطط لإحتفال بعيد قومى لثورة كل أبطالها فى السجون ‘ وعن أي ثورة سيحتفلون ‘ ولا أحد يعلم ‘ عيد قومى وإحتفال كبير ‘ وهناك تجهيز للثورة الحقيقية ‘ وما بين 23 و25 فارق زمنى بسيط ‘ مثل الفارق بين ألإحتفال بعيد الشرطة وسقوطها ثانى يوم ‘ ولكن حجم الفرق كبير ‘ فالمجهول الذى سيظهر فى تلك الأيام هو الذى سيعطى الإجابة على سؤال غير معروف إجابته.
والناظر لما يجرى اليوم فى الشارع المصرى ‘ يتعجب من المتناقضات التى تطفو على السطح لصورة الوطن ‘ ولما يقب على الحوافى فى ربوع البلد ‘ ظواهر غريبة تتنافى مع كل المخططات لوطن حر ديموقراطى ‘ يتمتع فيه المواطن المصرى بعدالة إجتماعية ‘ تقيه من النزول الى القاع إجتماعيا وإقتصاديا ‘ كل جوانب الحياة فى مصر ‘ تعطى صورة مهزوزة لما يجب أن تكون أو يتوقع أن تكون عليه ‘ وكل جوانب الصورة تعطى مدلولات ورموز لوطن يحاول الصعود من كبوة ‘ ولكن حقيقة مافوق سطوح الظاهر مخيفة ومرعبة للمراقب لما يحدث ‘ وتعالوا معا نتحقق مما يطفو على السطح:
الشعب المصرى خرج أول أمس فلم يجد بنزينا يملأ عربته ليذهب الى عمله ‘ بلد تنتج البترول وتصدره لبلاد العالم من جاز وغاز ‘ ورجل الشارع لا يجد منه شيئا أو القليل ‘ الحكومة تعرضه بسعر مدعم ليغطى إحتياجات الشعب صاحب الأرض المنتجة للبترول ‘ وبالبحث والتقصى ‘ إتضح أن هناك فصيلا من الشعب يتاجر بهذا المنتج المدعم ويشتريه بالسعر المخفض ويبيعه للدول حولنا بأسعار أعلى يحقق منها مكاسب كبيرة ‘ وهذا معناه أن التجارة أصبحت بإحتياجات الشعب نفسه ‘ ولا أهمية لتغطية إحتياجاته ‘ ولا من يهمه وقف هذا النزيف ‘ ووقف متاعب الشعب فى الحصول على أقل إحتياجاته ‘ والمشكلة يتناوالها إعلام يعرض وجهة نظر أولى الأمرفقط ‘ الذين لا يهمهم الأمر أصلا.
صورة منقولة من بلدة نجع حمادى ‘ ليست قتل شباب الأقباط ‘ ولكن قطع خطوط السكك الحديدية ‘ ومنع مرو الفطارات من الصعيد الى القاهرة والعكس ‘ بسبب مشجعى الغول عضو الحزب الوطنى الساقط فى الإنتخابات‘ ومهما كان السبب فأهل البلد أوقفوا السكة الحديد ‘ وهذه أصبحت حوادث متكررة فى بلاد كثيرة ‘ كل من له مطلب يخرج ويوقف السكك الحديدية ‘ وللعلم هذه جريمة كانت قديما تساوى الخيانة العظمى يشنق مرتكبيها‘ ولكن أصبحت المطالب الفئوية علاجها وقف مصالج الوطن كله ‘ ولا يهم أحد ‘ ولا يتحرك أحد ‘ والناس نايمة على خطوط السكة الحديد ‘ لعل الفرج يأتى فى محطة قريبة.
وأيضا إقتحام أهالى الضبعة فى طريق الساحل الشمالى ‘لمبنى المفاعل النووى وهدم مبانيه ‘ عمل لا يتخيل أحد أن يقدم علية هذا الشعب ‘ فكل الدول فى العالم الآن تلجأ الى المفاعلات النووية ‘بغرض تغطية بلادهم بالطاقة الكهربائية ‘ ولأى سبب من السباب التى دفعت الذين هدموا المبنى ‘ وأيضا معتصمين داخلة ولا يبرحون مكانهم ‘ كيف يتم هذا ‘ أين مسئولى المنطقة ‘ أين الحكومة ‘ ولا مجيب ‘ وهذه العملية لها عدة أيام بدون حل ‘ ولا أحد يعلم كيف ستحل مثلا هذه الإعتداءات .
مسيرة ب الأكفان للمطالبة بتطهير الإعلام المصرى ‘ كان هذا خبر يستحق التوقف عنده قليلا ‘ لأننا بعد مرور عام على الثورة ‘ وتغيير القيادات الإعلامية عدة مرات العام الماضى ‘ ومازال الإعلام لمصر فى غرفة الإنعاش ‘ ولم يفق حتى يومنا هذا ‘ حتى خرج العشرات يوم الأحد الماضى فى مسيرة بالأكفان ‘ من أمام مسجد عمر مكرم يشيعون الإعلام الذى نفق ‘ ويطالبون بتطهير الإعلام المستمر فى عناد أمته ‘ وهتف المتظاهرون ضد استمرار الخطاب الإنهزامى للإعلام واستمرار سياسته فى الطعن فى الثورة ‘ وتشويه صورتها ‘ وحملوا أكفانا رمزية ل 12 من القيم يقولون إن هذذا الإعلام أهدرها ومن أهمها الأمانة والحقيقة والرؤية والنزاهة والمصداقية . وقد نسوا أهم شئ وهو الإستخفاف بعقول المصريين ‘ وإعلامهم بمعلومات معلوله ‘ لها هدف يعارض رغبات المجتمع ويغيم الحقيقة ويشوهها.
هذه مجرد مايطفو على السطح اليوم ‘ بعض الصور المتناقضة ‘ والمخيبة للآمال ولطموحات الوطن ‘ نتوقع الإستقرار ونتهم الشباب بالإقلاق والتوتر ووقف عجلة الإنتاج ‘ ولكن الحقيقة غير ذلك تماما ‘ هناك إتجاهات وتغيبات خفية عن الشعب تتم ‘ وقطعا ليست فى صالح هذا المجتمع ‘ ففى الأعماق هناك غول ينفر محاولا القفز على هذا الوطن ‘ ومايطفو على سطح المجتمع ‘ شئ يخيفنا من فوضى عارمة تكتسح كل خير البلد وإستقرارها وربنا يستر لما بعد 25 يناير.



#نسيم_عبيد_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين الإرادة المصرية؟
- المادة الثانية إلغاء للهوية المصرية
- نحن لا نخاف
- كتاب وصف مصر 2011
- وأما الآن فالقاتلون يبيتون فيها!!
- من يحارب شعب مصر ؟
- دستور ياأسيادنا
- الكلب واللصوص
- مقال - أميركا تريدها رجعية
- بداية الشوط الثانى


المزيد.....




- السعودية.. مدير مكتب محمد بن سلمان يثير تفاعلا بصور تخرج ابن ...
- لحظة تفاجؤ متحدثة خارجية أمريكا عند علمها من مراسلة CNN بتغي ...
- العراق.. فيديو غضب مقتدى الصدر وما فعله على منصة خلال كلمة م ...
- بولتون: الفوضى جزء من حمض ترامب النووي
- مستشار سابق لبوتين: صفقة المعادن استعباد استعماريٌّ جديد لأو ...
- ترامب يعلن -أيام النصر- للحربين العالميتين الأولى والثانية
- -نحن نغرق-.. نداء استغاثة من سفينة -أسطول الحرية- المتجهة لغ ...
- مع حلول شهر مايو.. موسكو وضواحيها تتعرض لموجة قياسية من المط ...
- -ناطقة بالروسية-.. واشنطن تعين قائمة بالأعمال لسفارتها في كي ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة ن ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نسيم عبيد عوض - ما يطفو على السطح