أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد قرة - الاخوان المسلميين اكذوبة يروجها المخادعين














المزيد.....

الاخوان المسلميين اكذوبة يروجها المخادعين


احمد قرة

الحوار المتمدن-العدد: 3654 - 2012 / 3 / 1 - 17:48
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لم تكن الثورة الشعبية بسياقها المعروف ، ذات احتمالية الطرح والتفعيل فى عقل وادبيات جماعات الاسلام السياسى من قبل كسبيلا يمكنهم من الوصول الى الحكم ، بل كانت فلسفتهم و طريقهم للوصول الى الحكم يعتمد على طريقين لاثالث لهما ،وهو الانقلاب العسكرى من خلال كوادر يزرعونها فى المؤسسات العسكرية ، او عن طريق العنف المسلح والاضطراب الاجتماعى ، لذا فان كل ادبيات تلك الجماعات وتاصيلاتها الفكرية تخلو من كلمة ثورة ، بل ان معناها يبدو مضطربا فى عقولهم والسنتهم ويرونها اقرب الى كلمة المؤامرة منها الى ثورة ، متطابقين فى ذلك مع تفكير الانظمة السلطوية والديكتاتورية، بذا فقد كان من سخرية الاقدار لهم ان تكون تلك الثورة الشعبية التى طالما استبعدوها وامنوا باستحالتها هى من تدفع بهم للوصول الى الحكم، وتباغتهم امام شعوبهم بشعارتهم الجوفاء واكاذيبهم التى طالما طنطنوا بها على مدار السنوات ،هل هم حقا قادرين على تحقيقها لينطبق عليهم المثل الشعبى المصرى " المية تكذب الغطاس "، ليكتشف الجميع الان ان هذا الغطاس الذى وصل لم يكن سوى مجرد جعجاع ، وسيغرق بالتاكيد فى شبر مية ، وليس هذا الامر تجنيا عليهم او مبالغة فى الوصف ، بل هو تقرير واقع ، وحقيقة يمكن ان يفطن البها الجميع دون اى مواربة ، فجماعة الاخوان المسلمين فى مصر وغيرها من الجماعات الاسلامية ، لاتملك كوادر بالمعنى العلمى للكلمة التى تصلح لادارة البلاد ، وايضا لا تملك الوقت الكافى لكى تعيد تاصيل فلسفتها من جديد فى ظل هذة الثورة الشعبية التى يمكنها من وضع تصور مشروع حضارى تتبناة وفق ايدلوجيتها العقائدية ، فالكوادر التى لديها فى مجملها هى اقرب الى ان تكون كوادر دعائية تحمل لافتات دينية تعتمد على الايهام بقدرتها على تحقيق الطموحات دون ان تمتلك الاليات الصحيحة لتحقيقها ، فعدم الوضوح فى تحديد التعريف الصحيح للكادر السياسى القادر على ادارة امور الدولة يبدو من الامور الملتبسة ، فالبعض فى سبيل الافراط فى التبسيط قد يعزو ذلك على المؤهل العلمى الذى قد يحملة اعضاء تلك الجماعات ، ولكن المؤهلات العلمية تختلف ، فالحاصل على الدكتوارة من جامعة المنوفية يختلف من الحاصل عليها من جامعة هارفارد او كورنيل مثلا ، واخرون قد ينظرون الى الامر من خلال منظار الخبرة التكنوقراطية، والتى هى غير متوافرة لكوادر التنظيمات الاسلامية لاستبعادهم عنها ومن زمن بعيد من قبل الانظمة السابقة ، بالاضافة الى ان تلك الكوادر التكنوقراطية لاتمثل تقدما لاى بلد بل تمثل استمرارا للاوضاع على ما هى علية وتسيرها فقط ، لتصبح الاشكالية الحقيقة والمؤكدة والتى لااختلاف عليها ان الكوادر المطلوبة هى الوحيدة المؤهلة علميا وفكريا لكى تمتلك ان يكون لديها رؤية فى المجالات التى تتعامل معها ولديها خطة عمل لتحقيق تلك الرؤية مع المقدرة على تقيم وتعديل الرؤية وفقا للنتائج المحققة، وتلك الكوادر لن تكون متاحة لجماعة الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية فى الوقت الحاضر او الوقت القريب المنظور ولن تستطيع اجتذاب اى منها لاسباب ترتبط بتكوينات وتشكيلات تلك الجماعات التى تعد طاردة للكوادر بحكم المعايير الحاكمة لها ، والتى ستجعل اى كادر حقيقى قد يبدو دائما منبوذا فى داخلها بانخفاض سقف الطموح داخلها وقصرة على المنتمين حقيقا لها واهل الولاء لافكارها وهذا ما جعل المصريين يدركون ان ثورتهم قد سرقت ليس فقط من تلك الجماعات من الاخوان والاسلاميين ، بل ايضا سرقها الغباء واتباع الظن والجهل فى السعى وراء سراب اوهام دينية ودخان كثيف من السذاجة



#احمد_قرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة مصر وبرلمان الكلمات
- قصيدة كفن الخامس والعشرين من يناير
- المتصهينة (6) :الوهابية المصرية ومدعى السلفية لدولة الحرامية
- الشعب يريد اسقاط الاخوان والمشير
- قصيدة :ماسبيرو - اهداء للناشط علاء عبد الفتاح
- حوانيت خاصرتى
- جمعة استرداد الثورة واسقاط العسكر
- لن يستطيع احد ان يمتطى ظهرك الا اذا انحنيت
- مصر ستظل بلا رئيس الى حين احتواء الثورة وتدوير التدليس
- قصيدة مبارك وموت الرجولة
- الاخوان المسلمين جماعة انتهازيين وكلاب سلطة
- 8 يوليو والعسكر فى مملكة العميان
- المتصهينة،،،(5) مصر الامان وصمت ثورة الحملان
- قصيدة دمشق تريد الرحيل
- المتصهينة،،،(4)،،الصهيونية المصرية والمنظومة الشرطية
- المتصهينة ،،،(3) الحركة الصهيونية المصرية والفتنة الطائفية
- قصيدة رماح التحرير وصوت الثورة
- المتصهينة،،،(2)،، 25 يناير والكنز الاستراتيجى المفقود
- المتصهينة،،(1)،، مصر وتمهيد الطريق
- قصيدة الفتاة فرح عذراء العروبة


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد قرة - الاخوان المسلميين اكذوبة يروجها المخادعين