أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد قرة - لن يستطيع احد ان يمتطى ظهرك الا اذا انحنيت














المزيد.....

لن يستطيع احد ان يمتطى ظهرك الا اذا انحنيت


احمد قرة

الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 07:33
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ربما تكون مقولة الثائر الامريكى مارتن لوثر كنج التى تقول" انة لن يستطيع احد يمتطى ظهرك الا اذا انحنيت" تنطبق بشدة على المصريين التى انجرفت بهم العاطفة وتقاذفتهم الامال وارتفع بهم الطموح الى الاعتقاد انهم قد حققوا الثورة وانتهى دورهم وذهبوا الى بيوتهم موقنين ان الانجازات سوف تنهال عليهم من كل حدب وصوب ، وان عليهم ان يعودوا الى بيوتهم وان يوارى شهدائهم القبور فى امان وان يداوى جرحاهم فى هدوء فقد حدثت المعجزة وما سوف يحث بعد ذلك ليس سوى خطوات سوف تتدافع متلاحقة فى طريق الحرية والديمقراطية ، ولم يتوقفوا حتى ولو للحظات كى يسئلوا انفسهم عن كينونة من قد سلموهم تلك الثورة من العسكر ، من هم وما هى ادوارهم فى النظام السابق وكيف سيكون اداؤهم فى المستقبل ، بل ماذا سوف يفعلوا وماهى الضمانات التى اخذتموها عليهم قد تطمئنوا الى استحالة اعادة استنساخ نفس النظام السابق ، او ايجاد نظام اخر اسوء منة، لم يفعل احد من هؤلاء الثوار ذلك بل ركنوا الى تطمينات وتاكيدات فصيل واحد منهم وهو الاخوان والاسلاميين متناسين فى الوقت ذاتة ان هؤلاء الاسلاميين من طبيعتهم التامر والانتهازية وليس لديهم انتماء قومى بقدر ما هو انتماء اسلامى يفوق اى التزام قومى مصرى، وانة مثلما حدث مع الملك ثم ثورة يوليو ثم عصر السادات ثم مبارك لن يمر وقت طوبل دون ان ينقلب عليهم ، وان يعودوا الى سيرتهم الاولى، وفى المكان المحدد لهم سلفا ، وهذاليس عيب للنظام السياسى المصرى فقط ، بل ايضا لعيب جوهرى فى التكوين الفكرى لتلك الجماعات ، وهذا العيب واجهة امامهم الاول الشيخ حسن البنا قديما فى منتصف الثلاثينات من القرن الماضى ولم يستطع بسبب محددوية ثقافتة وضيق افقة والتزامة الفقهى المتشدد ان يتجنبة او يحاول ايجاد حل منهجى لة ، مما جعلة يقع فى اشكالية جوهرية سائدة حتى الان لدى التفكير الاسلامى يترجمها قناعة مركزية تقول ان ارادة اللة هى نفس ارادة الشعب ،اى ان ما يريدة الشعب هو بالتاكيد ما يريدة اللة ، وليس هذا بصحيح فارادة اللة غامضة لايعلمها الا هو سبحانة ، اما ارادة الشعب فتلك هى السياسية التى لاعلاقة بينها وبين مايريدة اللة الااذا حاول الخبثاء ان يفهموا الناس ان مصالحهم هى ارادة اللة ، مثلما فعل الاسلاميين فى مصر فى استفتاء 19 مارس الماضى ، وهذة تلك مصيبة المصريين المحيرة والعجيبة والتى قد لا تنتهى والتى تدعو الى الدهشة مثلما حدث منهم بعد قيام المشير طنطاوى بالشهادة فى محاكمة مبارك ، الذى ربما اعتقدوا انها ستكون بمثابة الضربة القاتلة فى ادانة مبارك فاذا بها طوق النجاة لة ولنجلية ، مما يدل على انهم لايعرفون حتى من يديرون امورهم ويحكمونهم ، مما جعلنى اتذكر احدى مسرحيات كافكا ، التى تحكى قصة ملك ظالم مدمن للخمور ،لكنة شغوف باجراء احاديث للشعب ذات طراوة وصدى فى النفوس -مثل معظم الزعماء العرب-تضايقت حاشيتة وبطانتة بتلك الاحاديث التى قد تعوقهم عن الاتساع فى فسادتهم وتحقيق مصالحهم ، وبذلوا محاولات مضنية معة لاقناعة بالاقلاع والتقليل من تلك الخطب والاحاديث ، الاان محاولتهم بائت كلها بالفشل حيث كان يقول لهم الملك انة يتوازن نفسيا بها ويشعر بمتعة لاتقدر بالكذب والاحتيال على هذا الشعب ، فعزموا على ان ينصبوا لة مكيدة تفضحة امام هذا الشعب وتظهرة على حقيقتة ، فجعلوا وزيرة الاول يضع لة فى الخمر، احد الاعشاب التى تجعلوا يبوح بحقيقة مافى جوفة قبل قيامة بخطبة العرش السنوية التى يجتمع لها كل ابناء الشعب، فتوجهة الملك فى خطابة للشعب وباح بكل مافى جوفة من اسرار وحقائق عن اوضاع البلاد بدءا من زيف كل مافى البلاد الى حقيقة الجيش ، وحقيقة رجالة ، كم قتل من الشرفاء وكم نهب من قوت الشعب ن وتحدث فى كل شىء، وعاد الى قصرة ، ونام مرهقا ، وفى اليوم التالى صحى من نومة على اصوات الجماهير تحيط بالقصر ، فتذكر ماقالة بالامس واصابة الخوف والهلع واعتقد ان الشعب قد بدء الثورة، فنادى على وزيرة الاول ، وقال لة خائفا هل جاء الشعب ليقتلنى ، فرد علية الوزير بل جاءوا يدعونك الا تتخلى عنهم فهم من غيرك ستكون حياتهم مملة بعدما اصابهم الصمم منذ الامس ، تلك هى الشعوب التى دائما ماتمتطى ظهورها لرغبتها الدائمة فى الانحناء



#احمد_قرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر ستظل بلا رئيس الى حين احتواء الثورة وتدوير التدليس
- قصيدة مبارك وموت الرجولة
- الاخوان المسلمين جماعة انتهازيين وكلاب سلطة
- 8 يوليو والعسكر فى مملكة العميان
- المتصهينة،،،(5) مصر الامان وصمت ثورة الحملان
- قصيدة دمشق تريد الرحيل
- المتصهينة،،،(4)،،الصهيونية المصرية والمنظومة الشرطية
- المتصهينة ،،،(3) الحركة الصهيونية المصرية والفتنة الطائفية
- قصيدة رماح التحرير وصوت الثورة
- المتصهينة،،،(2)،، 25 يناير والكنز الاستراتيجى المفقود
- المتصهينة،،(1)،، مصر وتمهيد الطريق
- قصيدة الفتاة فرح عذراء العروبة
- قصيدة بُوعُزِّيَزَىْ تُوْنِس قَالَ سَتَرَوْنَ
- قصيدة رئة القلم
- قصيدة اكتبوا موتى على ذاك الحجر
- قصيدة مقعد خالى الوجود
- قصيدة مقهى الكلمات
- العشق المستحيل،،،2،،مصب الجنون
- العشق المستحيل،،1،،لو تعرفى
- قصيدة رفيق البوكر فى زمن الهاكر


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد قرة - لن يستطيع احد ان يمتطى ظهرك الا اذا انحنيت