أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد قرة - المتصهينة،،،(5) مصر الامان وصمت ثورة الحملان















المزيد.....

المتصهينة،،،(5) مصر الامان وصمت ثورة الحملان


احمد قرة

الحوار المتمدن-العدد: 3369 - 2011 / 5 / 18 - 18:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ان تمسك الحركة الصهيونية المصرية ، بالتفكير الاستراتيجى عالميا والاداء التنفيذى محليا ، قد جعلها تصل داخل المجتمع المصرى الى اماكن لم تستطع ان تقترب منها فى بلدان اخرى ، وهذا ماجعل من السهل عدم انكساف غطائها الواضح وبصماتها المحسوسة فى التفاعلات المصرية السياسية بعد ثورة 25 يناير
والتى على الرغم من تناثر الاحداث فى مصر وتباعد اماكنها الاانها لازالت تعكس صراع لايمكن انكارة ، صراع بين دولة الشباب الوليدة من رحم الثورة بما تحوية من امال وطموحات للمستقبل وبين دولة العواجيز البليدة التفكير الراغبة فى اجهاض تطور الامور واستمرار الجمود والحيلولة دون انزواء هؤلاء العواجيز الى غياهب النسيان ، وما بين هذين الفصيلين تقيع ما اطلق عليها حكومة تسير الاعمال التى تستعين بالصبر والحيلة مع الشباب وهذا ما يقوم بة الدكتور عصام شرف ، ذلك لان ما احضرة هم شباب التحرير والمسايرة والتطمين مع العواجيز وهذا ما يقوم بة الدكتور يحيى الجمل ، لان ما حضرة هو الفريق شفيق وفلول الحزب الوطنى لتكون المحصلة المتوقعة فى النهاية هى ان يجتمع القلبين النقيضين فى جوف واحد ، بما يخالف سنة اللة فى الكون، وتسود حالة من السيولة والرخاوة الهدامة لهيبة الدولة والمشجعة لكل ما فى قلبة مرض ان تسول لة نفسة ان يفعل ما يشاء، وبعد مرور مائة يوم على الثورة اصبح جليا حجم المخطط لها ، والخطوات التى تم تنفيذها على ارض الواقع ، والتى يمكن تجسيدها فى النقاط التالية:
المجلس العسكرى :
1-تحويل الثورة الى حركة تصحيح تحول دون انيهار النظام
2-التوافق مع الحركات الاسلامية واعطائها الشرعية المؤقتة للحيلولة دون تفعيل هيكليتها التنظيمة فى استمرارالثورة وذلك من خلال - الغاء الحظر على الاخوان -حرية الحركة للسلفين-الاستفتاء وغزوة الصناديق - والوعد بالاغلبية البرلمانية واعداد الدستور - عودة كثير من الشخصيات الاسلامية فى الخارج
3-التاكيد على استمرار منصب الرئاسة داخل المؤسسة العسكرية، اما الرئيس او النائب صاحب الكلمة الاخيرة للحيلولة دون وجود توجيهات استراتيجية قد تؤثر على المؤسسة العسكرية فى توجهاتها التسليحية او الاستراتيجية خارج الغطاء الامريكى ، او كونها مؤسسة اقتصادية
4-التضيق الى اقصى مدى فى محارية التطهير من الفساد فى كافة مؤسسات الدولة حتى لايمتد ذلك الى المؤسسة العسكرية نفسها ، والتى بالطبع لاتخلوا مما اعترى باقى المؤسسات خلال الحكم السابق
5-اعادة احكام القبضة الامنية للمؤسسة الشرطية بنفس الاسلوب السابق تدريجيا للتخفيف من التواجد العسكرى دون تدهور الامور
6- الحفاظ على غموض المجلس العسكرى واعضائة وكذلك التابوة المتعارف علية مصريا لتلك المؤسسة العسكرية وعدم خضوعها لاليات ديمقراطية مستقبلية من حيث الميزانيات وطرق التسليح ومصادرة وغيرها من الامور التى قد تطرح تساؤلات
7-الاستقلالية الكاملة للمؤسسة العسكرية عن اى قرار سياسى مستقبلى مصرى قد يغاير الاستراتيجية الحليفة مع الولايات المتحدة واسرائيل ، او التعاون الاستخبارى الممتد منذا اكثر من اربعة وثلاثين عاما
8- اعطاء طوق النجاة للنظام السابق والحيلولة دون اتساع محاكمتة بما يحافظ على قوتة المالية فى دعم المؤسسة العسكرية داخليا وعربيا ودوليا


حكومة تسير الاعمال
على الرغم من ان رئيس الحكومة الدكتور شرف قد اختير من ثوار التحرير الا ان التوجة العام فى تشكيلها لم يخرج عن فكر من سبقتها ، من ضرورة الحيلولة من سقوط الفكر الحاكم لمصر خلال ثلاثين عاما وان كانت قد طرحت فكر المواءمة فى اختيارات اعضائها ، فاختير وزير السياحة من حزب الوفد وقبطى ، والتضامن من التجمع ، والباقين اغلبهم من الحكومة السابقة التى هى حكومة الحزب الوطنى
الاهداف
1- الاعتماد على سد نقاط الاتصال والتنفيذ السابقة واحياء الدولة القائمة على الامن بطريقة تدريجية
2- اضعاف السيطرة الامنية والشرطية والعمل على عدم سرعة عودتها بما يبرر التواجد العسكرى الى اكبر وقت حتى يتمكن من وضع السيناريوهات المستقبلية التى يراها مناسبة لة

3- الحفاظ على سرية الافعال المشينة للنظام السابق والتستر على ما حدث فى اطار منهج تصالحى يستغفل فية الشعب بمفهوم نصف الحقيقة
4- استمرار النهج السابق على الثورة والحفاظ على التحالفات الاستراتيجية اقليميا واضافة المعوقات التى تحول من الانحراف عن التوجة العام السابق
5- الترحيل للامام لكافة المتطلبات وايجاد سقف متفق علية من الشفافية التى تجعل الضبابية هى المعيار السائد
6- تقطير الثورة على نفس النسق الاوكرانى بما يجعل العودة للانساق السياسية القديمة فى اطار اللعبة الممنهجة

على الرغم من التماسك الظاهرى للحركة الصهيونية المصرية واحتفاظها بشخصيتها الماسونية فى المراكز الاعلامية والصحفية ،وتغللها العميق داخل كافة مراكز صنع القرار المصرى ، الا ان قوى الثورة الحقيقين قد سبقوها بخطوة لايمكن انكارها ، وهى ادراكهم لحقيقة المشهد المصرى والسيناريوهات التى سوف تحدث وتحسبهم لكل ذلك ، لذا لم يكن لهم ظهور على سطح الاحداث ، فالفاعلين الحقيقين لثورة 25 يناير لم يعرف احدا عنهم شيئا ، فهم لم يسعوا الى ان يكونوا فى واجهة المشهد الان بل لقد وافقوا على ان تنسب ثورتهم لمن لايعرف عن تلك الثورة شيئا ، بدءا من كذابين الزفة من الاخوان والجماعات الاسلامية والقوى السياسية والاحزاب التى تم تربيتها فى حظيرة النظام السابق، اوحتى هؤلاء الشباب متوسطى الحال والثقافة الذين اصطفوا اسفل لافتات التحرير مثل ائتلافات الثورة وشباب 25 وغيرها من تلك العناوين المضحكة ، والذى من المنطق لاى عاقل ان يدرك ان كل هؤلاء لايستطيعون ان ينظموا طابور للعيش وليس ثورة مثل 25 يناير، لذا فان الانزواء الممنهج للفاعلين الحقيقين للثورة والذين هم الاكثر علما وثقافة ومالاعن واجهة المشهد ، بل انهم منذ السادس والعشرين من يناير قد انسحبوا من الانترنت والتوتر وباقى مواقع التواصل الاجتماعى ، بعدما استحدثوا شبكات اتصال اخرى اكثر فعالية واقوى مقدرة على الاحتفاظ بقدراتهم التنظيمية ،و هذا ما اعاق الحركة الصهيونية المصرية من الاستيلاء على المشهد برمتة التى ربما تكون قد اعتقدت خطا ان 25 يناير هو نهاية المطاف للثورة ، على الرغم انها لم تكن سوى افتتاحية مشهدية وبروفة عامة للثورة الحقيقية المقبلة بعد شهور و المتكاملة الاهداف ومتجاوزة الاخطاء ولتصبح البداية الحقيقة للجمهورية الثانية لمصر العربية



#احمد_قرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة دمشق تريد الرحيل
- المتصهينة،،،(4)،،الصهيونية المصرية والمنظومة الشرطية
- المتصهينة ،،،(3) الحركة الصهيونية المصرية والفتنة الطائفية
- قصيدة رماح التحرير وصوت الثورة
- المتصهينة،،،(2)،، 25 يناير والكنز الاستراتيجى المفقود
- المتصهينة،،(1)،، مصر وتمهيد الطريق
- قصيدة الفتاة فرح عذراء العروبة
- قصيدة بُوعُزِّيَزَىْ تُوْنِس قَالَ سَتَرَوْنَ
- قصيدة رئة القلم
- قصيدة اكتبوا موتى على ذاك الحجر
- قصيدة مقعد خالى الوجود
- قصيدة مقهى الكلمات
- العشق المستحيل،،،2،،مصب الجنون
- العشق المستحيل،،1،،لو تعرفى
- قصيدة رفيق البوكر فى زمن الهاكر
- اريد الرحيل
- مختبر السرديات،،(1)،،،مكتبة الاسكندرية والاديب منير عتيبة
- فصيدة مرايا الحيرة للشاعر احمد قره
- اللغة والوعى السردى من جيرار جينيت الى جوتلوب فريجى
- قصيدة خزانة الوجع


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد قرة - المتصهينة،،،(5) مصر الامان وصمت ثورة الحملان