أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - قضايا شائكة ( الزوجة الشكاكة )














المزيد.....

قضايا شائكة ( الزوجة الشكاكة )


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3651 - 2012 / 2 / 27 - 17:31
المحور: الادب والفن
    


شك الزوجة فى سلوك زوجها هو أبتلاء ونقمة تنزل على الرجل , ولا سيما إذا كان الزوج مخلصا لزوجته وبيته . لكن فى كثير من الاحيان يبتلى الزوج بزوجة شكاكة , والذى يزيد الآمر سوءا هو أن هذا الشك إذا دام وأستمر لسنوات طويلة , فهنا تصبح الكارثة التى لا يستطيع أن يتحملها الزوج , وتصبح الحياة بين الزوجين مستحيلة .

لى صديق يفول لى أنه تزوج وقد أبتلى بزوجة غريبة الآطوار , إنها ليست كباقى النساء , إنها تشك فى عدد أنفاسى , تشك فى عدد أصبع أرجلى فتكاد تعدها كل ليلة , فإذا ما سرت معها فى الشارع , تظل عيناها على حركاتى وسكناتى , تحاسبنى على كل حركة تصدر منى , ضقت منها , فهى تفتش فى جيوبى وأغراضى , حتى حذائى تفتش فيه , أرقام التليفونات الخاصة بى تتصل بها لتتأكد أن هذه الآرقام لرجال وليست لنساء , فإذا ما تأخرت فى عملى تطلق صيحاتها وعويلها ودموعها وتدعى على زورا بأنى كنت مع إمرأة , أظل أقسم لها بالله بأن ظنها وشكها هذا لم يحدث منه شئ على الآطلاق .

يكمل لى صديقى حديثه ويقول : كرهت حياتى , ولكنى أخاف أن أطلقها ولى منها أولاد , وأخشى على أولادى من التشتت والتشرد , فأنا كرهت كل الآشياء التى تحبها هى , كنت أحبها لكنها بتصرفاتها معى كرهتها وكرهتنى فى حياتى , لدرجة أنى كرهت مشاهدة التليفزيون لآنها تجلس أمامه بالساعات كرهت الصلاة لآنى أراها تصلى وكرهت دينى بسببها , كرهتنى فى نساء العالم . أشعر بأنها تحاصرنى فى عملى ومع أصدقائى , أصبحت محاصر منها من كل الجهات .
قلت له ياعزيزى ربما تصرفاتك توحى لها بأن هناك إمرأة أخرى فى حياتك !! قال : أقسم لك بأنى لم أحاول التعرف على إمرأة طوال حياتى , ويمكن أنا الآنسان الوحيد الملتزم والمحافظ على بيتى , لكن أنا بعتبر أن هناك ذنب ربنا بيخلص منى عن طريق هذه المرأة .

بلا شك أن الشك ينبع من الغيرة الزائدة التى تولد وهج وأجيج سرعان ما يتحول الى سعير يحطم كل شئ فى حياة الزوجين , والزوجة التى تدخل زوجها فى دائرة الشك تعتبر جاهلة بالأمور الحياتية , لآنه من غير المعقول أن تحول إمرأة حياة زوجها الى منغصات وألام وعذابات بسبب أشياء تافهة , وتحول الحب الى جحيم وخلافات , ربما يكون الزوج برئ من هذه الآتهامات كليا , وبعيد كل البعد عن هذه الريبة والشك .

الشك كثيرا ما خرب ودمر ويتم وعنس وكان سببا فى دخول كثير من الرجال والنساء الى غياهب السجون , ودائما الشك لا يجتمع مع الحب , وفى رأى الشخصى أن المرأة عندما يتحول حبها لزوجها الى كراهية , تطلق عليه سيلا من الشكوك . . . لآن عندما يدخل الشك بيتا من البيوت فهذا معناه , أن الدمار بدأ يعشعش فى هذا البيت , وسوف ينتهى أجلا أم عاجلا , إما بطلاق أو بجريمة بسبب المشاحنات والخلافات , والزوجة عندما تكون محبة لزوجها فى تعفو وتغفر له , والزوجة المثقفة تفاتح زوجها فى شون حياتهما بئ من العقلانية والتعقل وليس بالأنفعال والخلافات ومحاولة خراب البيت على حساب قضايا ربما تكون واهية .

ويقول أطباء الطب النفسى فى موضوع الشك , أن الشك مرض نفسى خطير , لآن الحياة لن تستمر مع أحد الزوجين يشك فى الآخر , لآن نتائج الشك وخيمة وخطيرة , ولا ننسى أن هناك درجة من التحمل لكلى الزوجين , فهذه الشكوك إذا ما أستمرت فإنها تأكل الآخضر واليابس وسوف تؤدى الى عواقب لا يحمد عقباها .
وكما يرى أطباء الطب النفسى أن من علاجات هذه الشكوك , الصراحة والوضوح والآلتزام بين الزوجين وذلك لآستمرار الحياة الزوجية , وأيضا حسن المعاشرة والآبتعاد عن المؤثرات التى تشعل نار الغيرة بين الزوجين , لآن هناك شخصيات من صفاتها الشك وتسمى بالشخصية الآرتيابية , وهى شخصية تتوافر فيها عدم الثقة بالأخرين , ولذا دائما تتولد لديها الشكوك والظنون بالأخرين ومن الصعب عليها أن تخفى فى طياتها هذه الظنون حتى أنها تتحول الى مرض يسمى الشك المرضى أو الغيرة المرضية .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداع الآحبة
- هدم الدولة عن طريق الفوضى
- خالتى فاطمة قالت لى
- خالتى فاطمة والجنيه الذهب !!
- الحياة فى ظل الفساد
- بحبك يا وطنى
- الآنتقام من البهائيين
- هل أصبحت مصر البقرة الحلوب ؟ !
- نموذج من مساندة المرأة العربية لوطنها
- من ترتضى بخريف عمرى ؟ !
- أنا لست بورسعيديا
- لا تكذبى
- كل يوم أنتظرك يا حبيبى ( رسالة شفوية لشهيد الثوار )
- دنيا الحب
- ليه هم عاوزين يدمروا مصر ؟
- مصر لم ولن تموت
- المعونة الملعونة
- مصر عابرة الثورات
- حوار مع جحا المصرى
- خايف عليك يا وطن


المزيد.....




- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - قضايا شائكة ( الزوجة الشكاكة )