أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر طلبه - آخر أحلام الفتى .. الطائر - قصة قصيرة














المزيد.....

آخر أحلام الفتى .. الطائر - قصة قصيرة


ماهر طلبه
(Maher Tolba)


الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 19:47
المحور: الادب والفن
    


آخر أحلام الفتى .. الطائر

رأى أن عينيه مغمضتان ، وظهره إلى حائط يميل ... تحامل ووقف... كانت أمامه جالسة ترضع هذا الطفل الذى حمل إليه البشارة .. كانت ساكنة ، هادئة كأنها تستمد حياتها من منبع شمسى غير منبعه .. وكانت ترسم بسمة غامضة .. تحرك فى اتجاهها .. تحولت صالة الرقص فى عينيه بقعة حمراء .. مدت له اليد ، كان فستانها يسابق الريح ، يرتفع سماء تكشف عن أرض خصبة ، وأنهار من عسل ، وأباريق من ذهب ، جذبته وبدأت تدور به .. قالت له العرافة وهى تنظر إلى طالعه .. " يوما ما سيدق باب قلبك .. ستندفع الدماء إلى أعضائك الميتة وتنتفخ .. تنتفخ حتى تتساوى مساحاُتك بمحيطاتُك .. وتندفع سفنك لتستقبل الحب والأحباب .." .. أحس بدوار البحر يخطفه من لحظته ويعيده من جديد إلى عينيه المغمضتين ... كان الطفل على ذراعها يشير له أن ينجو .. يرفع له راية بيضاء ، يطالبه أن يتخلى ولو للحظة واحدة عن حائطه المائل .. تحامل ووقف .. دفعته من جديد ففتح العين .. اختفى وجهها فى الضوء الأحمر .. أشار إليها لتكف عن فعلها حتى يسترد أنفاسه الضائعة .. قالت له العرافة عندما سألها عن رقم حظه .." انظر فى ذاكرتك تجده " .. كان يهوذا الثالث عشر يطارده .. أخرج محفظته ووهبها ما أرادت واسترد الذاكرة .. فى يوم ما عادت البقعة الحمراء تغمره .. صرخ .. كف عن هذا العبث .. لم تذكر هذه العرافة الملعونة لى أنك ستكونين بمثل هذا الجنون .. احتوته .. أرقدته على الطاولة وأخرجت قلبه لتعيد ضبطه .. قال له الطفل .." اعلم أن صليبك قلبك فلا تتعجل وانتظر حتى تجد من يفديك أو يشبهك .." ..وعاد من جديد إلى ثدى أمه .. كانت أمه ما تزال ترسم على وجهها جملتها الساكنه ، وتمد إلى الصغير حلمة ثديها ترضعه .. صرخ .. " دعى قلبى مكانه أنت تحطمينى " .. على مشجب فى حائط الصالة علقت القلب .. كان الوليد (الحب ) مرسوما فى صفحة القلب نقطة سوداء .. قال له الطفل .. "استرد قلبك عندها سترى أن بقعتك السوداء قد أينعت .. لكنك تتعجل تلقى بنفسك فى أحضان من يخون ..."... لم ينتبه .. كانت كل الدلائل تشير باتجاه المشجب ، وكان القلب يتشكل فى هيئة صليبية ... الطفل على كف أمه بكى ، فحملته مبتعدة عن دخان الضوءالخارج من قلبه .. وكانت ترسم على وجهها بسمة حزينة كأنها كانت تستقرأ الحدث وتراه من جديد على الصليب .



#ماهر_طلبه (هاشتاغ)       Maher_Tolba#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم رأس سنة - ق ق ج
- ما بين النتيجة وبينى _ قصة قصيرة
- جن بن لادن - ثلاث قصص قصيرة جدا
- الجلد والسيف / ثلاث قصص قصيرة جدا
- ابن لادن - ثلاث قصص قصيرة جدا
- ذئاب - ثلاث قصص قصيرة جدا
- حكاية أول رقبة طارت
- اين اذهب هذا المساء ؟
- دهشة - ثلاث قصص قصيرة جدا
- غُربة
- رايح وجى / ما حدث لى حين ركبت الطبق الطائر
- حرامى
- الشارع الذى ينزف دما
- هروب
- عن السيد - ثلاث قصص قصيرة جدا
- قصص سهلة - قصص قصيرة جدا
- كلاكيت - ق ق ج
- طوارئ 2010
- هل تفهم ؟!! - قصة قصيرة
- فستان وبدلة - قصة قصيرة


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر طلبه - آخر أحلام الفتى .. الطائر - قصة قصيرة