أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - أصدقاء سوريا في تونس














المزيد.....

أصدقاء سوريا في تونس


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3648 - 2012 / 2 / 24 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ستون دولة.. ممثلو ستين دولة, يسمون أنفسهم أصدقاء ســوريـا, يجتمعون هذا اليوم برئاسة هيلاري كلينتون, ولا حاجة لتفسير وإضافة ما تحمله هذه السيدة من حقد على هذا البلد, لأنه لا يتفق مع مشاريعها الاستعمارية والصهيونية. بتمويل كامل من أمير قطر, من صندوقه الخاص, أو من ميزانية دولة قـطـر (كلاهما واحد)... هذه العصبة.. وأدبا لا أقول عصابة.. يجتمعون لتقرير مصير سوريا!!!...
تصوروا : لتقرير مصير سوريا!!!...
ومتى كان الأصدقاء يقررون مصير صديقهم؟؟؟!!!...
الأصدقاء يساعدون صديقهم على حــل مشاكله.. لا على تصعيدها. الأصدقاء لا يسلحون أعداء صديقهم ويمولونه ويزودونه بالعناوين الحساسة.. حتى يفجرها...الأصدقاء لا يعينون لأعداء صديقهم أمكنة أبنائه حتى يخطفونهم ويذبحونهم ويرمون جثثهم على أبواب بيوتهم!!!...
الأصدقاء لا يساعدون أعداء صديقهم على تفجير مستودعات البترول والمخزونات الاقتصادية...

السيدة هيلاري كلينتون صرحت علنا البارحة لوكالات الأنباء, وهي التي تقود اليوم أصدقاء سوريا : سنقوي المقاومة الداخلية ونمولها ونسلحها.. حتى تصبح قادرة على الاستيلاء على الحكم بأسـرع مدة ممكنة... وبعد هذا,تبقى هيلاري كلينتون حيادية في شؤون دولة مستقلة, عضو في مجلس الأمم. وهي اليوم تتزعم وتوجهوتقود اجتماع تونس والستين دولة المشاركة فيها.. بشكل فاضح مفتوح...
بؤس أصدقاء.. وبؤس مشتركين!!!...

الأصدقاء سيداتي وسادتي القارئات والقراء, هم الذين يسعون لجمع أطراف العائلة المختلفة بين بعضها البعض. على مشكلة, أو العديد من المشاكل الواضحة المشروعة. ليطرحوا خلافاتهم بكل أمان وصدق, بلا عنف. بلا قطع طرق. بلا تفجير بلد, وغالب قواعده الحياتية الفوقية والتحتية. ولا تغتال أطباءه وكوادره ومهندسيه وضباطه, ولا تطالب غالب أعدائه لفتح ممرات في كافة أطيافه, بعد أن قطعتها هي نفسها, لعرقلة كل حياة ولقاء...
بؤس الأصدقاء.. وأين اجتمعوا؟؟؟في مدينة تونس الخضراء حيث خطف وانتهك المتأسلمون والإسلاميون كل مبادئ الثورة وهيمنوا على الحكم فيها, وكشروا عن أنيابهم الطالبانية, خانقين كل أمل بأية ديمقراطية أو حريات أو مساواة إنسانية طبيعية مشروعة بين المرأة والرجل.........

أصدقاء سوريا ـ بربكم ـ لحساب من تريدون اقتسام سوريا؟؟؟!!!...وبـإمـرة هيلاري كلينتون؟ ولماذا لم يدع الأمير حــمــد صديقه وشريكه بنيامين نتنياهو؟؟؟... وهكذا تكتمل الحلقة... وتصبح لعبة البوكر الأمريكية ـ الصهيونية ـ العربية.. لعبة بوكر مكشوف...

الأصدقاء يا أصدقائي يشاورون صديقهم, ويتحاورون معه, ويحاولون إعطاءه نصائح إيجابية بشكل إيجابي متزن وموزون. دون جرح أحاسيسه وسيادته على بيته وإحراج كرامته. إما الستون وسيدتهم, يريدون طرد سيد البيت, وإن لم يرحل يشجعون من يقتل أولاده, أو من يفجر بيته.

بعد كل هذا. من يصدق أن هؤلاء أصدقاء سوريا.. وهل سألوا شعب سوريا إن كان يرغب بصداقتهم.. وهم الذين فجروا ستين فيتو في السنين الماضية ضد شعب المسجد الأقصى وقبر عيسى المسيح.. ولم نسمع صوتهم ولا صدى شفقتهم من أجل معاناة الشعب الفلسطيني في الأيام الأخيرة. ولم نسمع صوت العربان المجتمعين من أجل المظلومين في السعودية خاصة وبقية الدول الخليجية.. لم نسمع أصواتهم عن فقدان الأمان وجميع أشكال الحريات في سجون ليبيا اليوم.. ولا استمرار التفجيرات الغادرة العشوائية في العراق...
ليسألوا المواطن العادي في الشارع السوري, إن كان يقبل صداقاتهم المشبوهة المشوهة. إنها مرفوضة ألف مرة. وتدخلهم في شؤون بلدهم سوف يقابل بكل عزم وكرامة وانتفاضة. لماذا لا تبث جزيرتهم, صوت المواطنين السوريين الحقيقيين الصامدين الصابرين, والذين تطبق عليهم جميع حرمانات الأمبارغو وغير الأمبارغو, ومؤامرات التجويع والحشد وطلبات الممرات الإنسانية وتدخل الجيوش الغربية والعربية, لانتزاع كل علامات الكرامة والاستقلال لهذا البلد.. وهكذا نعيد سوريا قرنا كاملا إلى الوراء إلى أيام سايكس ـ بيكو.. لا رحم الله نزعات سايكس ـ بيكو القديمة الجديدة التي تريد هيلاري كلينتون فرضها علينا لتقدمها هي وخصيانها العربان هدية لنتنياهو وحكومته. هدية تفقير وتصحير سوريا والشرق الأوسط بكامله, حتى يتم اكتمال المشروع الصهيوني, وتجميد وتفريغ كل مقاومة ضد أجنداته المرسومة من سنين طويلة.

هؤلاء هم المجتمعون في تونس التي منعت شرطة حكومتها الإسلامية الجديدة, اقتراب مظاهرة واسعة ضد مبنى هذا المؤتمر المتآمر, الذي دفع كل نفقاته المتآمر المأمور وزير خارجية قطر.......

ماذا سوف يقرر هؤلاء الأصدقاء المؤتمرون المتآمرون.. ومتى سوف يقررون قــتــل صديقهم؟؟؟!!!....................

بالانتظار...مع تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة





#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Jakob KELLENBERGER
- لماذا لا أصوت لهذا الدستور؟!
- تصحيح ولفت نظر عن فيصل القاسم.. واتجاهه المعاكس
- سيناريو حزين.. واقعي...
- كلمة خلود إلى مدينة حلب
- قرفت..مدام رايس!...
- أسباب الخلاف
- الاختيار ما بين الدب والجب والعشائرية
- عودة..لما بين مراقب الحوار..وبيني.. أو لكل خلاف..عدة حلول
- كلمة إلى السيدة الرائعة مكارم إبراهيم
- رسالة إلى نضال نعيسة
- رسالة إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
- يا سمو الأمير
- من قتل جيل جاكييهGilles JACQIER
- كلينكسKLEENEX.. وسياسة الكلينكس
- سلمية..سلمية..بدنا..بدنا..حرية
- الإعلام والحقيقة..إلى آخره...
- رد وتعليق على مقال طيب تيزيني
- سمو الأمير.. وليلة رأس السنة
- وداعا لسنة 2011


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - أصدقاء سوريا في تونس