أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - Jakob KELLENBERGER














المزيد.....

Jakob KELLENBERGER


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3645 - 2012 / 2 / 21 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Jakob KELLENBERGER
أو آخـر دعوة للمصالحة والحياة

طالب السيد جاكوب كيلينبيرجر رئيس الهيئة العالمية للصليب الأحمر من جميع الجهات المتحاربة في جميع المدن السورية.. من السلطة وقوات المعارضة المسلحة, أن تعلن كل يوم هدنه لمدة ساعتين. وذلك لإخلاء الجرحى وإسعاف ومساعدة كل من يحتاج لمساعدة.. لإسعاف أو أية مساعدة, من أي طرف كـإن. انتهى.
(وكالات الأخبار)

سوريا, مدنها, شعبها, مؤسساتها, أرضها, اقتصادها.. وخاصة أمن أهاليها.. في حالة حـرب. نعم نحن في حالة حرب.. ســوريـون.. ضد ســوريـيـن؟... نعم سوريون ضد سوريين.. حرب.. حرب أهلية.. يا للهول.
عشت طفولتي وزهرة أيام شبابي وأمرها (بشد الراء) في هذا البلد الحضاري الرائع, رغم الحكام والعسكريين والسياسيين الذين حكموه من بداية استقلاله, والذين طوروا عسكرته وسجونه ومخابراته, بدلا من تطوير حضارته ورفاهية شعبه..وخاصة حـريـاتـه الإنسانية.. ولكنني لم أتصور وأنا الذي عشت الاختلاط الفكري والمذهبي دون أي شعور بسيط من أية تفرقة أو خلاف.. لا أتصور ولا أصدق أننا اليوم بحاجة إلى الصليب الأحمر لجمع قتلانا وجرحانا, وللجامعة العربية للفلفة خلافاتنا, أو للأمم المتحدة للقرار مكان مسؤولي حكوماتنا, مهما اختلفت معهم بوسائل وطرق حكمهم وتحكيمهم, ورغم لا حكمتهم وتحكيمهم في معاملة شعوبهم والاقتراب من مشاكلهم وأحاسيسهم واختلافاتهم وحاجاتهم ومطالبهم...
أليوم وبعد عشرة آلاف قتيل من الطرفين.. أو أكثر..إن صدقنا وسائل الإعلام العالمية, التي لا تشفع بنا واحدة منها أو ترحم. ولا يمكننا أن نتوصل إلى شعرة واحدة من الحقيقة الحقيقية, سواء من تلفزيونات قطر والسعودية وغيرها من وسائل الإعلام الغربية, التي لا تفقه فاصلة أو كلمة واحدة عما يدور في عقلية الشعب السوري, الذي يرفض قاطعا أي تدخل في شؤونه... لأته تعود هكذا من أقدم العصور. ما يجري دائما داخل العائلة الواحدة.. يبقى مغلفا ملفوفا محصنا مكتوما داخل العائلة الواحدة.. بالإضافة أن وسائل الإعلام السوري, ما تزال تهيمن على توجيهاتها وبرامجها وسياستها شخصيات إعلامية شمعية المنطق والشكل والجوهر... كأننا ما زلنا أيام التلفزيون الأبيض والأسود في بداياته الحزينة.. وما زالت. وأحزن مثال المسلسلات السورية والتركية المتتابعة خلال العشر سنوات الأخيرة, التي كانت تذكرنا دائما أن المرأة في خدمة الرجل, فقط لا غير... تذكروا مسلسلات باب الحارة, التي كانت أبشع مثال لتصحير الفكر السوري وتعبئته بالتسطيح والفراغ, بلا أوكسيجين!!!...

عودة إلى مآسينا وقتلانا...
يدلا من هدنة ساعتين, ألا يمكن أن يتهادن المتقاتلون من جميع الأطراف عدة أيام وليال.. وأن يجلسوا على طاولة كبيرة.. أو في مضافة واسعة على الأرض, بلا أسلحتهم, ولا رشاشاتهم وسكاكينهم.. ولا خطاباتهم الحماسية الجوفاء.. أن يتكلموا بين بعضهم البعض, بعد أن يتشاركوا معا بدفن موتاهم بكل احترام... وليتكلموا.. ليتناقشوا لماذا اختلفوا.. وما هي مطالب كل منهم... لأول مرة كتبنا دستورا جديدا يمكن لكل الناس مناقشة سلبياته وإيجابياته.. وما يمكن الإضافة من فواصل وكلمات تضمن حريات حقيقية.. لأول مرة يا بشر.. لا تتركوا هذه الفرصة.. احصروا خلافاتكم في نقاش وتطوير هذا الدستور إلى أفضل ما يمكن.. عدلوا مواده التي ما زالت تحمل طابعا مذهبيا.. وجددوا علمانيته وديمومة حرياته إن كنتم حقا ثوريين.
ماذا سيتبقى من هذا البلد, إذا تابعتم القتال والتقتيل. ماذا ستحصدون غير الخراب والهدم والفكر المغلف بالأحقاد الطائفية التي لا تمحى أبدا...ولن تورثوا لأولادكم سوى أتعس الذكريات...
لا تتركوا مصيركم للصليب أو الهلال الأحمر.. ولا لمن يؤجج حماسكم ومطالبكم.. فكروا أن سوريا هي عائلة واحدة.. لا يملكها بشار الأسد أو غليون أو أل حمد أو سعود.. أو أية جامعة... سـوريا اليوم هي بين أيديكم.. أو تحرقوها.. ويأتي السيد كيلينبيرجر لإطفاء وإنقاذ ما تبقى من خرابها.. أو تتصالحون اليوم وليس غدا.. وتبنون وطنا جديدا لجميع السوريين, بلا أية تفرقة أو تمييز. وطن لجميع السوريين, يحفظ أمنهم وحياتهم وكرامتهم.. وخاصة وحدتهم...
الخيار اليوم.. ولآخـر مرة في تاريخنا الحديث...أما نختار الحياة.. أو الموت...................
***************
من لحظات انتهيت من مشاهدة برنامج الاتجاه المعاكس (للإعلامي) فيصل القاسم على فضائية الجزيرة.. الموضوع : الدستور السوري الجديد, بين مصارعين, أحدهم موال والآخر معارض... ماتش كاريكاتوري.. مهزلة إعلامية.. مسخرة المساخر.. مقدم البرنامج..شاتم محترف.. نائب عام.. قاضي دولي.. ممثل هزلي... هذا البرنامج وهذه المحطة ورم ســرطاني في جسد الإعلام العربي..ومنه تصبح كلمة إعلام مهزلة وشتيمة..... يا للخجل.. يا للخجل!!!......................


وللجميع أطيب تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا أصوت لهذا الدستور؟!
- تصحيح ولفت نظر عن فيصل القاسم.. واتجاهه المعاكس
- سيناريو حزين.. واقعي...
- كلمة خلود إلى مدينة حلب
- قرفت..مدام رايس!...
- أسباب الخلاف
- الاختيار ما بين الدب والجب والعشائرية
- عودة..لما بين مراقب الحوار..وبيني.. أو لكل خلاف..عدة حلول
- كلمة إلى السيدة الرائعة مكارم إبراهيم
- رسالة إلى نضال نعيسة
- رسالة إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
- يا سمو الأمير
- من قتل جيل جاكييهGilles JACQIER
- كلينكسKLEENEX.. وسياسة الكلينكس
- سلمية..سلمية..بدنا..بدنا..حرية
- الإعلام والحقيقة..إلى آخره...
- رد وتعليق على مقال طيب تيزيني
- سمو الأمير.. وليلة رأس السنة
- وداعا لسنة 2011
- رد وتعليق على مقال الدكتور هيثم مناع


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - Jakob KELLENBERGER