أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - ودّعْ البزون شحمه....!!!















المزيد.....

ودّعْ البزون شحمه....!!!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3645 - 2012 / 2 / 21 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتقد ان اغلب العراقيين يعرفون معنى ومغزى هذا المثل المتداول بين أوساطهم, وعلى أي الحالات يطلقوه ,لهذا لا احتاج إلى التوضيح والشرح في تفسيره, لأمهد الطريق في الدخول إلى صلب الموضوع .
عندما يضع العراقيون ثقتهم المالية والاداريه في سلة واحده, وتحت رحمة مايسمى بهيئات النزاهة, أو ديوان ألرقابه المالية, أو دائرة المفتش العام, وصولا إلى لجنة النزاهة البرلمانية, وكلها هيئات رقابية انيطت بها مهام
التفتيش, والتدقيق, والمراجعة ,والتحري ,والتحقيق, ومتابعة قضايا الفساد ومكافحته في هيكل ألدوله ودوائرها ومؤسساتها بجميع إشكاله وألوانه.
فظاهرة الفساد الإداري, من الظواهر الخطيرة والمدمرة لاقتصاد البلد, وبنيته التحتية ,والذي يؤدي بالتالي إلى عجز ألدوله في مواجهة التحديات, في الأعمار والبناء والنمو, وتقديم الخدمات, ويتمثل هذا الفساد بالاستخدام غير المشروع للمناصب الحكومية ألعامه ,وذلك بتحقيق المصالح الشخصية والذاتية للمسؤول أو لجماعته وحزبه ,على حساب المصلحة ألعامه, ويدخل ضمنها الرشوة, ومخالفة الانظمه والقوانين الحكومية ,لإشباع النزوات والرغبات الذاتيه , أو المحاباة في تفضيل جهة على أخرى بغير وجه حق, أو المحسوبية في تفضيل الأقارب والأحزاب بدون صفة شرعيه ,أو نهب المال العام, والابتزاز والتزوير, والتلاعب بالرواتب والأجور, أو إقامة مشاريع كاذبة,و تنظيم قوائم رواتب وأجور وهميه, كل هذه من الظواهر السلبية التي تنخر في دوائر ألدوله وتنعكس أثارها السيئة على المجتمع برمته, وعلى موظفي ألدوله عموما .
, ويعتبر الفساد الإداري في أروقة ألدوله( إذا ما تجاوزنا فداحة الفساد السياسي ومآثره المحبطة ) الحاضنة إلام للمفسدين ,وهو اخطر أنواع الفساد, ومنه تتجذر الأنواع الأخرى, كالفساد المالي, المتمثل بالسرقة العلنية للمال والثروة الوطنية من الخزائن الحكومية مباشرة , أو التلاعب من اجل الحصول على المال , والتهريب والاستحواذ على أملاك ألدوله, أو إبرام العقود بأسماء الشركات الوهمية, واستغلال أموال ألدوله والتصرف بالمال العام من اجل المنافع الشخصية أو الحزبية او غيرها.
فإذا ما علمنا ان كل هذه الكابينات الرقابية, وبكافة منتسبيها ,هي من صنع الأحزاب السياسية المتنفذه والمتصدرة للعملية الساسة, في عراق اليوم, أو هم من المنتسبين فعلا لهذه الأحزاب, أو من المحسوبين عليها ,فضلا على انها تقع تحت سيطرة وضغوطات الحكومة ومسئوليها ,وتُحركْ مكانتها أهواء ورغبات الأحزاب السياسية المتصدرة .
فهل نتوقع من هذه الهيئات الجدية, والمصداقية, في الكشف عن المفسدين والمتلاعبين بمقدرات البلاد وثرواته؟؟؟ وهل تم فعلا ترويج ملفات فسادهم ورفعت إلى المحاكم المختصة ليأخذوا جزائهم العادل ويقتصوا لشعبهم من فأسديه.؟؟؟
و الشعب يسمع جعجعة من غير طحين,, ومنذ سقوط النظام البائد ولحد ألان ,,صدعوا رؤوسنا بضجيجهم وإعلامهم الفارغ ,عن الفساد المستشري والتلاعب بالمال العام في دوائر ألدوله, وسرقة ثروات العراق , وهناك ألاف الملفات والتحقيقات التي روجت وأخذت طريقها إلى القضاء. ولكن دون إن يسمع هذا الشعب أي اثر يمكن ان يشار اليه بالبنان ,لقضية واحده من القضايا الكبيرة التي تنهش بالاقتصاد العراقي, وتفتك في بناه التحتية بفعل هذه الأحزاب والشخصيات الكبيرة والمتنفذه , سوى بعض القضايا الطفيفة والصغيرة التي يفعلها موظفون صغار في دوائر ألدوله, والتي لاتشكل أي عبئ ثقيل على ميزانيها.
وستبقى هذه الهيئات ,كواجهات إعلاميه تكرس الفساد, وتساعد المفسدين ,للتستر بظلالها ,فمن امن العقوبة أساء التصرف, فلا منفعة ترجى من هذه الهيئات في الإخلاص لشعبها والمحافظة على ماله وثروته من تلاعب المفسدين وهدرهم , بالقدر الذي تحمي وتصون أحزابها ومسئوليها, وتغطي على مفاسدهم من ان تنالها يد العدالة والقصاص.
وكثيرا ما يتقولوا بحجج وتبريرات واهية ,من أنهم يرفعون ملفات الفساد والمفسدين إلى القضاء ,دون ان يتخذ بها أي إجراء من قبل المحاكم المختصة, فتختفي ملفاتهم تحت طيات النسيان, أو التلاعب المتعمد ,من اجل تذويبها وتميعها لكون القضاء العراقي مسيس ومنحاز.
وان صح هذا التبرير والادعاء , إلا يعني الملاحقة والمتابعة من قبل هذه الهيئات.؟؟ وإلا لأي غرض شكلت وأسست وبهذا الزخم الإداري المترهل, في المركز والفروع المنتشرة لها في جميع محافظات العراق, أو في الوزارات والدوائر المهمة, والتي ينفق عليها مليارات الدولارات ,لكونها تتمتع بميزانيات خاصة ومستقلة دون حسيب أو رقيب.
علما انها من بدع الاحتلال حيث اسست هيئة النزاهه بموجب قانون رقم 55 لسنة 2004 الذي اصدره الحاكم المدني لسلطة الائتلاف وكانت باسم مفوضية النزاهه وضلّت تعمل لسبع سنوات دون ان يسن لها قانون إلا في سنة 2011 , علما انها وردت في الدستور العراقي لسنة 2005 وفي الماده 102باعتبارها احدى الهيئات المستقله الخاضعه لمجلس النواب وباسم هيئة النزاهه وهي معنيه بالنزاهه ومكافحة الفساد.
اما دائرة المفتش العام فقد انشأت بموجب قرار 57 في 2004 الذي اصدره بول بريمر بغية الحد من التبذير والغش واساءة استخدام السلطه على ان يراعى في تشكيل هذه المكاتب الاستقلاليه والاختصاص والقياده والقدره على التحليل المالي والمحاسبي والقانوني .
وهذه المكاتب دخيله على النظام المحاسبي العراقي ولا تتلائم مع توجهات العراق الاقتصاديه ولهذا لم يشرع لها أي قانون عراقي يذكر ,ولحد ألان تعمل بموجب قرار سلطة الائتلاف .

والأفضل للعراق ان يبقى على جهة رقابية واحده متخصصة, بتوجهاتها ومهنيتها ,وبكوادرها الحسابية. ومستقلة فعلا لا قولا, بعيدة عن يد الأحزاب وسطوة الحكومة, تقوم بمهام التدقيق المالي, وتزويد الشعب والحكومة معا بالمعلومات الدقيقة الخاصة بالعمليات الحكومية, والأوضاع المالية للبلد, ولغرض تعزيز الاقتصاد ومكافحة الفساد .
وديوان ألرقابه المالية هي الجهة التي يعول عليها هذه المهام بجداره ,كما كانت في السابق لو تُركتْ دون مضايقات وضغوطات من قبل المسؤولين وتدخلات أحزابهم.
فلا جدوى ترتجى من كثرة الهيئات الرقابية وتشعباتها , وكما قال أبو المثل( البلم من تكثر ملاليحه يغرق)
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يخوطون بصف الاستكان.....!!!
- الاسلاميون وشرعنة الفساد
- تهيؤآت وهلوسات منتفض
- نكته امنيه
- الانتهازيه معول للهدم والتخريب
- امراض المعارضه متجذره في نفوس السلطه
- صدام خلافك..........إإإ
- الحيتان جاهزه لابتلاع قانون الاحزاب قبل نضوجه
- هل مقص الرقيب كان وراء حذف مقالي ...؟؟؟
- ظاهرة التفريخ والانشطار في الاحزاب والتكتلات السياسيه العراق ...
- ملينا الظلم ونريد حريه
- فصول من حكاية تتلاقح
- امام المتقين...لم نقتفيك لا طبيعة ولا تطبعا
- حقوق سجناء رفحاء امانة بأعناقكم فلا تبخسوها
- هل يكفي الاعتذار سيدي السفير...؟؟؟
- نحن مواطنون من الدرجه الثالثه
- نظرية المؤامره والانقلاب
- سيد قوافي النخيل..مصطفى جمال الدين
- حتى الله لم يسلم من سرقاتكم
- الشراهةوالجشع ركائز ومقومات عمليتنا السياسيه


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - ودّعْ البزون شحمه....!!!