أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - نحن مواطنون من الدرجه الثالثه














المزيد.....

نحن مواطنون من الدرجه الثالثه


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 22:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مواطنون من الدرجة الثالثة
تعالت في الآونة الاخيره وعلى لسان إخوتنا في الوطن والدين وخصوصا أبناء المنطقة الغربية نبرة نحن مواطنين من الدرجة الثانية ,هذه المقولة السقيمة والبائسة التي كان يطلقها أهلنا بمرارة وألم وحسره في مناطق جنوب عراقنا المعذب في أزمنتنا الغابرة ابتداء من صدر الإسلام وتشكيل دولته العتيدة مرورا بتأسيس ألدوله العراقية ألحديثه برعاية حكومة صاحبة ألجلاله البريطانية إلى نهاية العهد ألصدامي المقبور الذي أزيح عن كاهل صدر العراق بفعل طير أبابيل سخرها الله لتقشع تلك الغمامة السوداء عن وجه العراق الدامي وهي تحمل في ثناياها ديمقراطية جاهزة مسلفنه بيافطتها وبنودها الصريحة والمعلنة في العدل والمساواة واحترام القانون والدولة , وعندها تنفس شعب الجنوب الصعداء كباقي أبناء جلدتهم في عموم العراق , و قلنا حمدا وبركة من الله الذي اذهب عنا تلك النظرة الدونية التي رافقتنا كل هذه السنين الطوال ونحن نئن تحت رحمة القرف والازدراء من إخوتنا في الدين والجغرافية وسنكون متساوون في الحقوق والواجبات والناس سواسية إمام هيبة القانون وستعرف كل فئة وطائفة وقومية حجمها وثقلها في المجتمع والدولة
لكن حماة الديمقراطية والقوامون عليها والتي أوكلت لهم مهمة تنفيذها والإشراف عليها مثلما رسمت وخطط لها انحرفوا بمسيرتها وسلكوا بها طرقا وشعبا تصب في خانة مصالحهم ومصالح أحزابهم وذويهم وتناسوا قضية وطن وشعب استبشر خيرا بهذه الديمقراطية ,
وإذا ما كان إخوتنا في المنطقة الغربية يستشعرون بأنهم متمشين ومستقصين وان الحكومة تعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية وهذا إحساس وشعور لاغبرار عليه لان الحكومة أثبتت وطيلة عمرها حكومة فئوية حزبيبة طائفية بكل ما تعنيه ألكلمه من معنى حيث تضيق حلقة طائفيتها ليس على أساس المذهب والانحدار ألمناطقي وإنما على الحزب والعشيرة والنسب وتنغلق تماما على شخوص منتسبيها وأقاربهم وذويهم ولمن يتأطر بهم ولمن يسير في ركابها من الانتهازيين والمتملقين متعددي الوجوه ومقتنصي الفرص
وإزاء هذا الشعور الذي انتم عليه.
وحيث يتقسم العراق بين مفهومين للمواطنة وهو المفهوم الذي تحاول إن تكرسه وتغذيه الأحزاب الحاكمة في نفوس أبناء العراق جميعا نتيجة لنهجها وتصرفها وتوجهها ,.
وعليه نبني افتراضنا الذي لا يرقى اليه الشك إن هذه الأحزاب بهيكليتها ورموزها وحواريها ومن لف لفها مواطنون من الدرجة الأولى لكونهم خطفوا
العراق واتخذوه ضيعة مرهونة بكل خيراته وثرواته وخزائنه وأرضه ومائه وأجوائه ودولته.
وسلطاتها وبكل ما تملكه من مناصب وامتيازات ورواتب مهوله وقطع أراضي وقصور وفلل وعرصات من ارث النظام السابق وأزلامه وكل ما حاواه العراق ملكا مشاعا لهم .
إما من نكون نحن ؟؟؟
نحن الخائبون المنسيون أبناء الدرجة الثالثة في المواطنة بكل امتياز في منظور حكامنا وأحزابهم.

وأقولها بملء فمي هؤلاء الحكام والمتصدرون للمشهد السياسي العراقي لم يتركوا شيئا يذكر لأبناء الجنوب والوسط سواء من حيث الخدمات المتدنية بكل صنوفها أو في البنى التحتية والاقتصادية ولكل المرافق الحيوية التي يتطلع إليها أي إنسان يعيش على وجه المعمورة ناهيك عن الإقصاء والتهميش لأبناء الجنوب وبالأخص من ذوي الخبرات والاختصاصات الذين افنوا سنين عمرهم في التحصيل والدراسة ,جريرتهم كونهم لاينتمون لاحزاب السلطه ولا يملكون ظهرا قويا يسندون انفسهم اليه في دولة تتفشى بها مظاهر المحسوبيه والمنسوبيه.
هكذا تعاملنا هذه الأحزاب التي اعتلت السلطة في غفلة من الزمن واستحوذت على الجمل بما حمل.
ونحن العراق وإبائه وكريم ما أعطى بنوه وانجد. أتكون محنتنا لأننا لم ننتسب إلى أحزابكم ولم ننغمس في شهواتكم وأدرانكم وسرقاتكم التي تزكم النفوس عفونتها.
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية المؤامره والانقلاب
- سيد قوافي النخيل..مصطفى جمال الدين
- حتى الله لم يسلم من سرقاتكم
- الشراهةوالجشع ركائز ومقومات عمليتنا السياسيه
- البصرة في عيون شبابها
- المواطن بين الكهرباء والمسؤل
- تضارب التصريحات حول جاهزية القوات العراقيه بعد الانسحاب الام ...
- الادوار السياسيه للمرجعيه الشيعيه
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها... 8
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...7
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...6
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...5
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...4
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ..3
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...2 من 8
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...2
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ..1
- علي وياك علي...برميل الك تنكه الي
- حسجه
- الصداميون عائدون من تحت عباءت السلطه


المزيد.....




- بوتين وترامب لم يتناولا الغداء بعد.. ما دلالة ذلك؟
- بمصافحة حارة.. ترامب يلتقي بوتين في قمة -دون توقعات مسبقة-
- كل التضامن مع المناضل سيون أسيدون
- ما ترتيبات نتنياهو لتنفيذ خطة احتلال غزة؟
- سيناتور جمهوري بارز يدعو ترامب إلى الاعتراف بأرض الصومال
- بدأ ترامب وبوتين لقاءهما الأول باجتماع ثنائي في ألاسكا
- مقتل شخص وإصابة آخر بإطلاق نار قرب مسجد في السويد
- بدء القمة بين ترامب وبوتين وسط آمال بانتهاء الحرب
- احتدام نزاع واشنطن وإدارة ترامب حول السيطرة على شرطة العاصمة ...
- مقتل 18 شخصا وإصابة تسعة آخرين إثر سقوط حافلة في واد بالعاصم ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - نحن مواطنون من الدرجه الثالثه