أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - نظرية المؤامره والانقلاب














المزيد.....

نظرية المؤامره والانقلاب


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرية المؤامرة والانقلاب
لم تكن أحزابنا الحاكمة ألان في منئ عن الذهنيه التآمرية التي تختمر في عقلية الأحزاب التسلطية التي توالت على حكم العراق في الحقب المتاخره من عمره السياسي , حيث كانت هي نفسها من حامت حولها الشبهات في التأمر لإسقاط حكم حزب البعث أيام معارضتها للنظام السابق وهي ابعد ما تكون عن ذلك طبعا . واليوم تتقمص نفس دور غريمها المقبور لتبادله الأدوار وتتهمه بالتآمر والانقضاض على سلطتها فتزج بالعشرات من البعثين المغمورين الذين لاحول لهم ولا قوه في محافظاتهم مصاحبة ذلك بضجيج وصخب إعلامي وبتصريحات متباينة ومتناقضة وركيكة مهلهله تدفع المتلقي العراقي للهزأ والسخرية من مطلقيها فهي مرة تدعي إن سوريا وراء تسريب المعلومات وهي مصدر القوائم والأسماء للبعثين المتآمرين , ومرة تدعي إن اجتماعا عقد في عمان برعاية سعوديه وبإيعاز من معمر ألقذافي الذي زودهم بخمسين مليون دولار لقلب نظام الحكم بالعراق بعد الانسحاب الأمريكي .والأخرى كانت تدعي انها وضعت هؤلاء تحت المراقبة من قبل خمسة شهور وألان حان موعد الاقتطاف والاقتصاص منهم بعد إن ثبت بالا دله القاطعة ضلوعهم في التخطيط لقلب نظام الحكم الجديد وإفشال العملية السياسية . لكن الأكثر هزالا وضحكا هو تصريح احد الحزبين المتنفذين ان امريكا من كان يخطط للانقلاب على الحكم وقربت البعثين وزودتهم بالمال وعهدت لهم بالمساعدة لمحاصرة المنطقة الخضراء والانقضاض على رموز قاطنيها , فتصوروا مدى ألفجاجه والغباء الذي وصلنا إليه أمريكا بكل جبروتها وهيلمانها وقوتها والتي قطعت ألاف الكيلومترات عبرت خلالها المحيطات والقارات بقضها وقضيضها وبخسائر ماديه فاقت الخيال والتصور وقدمت الكثير من أبنائها ومرتزقتها ضحايا وقرابين من اجل تخليص العراق وتحريره من ربقة نظام جائر أهوج ومن دكتاتور لم تعرف البشرية مثيلا له في قساوته وهمجيته ورعونته ومن أزلامه وأركان حكمه التي لن تتطهر ابدانهم و أياديهم حتى لو اغتسلوا بكل بحور العالم من أدرانهم ودماء أبناء شعبهم . نعم هذه أمريكا ألان تتعاون مع هذه الشلل البائسة الهاربة لتعيدها للواجه من جديد وكأنها غير قادرة لوحدها إن تغير هذا النظام لو أرادت وتقلب صفحته كما قلبت صفحة اعتى من سبقوه.

إلا يعطي هذا التصور تفسيرا من إن أمريكا قد يئست وغسلت يدها من نظام استماتت من اجل صنعه وإظهاره
للوجود لكن أحزابه وحكامه لم يكن في مستوى المسؤولية أو المقبوليه من قبل شعبهم ولم يقنع ولو بالحد الأدنى مرضاة صانعيه حيث تركز همهم وانشغالهم لإشباع نهمهم وإطماعهم
ونزواتهم الشخصية والفئوية وتناسو في غمرة البهرجه والثروة والجاه قضية وطن كان رمما واشلا ء محطمه وشعب مقهور محروم متهالك فحق على هذا النظام التغير.
هذه التصريحات الهزيله تعطي للبعث حجما وزخما وقوة وقد تعيده للواجه من جديد بعد ان فض الشعب نفسه من رعبه وعذابات جحيمه , وهي بالتالي تعكس مدى الضعف والهوان في حكومتنا العتيده من أنها ليس بمقدورها مواجهة الأزمات حتى وان كانت بمستوى حزب انهارت كل قواه في الداخل والخارج وحاصرته الاقدارا وصحوات الشعوب في ربيعها العربي وهي تنقض على معاقل الجبروت والتسلط المفرط , ولم يعد للانقلابات العسكريه والمؤامرات من اثر او وجود فقد عفى عليها الزمن .
وإذا ما تبادر إلى ذهن حكومتنا وأحزابنا من إن البعثين فعلا يخططون للاطاحه بها فلماذا تباغتهم من الذيل ومن اناس وان كانو ولازالو بعثين وانا لا ابرئ ساحة الحزب من إعادة تنظيمه ومخططاته .
لكن السؤال العريض الذي يطرح نفسه وبقوه لماذا تترك الحكومه الرؤس الكبيره والتي تمتلك القوه والتأثير
بفعل مواقعها التي استحوذت عليها بعلم ومساعدة أحزاب ومتنفذي الحكومه والسلطه وفي وضح النهار وبالعلن ولم يأتو الى هذه المراكز والمناصب القياديه متسللين في جنح الظلام , هؤلاء الان يتبؤن مناصب ومواقع حساسه في جميع مفاصل الدوله وعروقها , فمنهم وزراء واعضاء برلمان ومسؤولون كبار .
لكن الانكى والامر من كل ذلك نجدهم قادة فرق والويه وضباط كبار في الوزارات الامنيه واجهزتها الاستخبار والمخابراتيه. واذا ما علمنا ان حزب البعث من الاحزاب التي تنتهج في تنظيماتها الاسلوب الخيطي في التواصل والارتباط فهل يعقل انهم معزولون عن متناول الحزب وتشعباته ؟؟؟
اوليس بمقدوره الارتباط بهم والتواصل معهم وبذلك يعيد ازلامه ورجاله الى حضيرته ؟؟؟
فرجال حزب الأمس يتمتعون ألان في مواقع ومراكز بيدها صنع القرار والتلاعب بمقدرات الشعب
فمواقعهم الفاعله و المؤثره تمنحهم كل مستلزمات ومقومات التامر والانقلاب.
ثم الا يشكلون هؤلاء خطرا كبيرا على العمليه السياسيه واركانها ؟؟.
وانهم حاقدون على الواقع السياسي الحالي الذي هزمهم وهزم قائدهم المغدور .
ولازالت البعثيه متاصله في عروقهم ترضعهم من قيحها وادرانها .فالأجدر والأحرى من غيرهم من البعثين في المراقبة و التحري والاعتقال فهم الممسكون بخيوط أللعبه وإدارتها.
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيد قوافي النخيل..مصطفى جمال الدين
- حتى الله لم يسلم من سرقاتكم
- الشراهةوالجشع ركائز ومقومات عمليتنا السياسيه
- البصرة في عيون شبابها
- المواطن بين الكهرباء والمسؤل
- تضارب التصريحات حول جاهزية القوات العراقيه بعد الانسحاب الام ...
- الادوار السياسيه للمرجعيه الشيعيه
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها... 8
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...7
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...6
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...5
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...4
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ..3
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...2 من 8
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...2
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ..1
- علي وياك علي...برميل الك تنكه الي
- حسجه
- الصداميون عائدون من تحت عباءت السلطه
- السمات الشخصيه للدكتاتور او الحاكم المسنتبد


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - نظرية المؤامره والانقلاب