أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - السمات الشخصيه للدكتاتور او الحاكم المسنتبد














المزيد.....

السمات الشخصيه للدكتاتور او الحاكم المسنتبد


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السمات الشخصيه للدكتاتور او الحاكم المستبد
الدكتاتور مصطلح سياسي شاع في ألازمنه ا لأخيره وهي كلمة رومانية الأصل وتعني صاحب السلطة المطلقه استخدمت في عهد جمهورية روما كسلطة مؤقتة امدها لا يزيد على ستتة اشهر اقتضتها ظروف موضوعية قاهره ناجمة عن الكوارث والازمات الكبرى التي تعرضت لها روما فيمنح الدكتاتور سلطه استثنائية مطلقه بلا منازع طيلة ألازمه او الكارثه التي اجتاحت البلد الا ان الحاله تعود الى طبيعتها حالما تنتفي الحاجه لها وتعود البلاد الى ما كانت عليه من الهدوء والسكينه فيقال الدكتاتور من منصبه والذي عادة ما ينصب من قبل مجموعة من القناصل ويحضى بموافقة مجلس الشيوخ. وبمرور الازمان والتطورات التي توالت على الانظمه والحكومات الدوليه اسيئ استخدام هذا المصطلح مفهوما وتطبيقا .
ومن المقومات الرئيسية التي يتميز بها الدكتاتور او الحاكم المستبد والتي تتمركز خولها شخصيته وتبلور سلوكه وانماط تصرفه
التفرد بالقرار وعدم احترام الرأي واالراي الاخر او الا عتراف بوجود انداد او نظراء له ,مراوغ كثير اللف والدوران , اناني لا يحب ولا يعتد الا بنفسه , متعالي مغرور لا يرى الكون الا من خلال خرم نافذته ,لا يعترف بالخطئ مهما عظم ارتكابه له . ويبرراخطائه ويدافع عنها بمختلف السبل والاحابيل . كثير الشك بمن حوله ولا يعطي ثقته لاحد مهما كبر وعظمت منزلته ,لا يعترف بالخساره مهما عظمت بل يراها بنظره مكسبا وربحا, والهزيمة نصرا و ظفرا وانتصارا , الهيمنه والتسلط والعدائيه للاخرين . طاغيه متنمر يخضع الناس لا اوامره بروح العنف والاكراه .نرجسي متعالي متغطرس يضمر العداء بداخله عكس مايظهر , لا يصدق ولا يثق بكل ما يقال الا بما توحيه له حواسه , متلون جبان متقلب الرأي حسب الضرف ومدى قوته وضغطه عليه , مزاجي لايقف على راي او يثبت على قرار , مزهو بنفسه وينظر للاخرين بنظرة دونيه مهما كانت منزلتهم وثقافتهم ,يكثر من ارتجال الخطب والكلمات بدون وعي او تفكير لانه يرى الناس امامه صغارا بلا وعي او مستوى فكري يضاهي فهمه وعبقريته , , كذاب دجال سريعا ما يتملص من كل العهود والمواثيق التي يبرمها او يمنحها , , نفعي مصلحي يستغل الاخرين ليجعل منهم جسرا للعبور لتمرير مأربه وغاياته . لايسمع لا يقرا لا يرى يصك على كل حواسه ومغاليقه فلا ينظر الا لصدى نفسه , حاقد شرير كاره لكل ما من حوله , مغلق الاحساس والضمير ,عديم المرؤئه والنخوه, متعجرف خشن الطباع قاسي القلب,يعطي لشخصه هاله من القداسه والعظمة الدينيه ويشارك الرب في قدرته وصفاته فتسول له هذه الميزه على انه الهادي والمبلغ لتعاليم الله وهو المختار بالضروره والعنايه الالاهيه وما على الناس الا اطاعته اطاعة مطلقه عمياء في الاهتداء بتعاليمه وتبليغاته لانه المخلوق المتفضل الذي وجد من اجل انقاذ البشر من الرجس والظلال . وهو دائما وابدا على حق والاخرين على باطل وما عليهم الا تصديقه والتهليل والتصفيق له اينما حل وارتحل,
وهو بالتالي يوظف السلطه وكل الاتها القمعيه والسلميه من اجل تمرير نزعته الاستبداديه في القتل والسلب والنهب وتبديد موارد الدوله والتستر على الفاسدين من اعوانه وبطانته .
هذه الصفات ليست من وحي الخيال ومن نتاج التفكير وإنما سمات وخصال واقعيه يجدها كل قارئ ومتتبع لسلوكية الطغاة والمستبدين الذين سنحت لهم الظروف لأي اعتبار بحكم يلدانهم ,ويستطيع القارئ الكريم إن يسقطها على هؤلاء الحكام ربما يجدني مقصرا بالا فاضه عن البعض الكثير منها .



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة آذار في ذكراها العشرون دروس وعبر
- حديث الناس عن الحرمنه في عراقنا الزاهي الجديد
- حديث الناس في عراقنا الجديد
- ورقة عمل تسلط الصوء على انشاء وتجهيز غرفة عمليات لادارة الاز ...
- سيناريوهات متقاربه للمعاهدات العراقيه الانكلوامريكيه
- شيوخ تحت الطلب
- في الذكرى السابعه لزورق الموت
- نظره متأنيه لواقع الجيش العراقي الجديد / 2
- المشاركه في الانتخابات استئصالا للفساد الاداري والمالي الذي ...
- قراءه متأنيه لواقع المؤسسه العسكريه العراقيه الحديثه 1من 3
- ماذا يعني السكوت عن الفساد الاداري في مفاصل الدوله وعروقها.. ...
- الفدراليه بين الواقع والمستقبل
- تشريع القوانين والاجتهادات اتلشخصيه في تطبيقها (قانون اعادة ...


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - السمات الشخصيه للدكتاتور او الحاكم المسنتبد