أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - نظره متأنيه لواقع الجيش العراقي الجديد / 2















المزيد.....

نظره متأنيه لواقع الجيش العراقي الجديد / 2


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2408 - 2008 / 9 / 18 - 03:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظره متأنية لواقع الجيش العراقي الجديد /2
الفراغ الأمني الذي تركه قرار حل الجيش العراقي كانت له تداعياته السلبية على مجمل السياسة الامريكيه وستراتيجيتها العسكرية في العراق. الأمر الذي دفعها للإسراع بتشكيل جيش عراقي جديد لتلافي الآثار والسلبيات الناجمة عن حلها للجيش العراق السابق . إلا أنها في البدا كان يطغى عليها التخبط والارتباك في كيفية بناء النواة الأولى للجيش. فهي تارة تفكر بتشكيل أفواج دفاع وطني , ومرة أخرى بتشكيل أفواج حماية للمنشئات والأنابيب النفطية,لكنها واجهت صعوبات في كيفية اختيار عناصر وإفراد هذه التشكيلات المدربة والمحترفة عسكريا. فهل تنتقيهم من إفراد الجيش العراقي المنحل ؟؟؟ وهنا ربما تقع في مطب الخلاف مع حلفائها من ألشيعه والأكراد والذين يرفضون رفضا قاطعا استعادة الجيش السابق وعناصره حيث يذكر بريمر في كتابه عامي في العراق مانصه((بينما كنت أناقش المستشار سلوكوبس حول موضوع الجيش القديم الذي كان يخضع لهيمنة ألسنه لان ذلك سيثير حفيظة الغالبية الشيعية ويعتبرونه عوده لصداميه دون صدام .وكذلك عبر الأكراد عن رفضهم القاطع لإعادة الجيش السابق وهكذا كان الشعور بعدم الثقة في الجيش السابق في أعمق ما يكون سواء ألشيعه أو الأكراد ولا يسع الولايات المتحدة المجازفة بفقدان تعاون هاتين الفئتين من أبناء الشعب العراقي معها)) من هذه المحاور تمخضت لدى الحاكم المدني بريمر فكرة إصدار قرار في 7/8/2003 بإنشاء جيش عراقي غير مسيس يمثل امة العراق بأطيافها جميعا ومن هذا السياق يفترض على امريكا إن تأخذ ألتركيبه الطائفية والاثنين للبلد ومراعاتها في تشكيل جيش عراقي جديد وبهذا الصدد يقول بريم((إن تشكيل جيش جديد ليس بالأمر السهل إذ يجب إن يمثل ألامه بأسرها وليس كما كان الوضع في جيش صدام الذي كان غالبية ضباطه من ألسنه وكان صدام هو الذي يسند المناصب العليا فيه لمن يريد إما الجنود ومن الرتب الدنيا من ألشيعه )) من الملاحظ إن هذه الخلجات والرؤى تصدر من دولة الاحتلال بتشكيل جيش عراقي وبغض النظر عن مؤاخذاتنا عليها وما يعتريه هذا التشكيل الجديد من هنات ومثالب . لكن السؤال الذي يطرح نفسه أين العراقيون والقادة السياسيون من تلك الأفكار وهذه القرارات التي يراد لها تشكل رمزا وطنيا مؤسساتيا يضطلع بمهام حفظ نظامهم وأمنهم وحماية حدود وطنهم؟؟؟.لكننا لم نجد لهم أي دور أو وجود أو مشاركه وكاءن الأمر لايعنيهم أو يعني بلدهم, فلا ندري كيف سيذكر التاريخ لهم هذا الإهمال والسطحية واللامبالاة .
. ولو استعدنا الذاكرة قليلا إلى الوراء إبان الاحتلال الانكليزي للعراق لتجلت لنا بشموخ وإصرار وقفت السياسيون ومن ورائهم شعب العراق لتشكيل أول نواة للجيش العراقي القديم وكيف كانت الضغوطات والمطالب تفرض بالقوة على دولة الاحتلال في حينها(( بريطانيه)) وكيف تمخضت تلك المطالب إلى إرساء اللبنات الأولى للجيش العراقي الوطني قبل إن ينزلق به الساسه عن مساره الصحيح. فضلا عن مطالبهم بالتسليح والتجهيز الذي يتماها مع متطلبات تلك المرحلة.
وان كان الاحتلال هو الاحتلال ولا يغير من المضمون شيئا لكن المواقف تذكر والتاريخ لا يرحم لمن يتهاون ويفرط بتطلعات وطموحات أبناء شعبه.
.بهذه العجالة وهذا التخبط الذي انفردت به دولة الاحتلال شكل جيشنا الجديد الذي يراد منه الدفاع عن حياض الوطن وحفظ أمنه ونظامه الديمقراطي الجديد والذي لايتعدى وحسب التصور الامريكي غير وحدات من المشاة سريعة الحركه ومسلحه تسليحا بدائيا ,خفيفا دون دروع أو إسناد أو غطاء جوي أو تسليح ثقيل . لكي تبقى محتفظة بتوازن القوى وانعدام التكافؤ بينها وبين الجيش الذي تود بنائه. متعذرة بالمادة 149 من قرار الأمم المتحدة الذي يبيح لها الاحتفاظ بالتفاوت ألتسليحي بين جيش احتلال عسكري لدوله وجيش ألدوله المحتلة لكي تبقى تحت الحماية والوصاية ولا يجب تسليحها حتى تكتمل مهمتها من الاحتلال لذلك فان أمريكا تجعل وجودها مناطا لفترة زمنيه طويلة حتى يبقى العراق بحاجه لحمايتها ولأسلحتها ولكي لايكون السلاح الوطني بمظاهرات سلاحها .
اعتمدت الهشاشة والالتواء والزيف في بناء هذا الصرح الجديد فلم تؤخذ التجربة والكفاءة والمهارة والخبرة في نظر الاعتبار. قدر الاهتمام والأخذ بالانحدار الطائفي والعنصري أو الانتماء الحزبي. حيث تغلغلت الأحزاب والميليشيات إلى صفوف الجيش الجديد باستخدام أساليب تظليليه ومخاتلة ودنيئة . كالتزكية الحزبية أو الرشوة أو الدفع بمئات الدولارات لشراء الترشيح والتزكيات من المتنفذين.وكان من الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها الاداره الامريكيه في العراق إن سمحت لعناصر الميليشيات انتسابها للجيش, حيث كان من بينها عناصر وإفراد تمثل الاستخبارات والمخابرات الاجنبيه التي انحدرت منها هذه الميلشيات لكونها زرعت داخل ثنايا هذه المؤسسه وكلائها مما يشكل خطورة كبيره واختراق امني فاضح في بناء هذه المؤسسة وهيكليتها وله اكبر الأثر على وجودها وحركتها التي تستوجب الكتمان والسرية .ناهيك إن قانون إدارة ألدوله للمرحلة الانتقالية أعطى الشرعية للميليشيات بالاندماج في مؤسسات ألدوله ودوائرها والذي بدوره أتاح لعناصر الميليشيات الولوج والاندساس داخل المؤسسة العسكرية والامنيه .لهذا أضحى جيشنا متعدد الولاءات والانتماءات للطائفه أو للحزب وبالتالي أصبح لهذه الميليشيات والإفراد غطاء تتحرك بموجبه لتفعل ما تشاء خارج سلطة ألدوله والقانون .وما يحدث من عبث في امن البلد وممتلكات الناس والقتل والتهجير والسرقة كلها من مساؤ اختلال وهشاشة وخواء تشكيل جيشنا الجديد .
.فضلا عن التحاق الكثير من عناصر الجيش الصدامي ومن ذوي النوايا المبطنة التي تريد الإيقاع بالعراق ونظامه الفتي. حيث اخترقت هذه العناصر المؤسسة العسكرية دون تمحيص وتدقيق واغلبهم من البعثين والصدامين مما يشكل حالة عدم استقرار وامن داخل المؤسسة وبين صفوفها وينعكس ذلك على مهامها ودورها في مكافحة الإرهاب والجريمة حيث تسرب كل المعلومات والخطط من داخل الجيش إلى التنظيمات والعصابات ألخارجه على إرادة ألدوله من
الصدامين والارهابين .وعلى ضوء ذلك يتخذوا الحيطة والحذر في تحركاتهم وتكتيكاتهم وبما يعطيهم ألقدره على السرعة والحركة ,وتغير الأماكن, وحتى السلاح المستخدم بنوعيته وكميته وطرق معالجته.
وعلى سبيل المثال للحصر نشرت النييورك تايمز تقريرا في 19/2/2007 وفي إثناء تطبيق خطة فرض القانون في بغداد يكشف مدى اختراق الميليشيات وخصوصا الصدرية منها للجيش العراقي الجديد ((حيث كان الضباط العراقيون يتقدمون القوات الامريكيه لتحذير السكان بإخفاء مالديهم من اسلحه وما في بيوتهم من صور ومواد دعائية تدل على انتمائهم للميليشيات المتسترة بالمذهب الشيعي وقد أحصى التقرير على سبيل المثال مرور أكثر من 150 سيارة دون تفتيش لم تفتح إلا صناديق ثلاثة منها خلال ساعة من الزمن وعلى نقطة تفتيش عراقيه واحده في منطقة كرادة مريم في بغداد ليوم 16/2)) . وعلى هذا السياق يمكننا تلمس الاختلال والهلامية الرثة التي صاحبت بداية تأسيس جيشنا العتيد .
وبما إن الجيش تأسس على مفاهيم و مقاسات ومضامين لاتخرج عن إرادة وتوجيه وصياغة وتصور سلطة التحالف وتدخلاتها السافرة في شئنه وقراراته لذا يفتقر إلى خصوصيته الوطنية فلا وجود لثقة بينه وبين المواطن لأنه تابع وذيلي لدول الاحتلال. فالمواطن يشعر إن الجندي لايمثله ولا يمت له بصله لهذا ينعدم الاحترام والتعاون بين الجندي والمواطن وان أكثر ما يخشاه المواطن هو الجيش العراقي لذا يفضل عليه الأمريكي في التحري ودخول البيوت على إن يتحرى بيته جندي عراقي همه كيف الوصول إلى مصوغات عياله وتفريغ محتويات بيته ممن خف حمله وغلى ثمنه.
الضابط يمثل رمز ومهابة وسمعة الجيش لهذا يعتمد في انتقائه على سيرته وحسن سلوكه وسمعته الجيدة وانحداره العائلي الرصين. على إن يكون من ذوي الكفاءة والقدرة البدنية والسلامة الصحية. وذو تحصيل دراسي يؤهله للمعرفة والفهم والتميز .لكن كيف تمت اختيارات جيشنا الجديد لضباطه . فكل من هب ودب منح رتبة عسكريه دون الرجوع إلى سير خدمته العسكرية واصله الدراسي ومرجعيته العسكرية .وإمعانا في اهانة الرتبة العسكرية منحت رتب عاليه لأناس لايفقهون شيء من العسكرية وأولوياتها وحتى قسم لايقراء ويكتب والبعض من أصحاب السمعة السيئة والتاريخ الحافل بالسلوكيات الرديئة والخارجة عن العرف التقاليد. حيث صدرت قوائم بآلاف الرتب العسكرية من القيادة العليا وزجت في دوائر وأقسام المؤؤسه العسكرية .فضلا عن منح رتب لا حصر لها من الأحزاب نفسها في بداية سقوط النظام لمنتسبيها وبرتب كبيره دون مراعاة للحرفية والمهنية والتربية العسكرية , كل ما هناك أنهم منتمين لهذا الحزب أو لتلك ألطائفه .فكيف يستطيع هذا الضابط إن يفرض وجوده وسيطرته على وحدته وعلى منتسبيه وان يطيعوه وينفذو أوامره وهو كسيح فاقد لمؤهلات الضابط والرتبة العسكرية .هذا السلوك والأسلوب السيئ يرجع بنا إلى جيش صدام عندما منحت الرتب والمناصب على أساس الحزب والدرجة الحزبية وصعدت ناس وإفراد على أكتاف الشرفاء والمتميزين من منتسبي الجيش. مما أدى إلى تهالك المؤسسة وانحطاطها إلى الدرك السفلي والتاريخ يعيد نفسه اليوم في عراقنا الجديد وجيشنا العتيد فبأس الجيش الذي يبنى على خطاء وركاكة في التأسيس والإنشاء؛؛؛ فلن يستقيم بنائه طويلا فسرعان ما يتهاوى وينهار.
الجيش يبنى على الضبط والنظام الصارم واحترام المافوق والاعتناء بالقيافه والهندام والتمثل بأخلاق عاليه وسلوك وتربية مترفعة . فأين منها إفراد جيشنا الجديد . فلا احترام ولا ضبط ولا انضباط؛؛؛؛؛؛؛؛؛ أزياء عسكريه مختلفة و متنوعة. وغطاء راءس بكليته وببريه وخوذه وأغطيه لم نعهدها سابقا في الجيش وصنوفه.واللياقة والهندام حسب الأهواء وال امزجه بلا رقيب اوحسيب؛؛؛ فاللحى بانواعها وخطوطها وسكسوكاتها؛؛؛ وشعر الراءس على راحته. .والتعامل مع المافوق بعبارات وألقاب لاحصر لها (حجي؛؛ استاذ؛ زاير؛؛ عمي ......) فضلا عن التسيب والاهمال والنوم اثناء الواجب وعلى الارصفه وفي سيارات الواجبات مما يجعلهم اهداف واهنه وضعيفه للمتربصين سوء بهم .
تضارب الاوامر وتعدد القيادات لان التنفيذ متشعب ومتعدد الاتجاهات والأهواء لأنه يعكس طبيعة انتماء وولاء القيادات الفرعية لأحزابها وطوائفها وعروقها .
من المعلوم ان البيشمركه ميليشيا تابعه للحزبين الكرديين في المنطقة الشمالية من ارض العراق وكان لهما تاريخ مشرف في حفظ وامن وسلامة منطقة كردستان وهذه الميليشيا أنظمت إلى هيكلية وزارة الدفاع العراقية ومؤسساتها إداريا وماليا ولها كل الاستحقاقات التي تترتب للجيش العراقي المركزي ودخلت ضمن ميزانية وزارة الدفاع قي 2007 . أي إلى السلطة المركزية في منطوق الدستور العراقي الجديدبموجب الماده 9 والتي تنص ((تكون القوات المسلحه العراقية والاجهزه الامنيه من مكونات الشعب العراقي مما يراعى توازنها وتماثلها دون تميز او اقصاء وتخضع لقيادة السلطه المدنيه وتدافع عن العراق ولا تكون اداة لقمع الشعب العراقي ولا تتدخل في الشؤن السياسيه ولا دور لها في تداول السلطه )) فهي بالضرورة تكون تحت إمرة رأس السلطه المدنيه
والقائد العام للقوات المسلحة العراقية وهو رئيس دولة العراق. فهل ياترى إن لهذا القائد العام سلطة وامر على معيته ومرؤوسيه من البيشمركه والتي نص عليها الدستور ؟؟؟؟؟ أو لديه الصلاحية بنقل جندي أو ضابط من منتسبيها ؟؟؟؟أو يحرك وحده عسكريه حسب أوامره وما تقتضيه مصلحة وسلامة وامن البلد عموما ؟؟؟.طبعا غير قادر تماما؛؛؛؛؛ مالم ياءخذ موافقة رئيس الإقليم كونها تابعه فعليا إلى رئيس الإقليم وليس للسلطة المركزية بل إن قرار الإقليم لايسمح بدخول جندي واحد من السلطة المركزية إلى أراضي كردستان فكيف بقطعه عسكريه؟؟؟ فهل يتسق ذلك مع سلامة حدود العراق وسيادته وأمنه؟؟؟ إذا كان الجيش المركزي لايسمح له دخول اراضي وحدود ألدوله المركزية اذا ينتفي العتب واللغط والتساؤلات التي اثيرت عن وقوف الجيش العراقي المركزي وقوف المتفرج وهو يشاهد الاجتياح التركي الاثم على حدود الاقليم التي هي حدود العراق الدوليه .
فضلا عن وجود وزاره خاصة بشأن البيشمركه تشابه في مهامها ومسؤلياتها وزارة الدفاع في السلطه المركزيه. ناهيك عن إن إدارة الإقليم أسست كليات عسكريه في سليمانية واربيل وشكلت كلية أركان بإمرتها ؛؛؛ فما هو دور وزارة الدفاع المركزية إذن؟؟؟ والتي انيطت بها ادارة وتنظيم البشمركه .لا يخفى بان هذه الحالة تعتبر فريدة من نوعها في نظم تنتهج النظام الفدرالي سياسة وتطبيعا لكون الجيش والقوات المسلحة من اختصاص السلطة والاداره المركزيه وليس تابعة للأقاليم فالجيش لايخضع في هذه النظم لتجزئة الإرادات والإدارات.وما حدث في إثناء عمليات بشائر الخير في محافظة ديالى ومحاولة دخول الجيش العراقي إلى ناحبة قره تبه وقضاء بنجوين وامتناع قطعات البشمركه تنفيذ أوامر القائد العام للقوات المسلحة بالانسحاب من مواقعها وإفساح المجال لقوات الجيش العراقي من مواصلة عملها في متابعة الخارجين عن القانون وملاحقة المسلحين خير مثال على انها لا تأتمر بأوامر القيادة العليا للسلطة المركزية وإنما تأخذ أوامرها مباشرة من قيادة الإقليم وهو الأمر الذي حدث فعلا ووضع الحكومة والعملية السياسية ودستورها في حرج وارتباك لازالت تداعياته تتشعب وتأخذ مناحي وطرق أخرى وكان من بين ما ألت اليها الأمور اعتراض برلمان كردستان على تطوير تسليح الجيش العراقي باسلحه حديثه والتي جاءت على خلفية تصريح لوزارة الدفاع من انها تتعاقد على شراء صفقة طائرات ف 16 مع الولايات المتحده الامريكيه إلا إن حكومة الإقليم ترى إن أي عقد بشراء السلاح لايجب إن يمر دون موافقتها واخذ رأيها وتطلب من الدول المصدرة بان تأخذ تعهدات على دولة العراق من عدم استخدام تلك الاسلحه بضرب مناطق كردستان والمناطق المدنية وكأنه لايوجد نص في الدستور يشير الى هذا المضمون والتي شارك الاخوه الاكراد على وضع فقراته وحسب ما تقتضيه مصلحتهم ومصلحت الشعب العراقي جميعا .
هذا التدخل من حكومة الإقليم على قرارات الحكومة المركزية يعتبر مخالفه دستوريه صريحة.وهو نتيجة طبيعيه لعدم الشفافية والوضوح في فقرات الدستور التي تخص تقاسم السلطة والصلاحيات بين حكومة المركز وحكومات الأقاليم وهو الموضوع الذي سنفرد له فصلا خاصا
لم يكن التدريب بالمستوى المطلوب لهذه المؤسسة فلا وجود لكليات أو معاهد أو مراكز تدريب أو مدارس قتال اوطبابه عسكريه اوهندسه والى ما ذلك من الاحتياجات الضروريه التي ترفد المؤسسه بالخبرات والمهارات وفنون القتال وأساليبه والذي لايتناسب مع دورها الذي تضطلع به من مهام وواجبات تفرض عليها التفوق والغلبه على عدو قوي مدرب متمرس يحسن استخدام السلاح ويروضه حسب الكيفيه والكميه التي تقتضيها ظروف المواجه والتي غالبا ما يختارها هو في المكان والزمان الذي يرتئيه ويتناسب مع قدراته وإمكانياته.
الجيش يعتمد في تنقلاته وحركته ومداهماته وتحرياته على قواعد وأسس استخباريه وامنيه تستطلع وتجمع المعلومات لتضعها امام القياده العسكريه. وعلى أساسها يبني القائد تصوراته عن المعركة واستعداده القتالي واللوجستي لها .إلا إن جيشنا الجديد يمشي كالأعمى دون دليل ودراية فمؤسسته الامنيه مخترقه من قبل الأحزاب ولا توصل المعلومة إلا عند ماتكون بصالحها وصالح أحزابها وما حدث في عملية صولة الفرسان وما صاحبها من تداخلات وتشعبات نحن في غنى ألان عن ذكرها خير دليل على اختراق هذه المؤسسة من قبل عناصر الأحزاب وميليشياتها .
من هذا يتضح إن الجيش العراقي الجديد في البدء لم يبنى على أسس وقواعد سليمة من المهنية والحرفية ولم يصاحبه التاءني والدراسة الموضوعية والعلمية لواقع وطبيعة المجتمع العراقي بكل أطيافه ومكوناته الاجتماعية حيث اغلب من انخرط به لم يكن مواليا لوطنه وشعبه بقدر ولائه لحزبه وطائفته وعرقه؛؛؛ أو كان محتاجا أو من خريجي السجون والسوابق أو ممن تلطخت أياديهم بدماء أبناء شعبنا فهذه العناصر الهزيلة المتردية لاتتمتع بجذور وأخلاق عسكريه لهذا تبقى أرضية هذا الجيش رخوة هشة بعيدة عن التماسك والصلابة مالم يشذب وينقى من هذه العناصر الوصوليه الانتهازيه الخاويه . .لكي يكون جيشا نظاميا صارما بضبطه وانضباطه ومتماسكا بهيكلية تشكيلاته والاعتماد والاعتداد به للدفاع عن حدود الوطن وحفظ امنه ونظامه الفدرالي الديمقراطي التعددي .



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشاركه في الانتخابات استئصالا للفساد الاداري والمالي الذي ...
- قراءه متأنيه لواقع المؤسسه العسكريه العراقيه الحديثه 1من 3
- ماذا يعني السكوت عن الفساد الاداري في مفاصل الدوله وعروقها.. ...
- الفدراليه بين الواقع والمستقبل
- تشريع القوانين والاجتهادات اتلشخصيه في تطبيقها (قانون اعادة ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - نظره متأنيه لواقع الجيش العراقي الجديد / 2