أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - حقوق سجناء رفحاء امانة بأعناقكم فلا تبخسوها














المزيد.....

حقوق سجناء رفحاء امانة بأعناقكم فلا تبخسوها


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 10:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقوق سجناء رفحاء امانة باعناقكم فلا تبخسوها
استنادا إلى المادة الخامسة من قانون مؤسسة السجناء السياسيين رقم 4 لسنة 2006 والتي عرفت السجين السياسي (من حبس أو سجن بسبب معارضته للنظام البائد في الرأي أو المعتقد أو الانتماء السياسي أو تعاطف مع معارضيه أو مساعدته لهم)
والمعتقل السياسي يعطي نفس المعنى.
ولكي ادخل في صلب الموضوع الذي أتناوله لابد لي ان أعطي صورة ووصفا مختزلا لسجن رفحاء مكانا وزمانا وسببا للسادة الذين يجهلون ويستكثرون على قاطني معسكر رفحاء ان ينعتوه بالسجن وفقا لتعريف المادة أعلاه من قانون مؤسسة السجناء السياسين.
في زاوية معزولة عن العالم وفي ركن مقفر اجرد الوجه كالح القسمات لا ينبض بالحياة إلا لأحط وأرذل خلق الله وأتعسهم ممن وهبتهم ألفطره والتكيف على ظروفه البيئية والانسجام مع أمزجته المتقلبة التي لا تعرف إنصاف الحلول في حدية الطباع وسادية السلوك والتي لا تعرف المجاملة والمهادنة أو إقراء الضيف لنزلائه الذين ركلتهم الأوطان بقسوتها وهمجيتها فراح ينهبهم التيه ويتعثر بهم المسير وسط الفيافي والرعان حتى استقر ركبهم المجهد من عنة الطريق ووحشة المسرى ضيوفا وسط هذا القاع المهلك والمنسي من على وجه الخارطه الارضيه .

فأي حماقة وجنون دفعت بهذا الركب ان يحط الرحال بأرض مندثرة نائية عن العالم بعيدة عن الديار والأهل والاحبه..؟؟
ترى اهو تبطر على بحبوحة العيش وسعة الحياة ورفاهيتها وحلو معشرها المجبول بالرقة والحنو والمعسول بفضاء الحريه والأمان الذي تجزلها الأوطان بحضنها الدافئ الرءوم على أبنائها فينعموا بالسعادة والاطمئنان ويرفلوا بالعز والكرامة في كنفه ؟؟.
أم ان تمردهم على واقعهم كان إحساسا غريزيا وشعورا تلقائيا ثاروا فيه لأنفسهم ولإنسانيتهم الممسوخة والمهدورة ؟؟منتصرين ومتضامنين مع شعبهم لإنقاذه من مخالب القهر والظلم والاستبداد , وليشيدوا وطنا يواكب العالم في تحضره وتمدنه ,,ويجمع في وعائه كل المشارب والاتجاهات ,,وطنا يذوب فيه التعنصر والتمذهب واللون والمعتقد,, ويتساوى فيه الناس إمام القانون,, وطنا يشعر فيه الإنسان بإنسانيته وبحضوره الفاعل بجهده وعطائه في الشراكة والبناء ,, وطنا يحقق به إرادته ويعطي رأيه من دون زيغ وتسلط واكراه.


هذه الشريحة ألمغيبه والمنسية في نظر قادة العهد الجديد وفي مفهوم البعض من اللذين يتندرون في إعلامهم البغيض ومجالسهم الخاصة للنيل من رجالها ويوصموا برعاع الناس والمتخلفين ,,
هي التي صنعت صفحة ناصعة مضيئة الحروف في سفر عراقنا الخالد بدمائها وتضحياتها ,.
بعد ان قتلت روح التردد والخوف المسيطر على رقاب الناس ووضعت إرادة الجماهير على المحك, فكسرت الحاجز النفسي والخنوع .
,وهي التي أعادت لهذا الشعب بريقه وتألقه وردت كيد الحاقدين والمتشككين بقدراته وطاقاته بعد ان غيبت إرادته لأكثر من ثلاث وعشرين عاما كان فيها الإنسان العراقي موضعا للريبة والشك في كونه مسيرا مغلوبا على أمره لا قوة ولا حول له.
وأثبتت رفض الشعب القاطع لحزب البعث ومشروعيته حيث كانت مشروعا وطنيا خالصا من دون تدخل أي جهة أو دولة أجنبيه.
وهي التي أظهرت المعارضة العراقية السابقة لنظام صدام للوجود حين رفدتها بالزخم المعنوي والمادي إمام أنظار العالم ومحافله ومنتدياته بعد إن كانت توصم (بمعارضة خمسة نجوم )كناية ساخرة عن أنها معارضة فنادق وليست خنادق وليس لها أي وجود وتأثير يذكر ضد النظام البائد .
وهي التي أنارت للأجيال درب حريتها وانعتاقها ولا زالت بصما تها شاخصة المعالم فلولاها لما عرف العالم واهتدى إلى مظلومية وقهر هذا الشعب من قبل جلاديه وحكامه الذين اتبعوا مختلف أساليب المكر والدهاء من اجل تظليل وتمويه الحقائق إمام أنظار العالم عن مآسي ومعاناة العراقيين وحقدهم وبغضهم على نظامهم ولما انكشف الغطاء عن ذلك الرياء والكذب وبانت حقيقة الواقع المزري والمقيت الذي عاشه العراقيين تحت رحمة البطش والجبروت , تضافرت وتآزرت الجهود ألخيره في العالم من اجل إنقاذ هذا الشعب من براثن الطواغيت والقتلة .
وكانت حصيلتها اقتطاف هذه الرموز والأحزاب السياسية التي تتصدر ألان المشهد السياسي العراقي فتنكرت لضحايا انتفاضة آذار الخالدة ولرجالها الابطال الذين سطروا تلك الملحمة من عمر العراق السياسي والتي مهدت لهم السبيل من اجل اعتلاء دفة الحكم والتفرد بالسلطة وبثروات البلاد دون إن تفسح اي مجال لمن ضحوا واشتروا بدمائهم وأجسادهم حرية وانعتاق هذا الشعب .
فأبناء ألانتفاضه ولكون جلهم من المستقلين الذين لاينتمون لحزب او تيار من هذه الأحزاب النافذة سوى انتمائهم لوطنهم وشعبهم ولكونهم لم يجدوا بارقة أمل ترجى من هذه الأحزاب بعد إن اتضح معدنها وجشعها واستئثارها بالسلطة وبكل خيرات هذا البلد ,.
فليس لهم من مطلب ألان غير حقوقهم التي كفلها لهم القانون والدستور بمساواتهم بأقرانهم من السجناء السياسيين العراقيين وضمهم إلى هيئة السجناء السياسيين وهو اضعف الإيمان. .
والى إن يكتب الله لهذا الوطن حكومة ومجلس نواب منتخب شرعا ومن صلب وقناعة أبنائه دون مراوغة وتلفيق وتزوير .وحينها سيعود الحق إلى نصابه وسيفرض التاريخ إعادة قراءة هذه ألانتفاضه من جديد مشذبة ومنزهة من الزيف والتخريب التي حاولت بعض النفوس الحاقدة إن تشوه نقاوتها وصورتها وطمس هويتها والتلاعب في معالمها وأهدافها المخلصة.
حمودي جمال الدين

ا



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكفي الاعتذار سيدي السفير...؟؟؟
- نحن مواطنون من الدرجه الثالثه
- نظرية المؤامره والانقلاب
- سيد قوافي النخيل..مصطفى جمال الدين
- حتى الله لم يسلم من سرقاتكم
- الشراهةوالجشع ركائز ومقومات عمليتنا السياسيه
- البصرة في عيون شبابها
- المواطن بين الكهرباء والمسؤل
- تضارب التصريحات حول جاهزية القوات العراقيه بعد الانسحاب الام ...
- الادوار السياسيه للمرجعيه الشيعيه
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها... 8
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...7
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...6
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...5
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...4
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ..3
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...2 من 8
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...2
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ..1
- علي وياك علي...برميل الك تنكه الي


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - حقوق سجناء رفحاء امانة بأعناقكم فلا تبخسوها