أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام مسافر - هل اختار الكرملين ارض الشام للمنازلة الكبرى ؟؟















المزيد.....

هل اختار الكرملين ارض الشام للمنازلة الكبرى ؟؟


سلام مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 3640 - 2012 / 2 / 16 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




هل اختار الكرملين ارض الشام للمنازلة الكبرى ؟
سلام مسافر
سوف لن يمض وقت طويل ، حتى تجد موسكو نفسها قد خسرت كل العالم العربي بسبب ضربتي فيتو سددتهما في ملعب واشنطن لصالح دولة فقيرة لاتكاد تسدد فواتير مشترياتها من الاسلحة الروسية .
هكذا يرسم باحثون روس معنيون بشؤون الشرق الاوسط ، صورة قاتمة لموقف بلادهم بعد الفيتو الروسي الاخير الذي تجمع الدوائر الروسية على انه ، الفرصة الاخيرة امام القيادة السورية للتحول بالاحداث العاصفة في البلاد ، نحو مصالحة وطنية حقيقية تستند الى تبادل الادوار في اعلى هرم السلطة ، دون ان يبدو
الامر ، نزولا عند دعوات الغرب بتنحي بشار الاسد .
ويلفت مقربون من مركز صنع القرار في موسكو ، ان الكرملين ، وتحديدا ساكنه القديم ، القادم ، رئيس الوزراء فلاديمير بوتين ، المرشح لولاية رئاسية ثالثة في اذار ، يشرف بنفسه على الملف السوري ، متجاوزا صلاحيات رئيس الدولة ديمتري ميدفيديف ، المسؤول عن سياسة روسيا الخارجية وفقا للدستور .

" ايفونه "
---------------------
الظرفاء الروسي باتوا يطلقون على ميدفيديف نعت " ايفونه " مزج بين موبايل ايفون ، الهدية التي تلقاها الرئيس من مدير الشركة الشهيرة اثناء زيارة الى واشنطن قبل عامين ، والشخصية المضحكة في الفلم الفكاهي الروسي
" ايفونيا " .
وتعني " طرطميس لايعرف الجمعة من الخميس " في غمز واضح بان كل القرارات الخارجية والداخلية يصنعها بوتين ، وانه حين ترك لميدفيديف القرار بشان
ليبيا ، اضاع " طرطميس " عقودا بمليارات الدولارات مع نظام القذافي الذي كان يراهن حتى اللحظة الاخيرة على فيتو روسي في مجلس الامن لم يتحقق بامر من ميدفيديف . بل ان " ايفونه " اقال سفير موسكو في طرابلس فلاديمير تشاموف لانه اعترض على موقف بلاده في مجلس الامن الدولي .
ويقول انصار بوتين ، ممن يطلق عليهم تعبير " الدولتيون " اي دعاة بناء الدولة القوية لاستعادة الهيبة على الساحة الدولية ، ان المصالح يجب ان تنتزع حتى لو بلغ الامر الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة التي ما تزال تحاصر روسيا تجاريا بقوانين جائرة

" تعديلات جيكسون اند فنيك "
---------------------------------
قانون اقره الكونغرس عام 1972 يفرض قيودا على التجارة مع موسكو ، عقابا للاتحاد السوفياتي على منع هجرة اليهود السوفيت . وظل ساري المفعول حتى بعد ان اطلق اخر رئيس سوفياتي ، ميخائيل غورباتشوف ، العنان لهجرة مئات الالوف الى الدولة العبرية ، بينهم الوف العلماء والمهندسين ومصممي الاسلحة والعاملين في المختبرات السرية السوفيتية سابقا ، قسم كبير منهم ليسوا يهودا بل من الباحثين عن رواتب مجزية اثر الانهيار المدوي للدولة السوفياتية . واضطرار الوف من الانتلجنسيا الروسية الى تجارة الشنطة في شوراع الصقيع الروسي .
التعديلات ماتزال قائمة وتعرقل منح روسيا صفة الدولة الأولى بالرعاية في المعاملات التجارية .
الامن الاوربي
-----------------------
وترفض واشنطن والشقيقات الاطلسيات كل المقترحات الروسية ؛ بناء منظومة مشتركة للامن الاوربي في القارة العجوز . وتنشر واشنطن عناصر الدرع الصاروخية في تركيا . الدولة العضو في حلف الناتو ، والمحفز لمشروع خط انابيب النفط " نابوكو " الذي يلتف على روسيا ويحرمها في حال مد الانابيب العملاقة من الهيمنة على بيوت ملايين ربات البيوت في اوربا يتدفئن ويطبخن بالغاز والنفط الروسيين .
وقبل ان يرفع مندوب روسيا ، فيتالي تشوركين ، يده في قاعة كعب الفرس بمجلس الامن ملوحا بالفيتو ، كانت وزيرة الخارجية الاميركية تعلن ملتاعة بانها لاتستطيع الاتصال هاتفيا بنظيرها الروسي سيرغي لافروف . تصريح اضحك الروس .
الوزير المعروف انه اجبر الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان على التراجع عن قرار حظرالتدخين في اروقة المبنى الاممي ، ابلغ الصحفيين المرافقين على متن الطائرة الرسمية ، التي يسمح فيها بالتدخين ، عائدا من مؤتمر الامن الاوربي في ميونخ ، انه طلب من كلينتون، التريث في التصويت على مسودة القرار بشان سوريا الى ما بعد زيارته المقررة في السابع من الجاري الى دمشق .
وقبل ان تهبط الطائرة في مطار فنوكوفو الحكومي بموسكو ، كان التصويت قد تم ، فرفع تشوركين يد الفيتو ، فيما وزيره يحرق السكارة تلو الاخرى غضبا على الاستخفاف الاميركي بطلب روسيا التريث في التصويت على قرار تؤكد روسيا انها ما كانت لتعارضه لو انه تضمن ادانة صريحة وواضحة للجماعات المسلحة في صفوف معارضي الاسد .
زنار العذراء
-------------------------
الواضح ان المناكفة الروسية – الاميركية ، تتجاوز سوريا وايران الى ملفات اكثر تعقيدا لايفصح عن تفاصيلها المسؤولون الروس ، لكن ردود فعل الكرملين تشي بانها خطيرة للغاية .
خبراء عسكريون يتحدثون عن قلق موسكو بل تخوفها من ادخال البنتاغون الى الخدمة ، صواريخ جديدة عابرة للقارات قادرة على تحطيم الرؤوس النووية الروسية في دقائق قبل ان تنطلق من مخابئها ، الامر الذي يفسر قرار ميدفيديف نهاية تشرين ثاني الماضي اعلان الطواريء في منظومة الرادارات الروسية والقائه خطابا متلفزا اعادت لهجته الى الاذهان لغة الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن في الحقبة السوفياتية . واعلان الرئيس الروسي بعبارات قاطعة ان بلاده ستتصدى لكل محاولات " زعزعة امننا القومي " الخطاب تزامن مع تصريحات اطلقها العقيد السابق في الاستخبارات السوفيتية " كي جي بي " ، رئيس الوزراء ، فلاديمير بوتين ، بان واشنطن تمول منظمات معارضة في روسيا ، وان حكومته لن تسمح بالتدخل " السافر في شؤونها " .
وكان مئات الوف الروس في تلك الايام يقفون طوابير امتدت لعشرات الكيلومترات تحت الصقيع في موسكو للوصول الى " زنار مريم العذراء " المعروض في كاتدرائية " المسيح المخلص " على مسافة كيلو متر واحد من الكرملين بعد وصول الحزام المقدس من جزيرة " افون " في اليونان ، او ما يعرف لدى الارثوذكس
" بجمهورية الرهبان " في الجبل المقدس .
وليس عبثا ان يربط المراقبون بين سعي الملايين في عموم روسيا لملامسة زنار والدة المنقذ ، وبين اجواء الحرب والمواجهة التي بتث في ثنايا الخطاب السياسي للكرملين .

حسابات في الشام
----------------------------

تبدو حسابات الكرملين في ارض الشام ، مثيرة للاستغراب على خلفية العزلة الدولية التي تعيشها روسيا بعد الفيتو الثاني . فقد صوت شركاء موسكو في منظمة " بريكس " ، جنوب افريقيا والهند ، على القرار . واخذت بلدان الخليج العربي التي اشيع انها بصدد التعاقد مع موسكو على شراء مفاعلات نووية ، تصدر اشارات تنم عن انزعاج واضح من سياسة الكرملين السورية . وقد تخسر شركات النفط والغاز الروسية عقودا مجزية مع بلدان في المنطقة تسعى منذ سنوات لابرامها . وربما يستعجل الاوربيون الاتراك لتنفيذ خط " نابوكو " ويتغلبون على مشكلة التمويل رغم ازمة منطقة اليورو ، نكاية بروسيا .
من جانب اخر ، تستبعد المراكز الروسية المستقلة قيام تحالف متين بين روسيا والصين في مواجهة القطب الاميركي المتفرد . فالتنين الصيني يتصرف بانانية عندما تمس مصالحه المباشرة .
ومع ان موسكو رسمت الحدود مع الصين ، الا ان الدوائر الروسية ، تشك في نهاية مطامع البلد بمليار ونصف المليار نسمة تقريبا ، للاستيلاء على مناطق الشرق الاقصى الروسي التي يعيش فيها بذريعة العمل المؤقت اكثر من مليوني مواطن صيني ، يتزوجون من الصغيرات والعوانس الروسيات على حد سواء طمعا في الاقامة الدائمة وفي التجنس .
انه احتلال ناعم ينطلق من مخدع الزوجية !
وقد ينفرط العقد الروسي – الصيني الذي كشر عن انيابه في الملف السوري بوجه التحالف الغربي ، اذا ما وجدت بكين ان مصالحها تقتضي مداراة الفيل الاميركي بدلا من الدب الروسي . هكذا يعتقد خبراء الشؤون الصينية وهم يرصدون تحولات الموقف الدولي في ضوء " المنازلة الكبرى " على مصادر الطاقة .
كيسنغر اون لاين
---------------------------

منازلة يقول العجوز كيسينغر في محاضرة القاها مؤخرا انها تستهدف ايران ومن ثم روسيا فالصين . ويزعم انها ستنتهي بانتصار الولايات المتحدة والسيطرة بالكامل على كل نفوط الشرق الاوسط .
ويبدو ان اخر " نبؤات " الثعلب العجوز ، تؤخذ على محمل الجد في " الغابة " الوصف الذي يطلقه الروس على مبنى المخابرات الروسية الخارجية المختفي وسط غابة في ضاحية توبلستان بموسكو .
و لعل هذا ما يفسر مرافقة مديرها ميخائيل فرادكوف لوزير الخارجية سيرغي لافروف الى دمشق لبضع ساعات لاتكفي لوضع خطط " المنازلة " بالطبع . لكنها تريد ان تقول لامة كيسنغر نحن نعرف التحركات في غاباتكم !!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوردي بعزف الشماع
- مات القذافي وبقيت دولة الخيمة
- جمعة الزفاف
- اقفاص VIP
- القناصة يصنعون التاريخ في الشرق الاوسط ؟؟؟
- من ليبيا ياتيك العجب
- مصر التي تدهشنا
- غباء الطغاة وخبث الجزيرة
- ملا خطير ووفد فطير
- بيرليسكوني بوتين
- قطرغيت !
- لماذا تعامت موسكو عن عيون -الجزيرة -؟؟
- الاحياء والاموات
- الرفيقة - فيات - والانسة - رينو -
- من الفكة الى تفكيك العراق كل عام وبرجينيسكي بخير !!
- تقرير تلفزيوني عن الجمال الخفي لسيدات عربيات عاملات
- نظام الفساد الالكتروني
- هوغو تشافيز يوقد الشموع للدب الروسي
- صلاح حزين : دعني في الغابة انتحب وحدي
- التانغو ايراني الاميركي على جثث اشرف


المزيد.....




- فيديو متداول لحشود -عشائر سوريا- بطريقها إلى السويداء.. ما ح ...
- هل يُحوّل نظام الطائرات المسيّرة الأوكرانية الحرب إلى -لعبة- ...
- تقرير يكشف: إسرائيل تسعى للحصول على دعم أميركي لنقل فلسطينيي ...
- إحدى -أقسى عقوبات- أوروبا: خفض سقف سعر النفط الروسي
- ما دلالة تحريم شرب القهوة في أعراف العشائر السورية؟
- حماس تتهم إسرائيل بعرقلة جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ...
- هل تخدم تحركات العشائر مساعي الحكومة لفرض سيطرتها على السويد ...
- الضحك قد ينقذ حياتك.. لماذا نميل للمزاح في الأوقات الصعبة؟
- لندن توقف مخططا لنقل الأفغان إليها وتترك آلاف المتعاونين لمص ...
- عاجل | الرئاسة السورية: ننطلق في موقفنا من أحداث الجنوب السو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام مسافر - هل اختار الكرملين ارض الشام للمنازلة الكبرى ؟؟