أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام مسافر - مصر التي تدهشنا















المزيد.....

مصر التي تدهشنا


سلام مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 16:09
المحور: كتابات ساخرة
    


مصر التي تدهشنا

سلام مسافر
لاسبوعين ، ومصر تعقد السنتنا من الدهشة ، وتجعلنا مشدودين الى اخبارها كمن يتابع مسلسلا شيقا يخاف ان تفوته حلقة من حلقاته وتضيع عليه التفاصيل ؛
ادهشنا شباب مصر ليس فقط بصمودهم في سوح الاحتجاج ، وحرفيتهم العالية في صنع الثورة ، وقدرتهم على تحريك الملايين ، بل لانهم اسقطوا بضربة معلم كل الاحزاب الخشبية المزمنة على شعارات :
" الاسلام هو الحل " ، " العروبة هي الحل " ، " الاشتراكية هي الحل " وقالوا " طز " مدوية لكل " القيادات التأريخية " التي ينطبق عليها الوصف فقط ، لانها اصبحت بحكم التاريخ وفي المتاحف .
تدهشنا مصر لان ثوراها ، يدافعون بصدورهم عن متحفها الوطني ويحولون دونه وبلطجية نظام مبارك الذين ارادوا احراق القاهرة كما فعلها " مجهولون " في 26 يناير 1952 . حريق اتي خلال ساعات على 700مرفق بينها محال تجارية ودور سينما ونوادي وفنادق في شوارع وميادين وسط المدينة .والى الان يختلف المؤرخون في تحديد الجهة التي اشعلت النيران بحرفية تدميرية لايمكن ان تكون عفوية .

طرشان مباركون
--------------------
تدهشنا مصر لان رئيسها المتهالك وحكومته طرشان ، يتوهمون انهم بصم الاذان عن هدير الثورة انما يطيلون عمر النظام، ويعولون على عطف البيت الابيض الذي ادهش المصريين قبل ان يثير عجب العالم في تخبطه وتناقض تصريحات مسؤولي الادارة بين الدعوة الى " التغيير الفوري " وبين " البقاء لتوجيه
التغيير " !
تصريحات تنم عن انتهازية الادارة الاميركية وسعيها لاحتواء ثورة مصر بتنصيب خادم جديد لمصالحها في مصر وحليف ينفذ سياساتها العدوانية في المنطقة . وفي نفس الوقت تكشف عن خطل اسطورة العملاق الامريكي القادر على كل شيء قدير ؛؛
اسقاط الانظمة بالتامر ، والغزو العسكري ، ونهب الثروات وحماية انظمة القمع من المحيط الهادر وحتى الخليج الثائر ؟؟ ورشوة المثقفين بجوائز ومؤسسات تبحث في الديمقراطية ، واخرى لاستطلاعات الراي ، وتاسيس صحف وقنوات تلفزيونية ، لقولبة الراي العام ، واخرى لتعليب الذاكرة وثالثة تروج للسوبر مان الاميركي الذي اتضح ان الفأر ميكي ماوس ابرع وادهى منه .فقد وبخ الرئيس اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اجهزة الاستخبارات الاميركية على تخلفها وعماها عن تطور حركة الاحتجاجات في مصر وبلوغها مرحلة الثورة . واتضح ان البعبع الاميركي الذي يحلو لانصار " نظرية المؤامرة " دس خرافة انه وراء "الاضطرابات " في مصر ، كالزوج اخر من يعلم !!

" حكيم العرب "
-----------------
تدهشنا مصر ونحن نتابع نهاية زواج المتعة بين نظام مبارك وواشنطن ، . والخلاف حول تقاسم التركة . فليس خافيا ان الكشف عن ثروة اسرة "المبارك " وحناجر ميدان التحرير تدوي بسقوطه ، يمثل الانذار الاميركي الاخير لمبارك وطغمته ؛ اخرجوا سالمين بما نهبتهم قبل ان تمزقكم الجماهير الغاضبة الجائعة . وكانت واشنطن اسقطت عن نظام مبارك دينا بمبلغ 30 مليار دولار ، مخصصا لتطوير قدرات الجيش المصري ، فذهبت الى جيوب الاسرة والطغمة العسكرية الضيقة المحيطة ، مقابل ان يحشد الرئيس المنبوذ التاييد لخطط ضرب العراق بعد غزو الكويت . وتحقق لادارة بوش الاب ما اراد بفضل " حكيم " العرب الذي تباهى يوما بانه نصح صدام حسين بالتنحي عن الحكم كي يجنب العراق " المصيبة " ويتسال " هو العراق بتاع الخلفوه " . وينسى مبارك ان مصر ايضا مش بتاع
الخلفوه ؟؟

سوبر وزير
---------------
تدهشنا مصر برئيس وزرائها الذي يحرص على التحدث الى وسائل الاعلام المصرية المرئية ، والقنوات" الصديقة " بدون ربطة عنق وبالزي سبورت . اما لان سيادة اللواء يتصابى ، او لانه يريد ان يدلل على انه مع ثورة شباب مصر قالبا . اما قلبا فمع الكهل الخرف واطنابه .
ويدهشنا سيادة اللواء حين يرد على اغلب الاسئلة اللاعجة بالقول " مش عارف وساتحقق في الامر " بما فيها اسئلة تتعلق بدور البلطجية في قتل ثوار ساحة التحرير ، واطلاق الحمير والبغال والبعران عليهم . وادهشنا سيادة اللواء بالقول " امرت قوات الشرطة بمنع اية محاولة لمضايقة المتظاهرين " وبعد اقل من ساعة تساقط عشرات القتلى برصاص شرطة رئيس الوزراء السبورت !! وواصل بلطجية وزارة الداخلية والحزب الوطني الاعتداء على الصحافيين وتحطيم كاميرات المصوريين وحرق مكاتب الفضائيات . ولم تسلم من اذاهم حتى وسائل الاعلام في البلدان الصديقة لنظام الرئيس المبارك الذي اكتشف متاخرا ان احبائه في واشنطن وفي الغرب لاصديق دائم لهم بل مصالح دائمة . وان الطوفان في مصر لاعاصم منه الا سفينة الثورة التي يريد ركوبها قادة الاتحاد الاوربي وباراك حسين اوباما و..

ومعالي الامين ..
------------
تدهشنا مصر لان عمرو موسى . وجد من وقته الثمين ، بضع دقائق للوقوف مع المتظاهرين في ساحة التحرير . فامين عام الجامعة العربية الذي سيتقاعد قبل نهاية العام ، يبحث عن وظيفة بعد عمر طويل في خدمة قضايا الامة العربية ؟؟ الا قضية واحدة ، الحقوق الديمقراطية لابناء الامة العربية . وكان حقق على مدى اكثر من تسع سنوات شغل فيها المنصب ، منجزات لعل من المفيد التذكير بنزر من فيضها !!
- تحرير فلسطين من النهر الى البحر.
- منع الحرب على العراق وقبلها رفع الحصار عن شعبه .
- تحقيق العملة العربية الموحدة . وربط اقتصاديات العالم العربي المتطورة باقتصاديات بلدان الاتحاد الاوربي النامية .
- القضاء على الامية في عموم الوطن العربي عبر مؤسسات الجامعة التي يؤلف الموظفون العاملون في مكاتبها جيشا لو اخرجوا ريحا على اسرائيل لخنقوها !
وكثير غيرها ،تلك المنجزات التاريخية التي تحتاج الى فريق من الباحثين والمؤرخين والمنقبين لرصدها وتعدادها !!
معالي الامين العام ، ووفقا للناطق الصحافي باسمه . نزل الى الميدان مع الشباب . لكنا لم نسمع من الناطق كيف ان الشباب " لبسوا " امين عام الجامعة التي ينطبق عليها المثل العراقي ، جامع بلا بركان . اي مسجد بدون اباريق .
معروف ان عمرو موسى الذي تغنى باسمه الشارع المصري يوما على اساس انه " يكره اسرائيل " انسجم الى حد النخاع مع المنصب العابر للبلدان العربية . وصار قناة مخلصة لتنفيذ سياسات الانظمة العربية القمعية وفي المقدمة منها انظمة التمويل السخي لكل نشاط تصالحي مع الولايات المتحدة وحليفتها تل
ابيب .
عمرو موسى لم يتمكن في اخر قمة عربية ، غير استثنائية ، عقدت في ليبيا من اقناع " اصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمو " بتاسيس منظمة ، فصلها على مقاسه ، تتولى ادارة علاقات العرب مع دول الجوار ، ويفترض ان يكون مقرها باريس ، استكمالا لمشروع وهمي اخر من مشاريع جامعة معاليه حول التكامل الشرق اوسطي .
نزل موسى الى الميدان بحثا عن وظيفة بين الشباب الثائر فقالوا له بالعين قبل اللسان " حل عن .. " . مثلما قالوها لكل خراتيت الاحزاب المتخشبة والساسة المزمنين .

الجاسوسة شيماء
------------------
تدهشنا مصر لان تلفزيونها الرسمي ، يظهر النيل ، هادئا ، خضر الروابي ، يتمشى على كورنيشه فتى " غض الاهاب " . ولاتلتقط عدساته المسيرات المليونية على بعد مرمى حجر من النهر الخالد .
يجري تلفزيون النظام الاعمى مقابلة ، من وراء الستار مع فتاة سماها " شيماء " تقول انها جندت في دولة قطر على يد ضابط " دخل علينا وقال انا ضابط في الموساد الاسرائيلي ولازم اعلمكم كيف تزعزعوا امن مصر " . ودون ان يرمش جفن لمقدم البرنامج على هذا الاعتراف الفضيع ، يتوجه بالسؤال عبر الهاتف الى خبير مصري بشوؤن الاستخبارات ، واضح انه لم يجر الاتفاق معه مسبقا على سيناريو " شيماء " فيرد الخبير بصوت واثق وعلى الطريقة المصرية المحببة " كلام فاضي هو فيه ضابط استخبارات يقول عن نفسه انه موساد " وحتى بعد الفضيحة لم يرف جفن لمقدم البرنامج ، فيما يواصل التلفزيون المصري الرسمي نقل مشاهد خلابة من ضفاف النيل على مدى اليوم !!
مصر تدهشنا بشعارات متظاهريها المفعمة بالحياة وروح النكتة والقفشات والمليئة حكمة وتنم عن دراية بادارة الصراع مع النظام المتهالك الذي يقوم رئيسه كل صباح ومنذ ان اندلعت الثورة بالاستخيار:
" يحبوني ؟؟ لأ مايحبونيش ؟؟ " والمقصود هنا ليس شعب مصر الذي قالها قوية ارحل نحن نكرهك . بل المقصود الاميركان !



#سلام_مسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غباء الطغاة وخبث الجزيرة
- ملا خطير ووفد فطير
- بيرليسكوني بوتين
- قطرغيت !
- لماذا تعامت موسكو عن عيون -الجزيرة -؟؟
- الاحياء والاموات
- الرفيقة - فيات - والانسة - رينو -
- من الفكة الى تفكيك العراق كل عام وبرجينيسكي بخير !!
- تقرير تلفزيوني عن الجمال الخفي لسيدات عربيات عاملات
- نظام الفساد الالكتروني
- هوغو تشافيز يوقد الشموع للدب الروسي
- صلاح حزين : دعني في الغابة انتحب وحدي
- التانغو ايراني الاميركي على جثث اشرف
- الموت الاحمر في ارض السواد
- غطرسة جوفاء
- استسقاء الحرب الباردة
- بوشكين اليهودي وليبرمان الروسي ؟
- هاجس الطيب صالح
- من قبقاب الكيلاني الى قندرة المنتظر
- الحذاء الذي هز العالم


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام مسافر - مصر التي تدهشنا