أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد صيدم - اقوال الناس فى المصالحة المتعثرة 3














المزيد.....

اقوال الناس فى المصالحة المتعثرة 3


زياد صيدم

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 17:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


وتستمر عمليات الاخذ والعطاء بطريقة ابتزاز واضح بين الجهتين الموقعتين على اتفاق الدوحة لتولى الاخ الرئيس ابو مازن مهمة رئيس الوزراء مؤقتا ولفترة محددة حتى تتمكن لجنة الانتخابات من عقد وتنظيم بتجديد سجلاتها الانتخابية فى غزة بالإضافة الى البدء فى كسر ما تبقى من حصار مفروض على قطاع غزة بمعنى فتح المعبر على الجانب المصرى تجاريا بطريقة رسمية لإدخال مواد البناء اللازمة والوقود بدلا من تهريبه عبر الانفاق كما هى الحالة هنا فى قطاع غزة..والحصول على اموال الدعم العربى والدولى وفقا لالتزامات سابقة لإعادة ما دمرته الحرب الصهيونية الهمجية على غزة وتنفيذ ملفات المصالحة المتعثرة..لكن جهات معينة فى غزة ونافذة فى حماس بثت مقابلات واضحة نشرتها وكالات الانباء والصحف برفضها وعدم الالتزام بما تم فى الدوحة مما اضطر الاخ الرئيس لانتظار موافقة حماس غزة على الاتفاق للبدء فى تشكيل حكومة التقنقراط والكفاءات الفلسطينية للغرض المعلن والمحدد لأهداف الحكومة القادمة.
تناول الناس هذه الاخبار على مدار اسبوع بشكل متشائم فى اغلبه لان سكان قطاع غزة اعتادوا فى السنوات الاخيرة عدم تصديق اى شيء وخاصة فى تكرار مهرجانات التواقيع المتعددة على انهاء الانقسام وتوحيد شقى الوطن او انهم لا يريدون تكرار الشعور بالإحباط والمرارة المتراكمة فى نفوسهم حيث الواقع على الارض لم يتغير تجاه الحل المنشود فى توحيد الصفوف بعد كل المحاولات المستميتة من قبل جهود الاخ الرئيس ابو مازن وقيادة فتح وباقى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والمستقلين أيضا.
ففى احد مجالس الناس المسائية وخلال احتساء القهوة السادة وأكواب الشاى تطرقوا فيما بينهم الى الشد والتباين بين قيادة حماس الداخلية والخارجية هذا الاسبوع حول اتفاقية الدوحة والتشدد على عدم التزامهم بها مما اربك قيادة حماس الخارجية بقيادة السيد مشعل ووضعه فى موقف حرج هكذا ظهر للعيان !! لان الحديث دار بين الناس هنا وقد اجمعوا انها ليست بخلافات اكثر ما هى تبادل للأدوار لكسب المزيد لصالح حماس حيث الجناح الخارجى يعزز من تقاربه مع الانظمة العربية بعد خسرانه سوريا كأرضية وعمل وحرية تحرك فهو يسعى للتقرب من الاردن ودول الخليج العربى والتخفيف من التقارب الايرانى الداعم ماديا ومعنويا لحماس الداخل والخارج حتى الآن .. واستدرك المتحدث قائلا : اما حماس الداخل وهى التى تريد ان تصيب اهدافها بنفس الحجر فقامت بزيارة ايران ممثلة فى السيد هنية رئيس الحكومة المقالة فى هذه الاوقات بالذات لان حماس لا يمكن الانقلاب على من يدعمها ماديا ومعنويا بلمح البصر وليس لها بديلا عربيا داعما ومزودا بالأموال وحتى لا تجد نفسها عارية امام ابتزاز وعود من الحكومات العربية التى هى أجبن من فعل هذا .. كذلك لا تريد فقد ما تبقى من شعبيتها المتراجعة وإبقائها على صورة المقاومة تحتاجها فى انتخابات قادمة فيما لو استنزفت كل السبل فى الملاص منها وتعطيلها !! فحين كانت تذلل تلك الاسباب كانت تخترع أخرى وهكذا تم استثناء الشعب الفلسطينى فى ممارسة حقه فى تجديد الشرعيات المفقودة .كذلك تسعى لإعطاء زخم اكبر لتحركات جناحها الخارجى بالانضمام الى منظمة التحرير وفقا لما تريده من كوته سياسية مبنية على انتخابات فائته ومنتهية صلاحياتها ؟ وقبل اجراء الانتخابات الجديدة والمستحقة منذ اكثر من عامين بمعنى ابتزاز صريح ومقيت وفيه مرارة على كل الشعب الفلسطينى المشتت والمحبط ..
يقول متحدث آخر فى نفس الجلسة معقبا على ما ورد : صحيح هذا القول بدليل اليوم ظهر تصريح واضح بان الخلافات الداخلية قد تجاوزتها حماس غزة ووافقت على توقيع رئيس مكتبها السياسى السيد مشعل على ان يتم اجراء تعديل القانون الاساسى كأن ما حدث على الساحة الفلسطينية جائز قانونيا وليس محطما للقانون !! ودراسة الالية لدخول حماس منظمة التحرير والية انعقاد المجلس الوطنى لإعادة تشكيله لتكون حماس جزء من مكونات منظمة التحرير وسيتم مناقشة هذا الامر قبل نهاية هذا الشهر فى اجتماع اللجنة القيادية التى حضرت اجتماعاتها ممثلة بشخصية السيد مشعل فى القاهرة ..اى ان ما يشاع من شد ورخى على ساحة حماس ما هى إلا محاولات لان يصيب الحجر الملقى عصفورين او ثلاث معا وهذه سياسات من يفرض الامر الواقع فعلا ويسند ظهره الى مقومات وجود قوية لا تهديد لوجوده أو استقراره وإلا لاختلفت الامور منذ سنوات مضت هكذا لخص المتحدث للآخرين حديثه مستدركا بعد ان انهى سيجارته وارتشف بقية فنجان الشاى ليستعد الجميع المغادرة كل الى بيته فى ظلام يلف المكان بعد ان توقفت محطة الكهرباء الوحيدة هنا ويتم توزيع الكهرباء القادمة من الكيان الصهيونى والتى لا تكفى القطاع إلا بتوزيعها 6 ساعات بمعدلات قطع 12 ساعة متوالية ..وهنا اضاف متحدث ثالث جملة سريعة بينما يلبس حذاءه قائلا : لا تنسوا بان هذه الكهرباء تدفع فواتيرها سلطة رام الله والموظفين المحسوبين عليها فى غزة وأعدادهم 73 الف موظف تخصم من مرتباتهم مسبقا .. يرد عليه رابع بقوله : يا رجل تفاءل خيرا فى القادم فليس لنا غير التفاؤل وانتظار القادم من الايام المبشرة خيرا .. يرد عليه بابتسامة تخفى عدم التفاؤل تؤكدها هز رأسه قبل ان ينفض الجميع وتطفئ انوار سراج الكاز ( الفانوس ) .
الى اللقاء.



#زياد_صيدم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيوط العنكبوت (قصتان قصيرتان)
- فتح 47 عاما من الصمود والتحديات.
- ظلال الذاكرة (قصص.ق.ج)
- سوريا وضرورة المناطق العازلة والمحمية.
- الذكرى (7) لرحيل القائد الشهيد / ياسر عرفات
- القذافى زعيم ثائر استبسل حتى الشهادة.
- علاقات إنسانية
- ليبيا رحمك الله وأسكنك فسيح جنانك.
- القرموطى والجوال ( ق.ق.ج )
- أم صبري صيدم ، وداعا سيدة المناضلات.
- تطارده الملائكة ! (قصة قصيرة)
- ثوار الناتو..ثوار آخر زمن.
- سيناريو متوقع للبيان رقم 10 للجيش المصري !!
- عجز (قصص.ق.ج)
- مذبحة الناتو لأسرة فلسطينية في طرابلس ليبيا.
- يرموك الأحزان (قصة قصيرة)
- حكايا شامية (ق.ق.ج)
- ليبيا دروع بشرية لحماية باب العزيزية.
- غُبر ومشانق. (ق.ق.ج)
- أطلقوا سراح الناشط الايطالي فتوريو أريجونى.


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد صيدم - اقوال الناس فى المصالحة المتعثرة 3