أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زياد صيدم - مذبحة الناتو لأسرة فلسطينية في طرابلس ليبيا.














المزيد.....

مذبحة الناتو لأسرة فلسطينية في طرابلس ليبيا.


زياد صيدم

الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 16:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


عندما تطورت الأحداث على أراضى ليبيا الشقيقة من ثالث يوم للاحتجاجات الشعبية المشروعة في الإصلاح والمطالب العادلة التي ارتأتها الجماهير ملحة وضرورية لها..وبدا المشهد في التحول سريعا إلى أن وصل إلى طلب التدخل الغربي والامريكى السافر لاحتلال أراض عربية وإسلامية.. قلنا في وقتها بأن هذا كفر وخيانة عظمى بإفتاء شرعي لا لبس فيه عجزت دور الإفتاء عن ذكره ؟! .. وبعد خمسة شهور على اندلاع معارك أهلية ما بين الشرق المدعوم غربيا والشرق الصامد مع حكومته وقيادته حيث تمت الإساءة إلى فهم قرار مجلس الأمن التعسفي عمدا ومكرا.. بممارسة قصف على السكان الآمنين ووقوع جرائم لا مبرر لها إلا إذا كانت حماية المدنيين تتطلب قتلهم مباشرة أو بطريقة الخطأ كتبرير وارد وقت الحروب ..لكن الهجمات الجوية أخذت أبعادا خطيرة باستخدام كافة أنواع الطيران الحربي وأصبح القصف اليومي يطال العاصمة الليبية طرابلس وفى عقر الأحياء السكنية والمؤسسات المدنية والخدمية..
واليوم 21/6 وقعت مذبحة لأسرة فلسطينية تسكن طرابلس وتحديدا في سوق الجمعة من آل الشهاب وأبيدت كامل الأسرة بأطفالها الاثنان والوالدين تحت أنقاض شقتهم .. وهكذا امتزجت الدماء الليبية والفلسطينية لتنبثق صرخات مدوية بان كفى للغرب جرائمه.. وبان تتركوا الشعب الليبي بأمن وسلام ليحل مشاكله مع نظامه ولتوقفوا التدمير الذي طال الحجر والشجر والإنسان..وقضى على مقدرات ليبيا التي بناها بعرق أهله وثرواته طيلة عقود مضت.. أم أنها حرب البزنز التي تدار الآن بلا وازع ضمير أو تذمر عربي ولو بالإدانة المعتادة ! لكن كيف يدين العرب جرائم الغرب في ليبيا ضد الآمنين المدنيين ؟ وهم المشاركون فيها تمويلا وعتادا وتغطية في بدايتها ؟...
إن الأمور الخطيرة وفداحة الخسائر بالأرواح والممتلكات لم تعد مبررة أبدا للكافر فكيف بنا نحن العرب والمسلمين ؟؟ وأن الاستمرار في الخطيئة إلى الخطايا لم يعد مقبولا من كل المشاركين والمصفقين لمجازر مستمرة لشعب عربي مسلم .. فهل تريدون أن تكون حربا منسية ؟ نستفيق لاحقا لنجد أرض ليبيا وقد تحولت إلى كومة من خراب وأنقاض وأشلاء ؟ وقد تفحمت سوادا ورمادا وحينها لن تنفع الخونة من أهلها عقودا طويلة لإعادة الاعمار حيث ستذهب الموارد إلى جيوب الغرب تعويضا عن خسائرهم وما تبقى سيوزع على عصابات إجرامية استدعت البوم والغربان.. وما تبقى لن يكفى كهرباء أو أدنى خدمات للناس ولا أقول هذا من باب السيناريو المظلم ولكن الشواهد ماثلة أمامي في العراق الشقيق بالرغم من إنتاجه المضاعف لكميات البترول اليومي..
خلاصة الحديث: إن الأسرة الفلسطينية المفجوعة اليوم دليل بان الهجمات لا تفرق بين مدني أو عسكري..وحتى إن كان عسكريا فكيف نسمح بتقتيل شباب الغرب الليبي واستثناء شباب الشرق ؟؟ ولماذا نصطف مع فريق ضد فريق آخر ؟؟ فهذا والله قمة السخف وضياع العقل والمنطق فالشعب كله واحد ولابد وان يتوصل إلى صيغة تراضى وتوافق سياسي على مستقبل ليبيا السياسي والمدني بعيدا عن القتل والتدمير أو الاصطفاف الغير عادل بل والمجرم في حق فريق ضد آخر.. فكله شعب ليبي عربي مسلم ولا صحة لمرتزقة أبدا كما كان يشاع في بداية الأحداث وقد قلنا في مقالة سابقة: بان هذا الكلام الكاذب مبررا للتدخل وقتل الجيش الليبي والتنكيل به على اعتبار انه لا ينتمي للشعب وفعلا صدق تحليلنا فتبا وسخطا لفضائيات العار والخيانة التي أججت وفبركت الأخبار والمشاهد وبررت الخراب والدمار الذي نراه والمستمر للأسف الشديد دون توقف !!...
أوقفوا المذابح أيها الغرب اللعين..أوقفوا المجازر أيها السفاحون ومجرمي الحروب وعبده الكراسي ولو على أشلاء أهلكم وشعوبكم ..فلن يغفر الله لكم أيها المارقون الخونة جرائمكم.. ولن يغفر أهالي الضحايا لكم مذابحكم وحرقكم للأرزاق والمقدرات.



#زياد_صيدم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يرموك الأحزان (قصة قصيرة)
- حكايا شامية (ق.ق.ج)
- ليبيا دروع بشرية لحماية باب العزيزية.
- غُبر ومشانق. (ق.ق.ج)
- أطلقوا سراح الناشط الايطالي فتوريو أريجونى.
- مرايا في السرايا (قصص.ق.ج)
- تطبيق السيناريو المعكوس في ليبيا ؟.
- البرادعى وعمرو في سباق للهجن !
- تسونامى (ق. ق. ج)
- مسرح العرائس (قصص.ق.ج )
- المصالحة الفلسطينية بين الاستجداء والترقب !
- الأخ عمرو موسى انتبه المؤامرة .
- ليبيا في كلمة مندوب فنزويلا ؟
- فلسطين ما بحك جلدك غير ظفرك.
- ثلاثة ردود عاجلة على الفيتو الأمريكي الأخير ؟
- من انتفاضة إلى ثورة بيضاء فشكرا للجيش المصري.
- السر الخطير فى شعارات ميدان التحرير؟
- السيناريو الغائب في انتفاضة 25 يناير الشبابية.
- للشعب الثائر في تونس، احذروا ثلاث؟
- ثورة الدجاج ( قصة قصيرة)


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زياد صيدم - مذبحة الناتو لأسرة فلسطينية في طرابلس ليبيا.