أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد صيدم - فلسطين ما بحك جلدك غير ظفرك.














المزيد.....

فلسطين ما بحك جلدك غير ظفرك.


زياد صيدم

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 21:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


شهور طويلة من التفاوض العبثي نتيجة المراوغات والصلف الصهيوني من جهة والوعود الكاذبة من أمريكا من الجهة الأخرى يقابله أيضا وضع عربي غير مؤثر على الساحة الدولة كلها لم تثمر إلا عن فيتو أمريكي داعما للكيان الصهيوني كما دوما وأبدا .. لقد رفضت أمريكا إصدار قرار مجلس الأمن بعدم قانونية وشرعية المستوطنات في داخل حدود عام 67 بما فيها القدس الشرقية وهى الأراضي الفلسطينية المحتلة وهنا يتوجب على جميع القوى السياسية والشعبية الفلسطينية أن تكون في خندق واحد فعلى قواه الإسلامية الصامتة حتى اللحظة أن تتجاوب مع الحالة الراهنة وتبدى استعدادا على إعادة اللحمة ولم الشمل الفلسطيني بنبذ الانقسام والتهيئة لانتخابات نزيهة وشفافة تعطى الشعب فرصته المشروعة لفرز قيادات شرعية تستطيع التجاوب من مقتضيات الأوضاع الغير عادية في المنطقة.
فالقضية الفلسطينية قد تشهد تقدما نتيجة الأجواء السائدة الآن في العالم العربي إن أحسنا التصرف بوضع آليات مناسبة وسريعة تخاطب الشعوب العربية الثائرة وتضعها على محك الواجب الديني والقومي والسياسي كما قلنا في مقال سابق حيث تختفي فلسطين من أجندات الثورات للشعوب العربية طمعا لمساندة ودعم أمريكية لها ؟!! بمعنى انعدام البعد القومي والتحرري لكل ما نشاهده حتى اللحظة من جميع تلك الانتفاضات والثورات ( تونس – مصر –ليبيا البحرين – اليمن ) وأخذها طابعا داخليا صرفا ضد الفساد والدكتاتورية والقهر لكل منها..فالقوى الوطنية التي تقودها منظمة التحرير الفلسطينية قد عزمت على رفض الابتزاز المالي والمساعدات الأمريكية بقطعها في حالة تقديم مشروع قرار يدين الاستيطان الصهيوني في مجلس الأمن منعا لإحراج أمريكا بتصويتها مع الاستيطان وعدم مشروعيته فهذا جاء على لسان " كلنتون" ومكالمة "اوباما" للرئيس الأخ أبو مازن قبل تقديم المشروع ب 24 ساعة لأنها إدارة تكتفي بالأقوال لا بالأفعال حسب نهج وسياسات تتبعها الإدارات المتعاقبة وتسير عليها لتخدير الشعوب العربية وحفظ كرامة الأنظمة التي تتساقط تباعا في العالم العربي بعد أن فاض كيل الجماهير العربية بفسادها وهوانها وانغماسها في مستنقعات أمريكية من الوحل والطين والتهميش لشعوبها وللأمة العربية. وفى هذا الصدد لابد من تثمين هذا الدور الثابت على الثوابت الوطنية للقيادة الفلسطينية.. ورفضها الحازم لاى ابتزاز أمريكي فاضح لثنيها على عدم تقديم المشروع المناهض للاستيطان والذي بتصويت أمريكا لمنع القرار أن يرى النور بفيتو حقير لا ينهال إلا على قضية فلسطين حيث بددت الوهم للبعض وتطايرت جميع الوعود الأمريكية الكاذبة حيث تبخرت وبانت على حقيقتها السافرة ووجهها القبيح .
فعلى الشعب الفلسطيني الضغط على قواه الوطنية والإسلامية لإحياء الكفاح المسلح وسيلة للتحرير وان لا تكتفي بوجوده كثقافة تعبير وإنما إقرانه بالفعل كما كان زمن الرمز الشهيد أبو عمار .... فقوى الشعب العربي من المحيط إلى الخليج ينتفض الآن في وجه القهر والفساد لكنها للأسف ثورات وانتفاضات تخلو من بعدها التحرري القومي كما نلاحظ وكما اشرنا سابقا وعليه فالشعب الفلسطيني قادر على رفع وتيرة التحدي وعلى الشعوب العربية دعمه ومساندته وإقران وتتويج انتفاضاتها وثوراتها بالبعد القومي والديني والأخوي تجاه تحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية وفتح كل الجبهات أمام المتطوعين العرب بالأموال والسلاح فقد ول زمن الخنوع والقهر والتساوق مع أمريكا حيث أوصلونا إلى قناعات جديدة وهى استحالة الحصول على الحرية بالتفاوض وإنما بإشعال شرارة الكفاح المسلح والجهاد لتحرير فلسطين ومعنا كل شعوبنا العربية والتي ستكتسح الحدود قادمة للمد وإرداف الجماهير المنتفضة في فلسطين حين تسيل دمائه الزكية فدى القدس والأرض ..فهو شعب الانتفاضات والثورة فهذا قدره وهذه ارض الرباط فلا مفر من وعد الله وحكمته..
فالي القوى الإسلامية الصامتة أن تمد يدها إلى اليد الوطنية الممدودة منذ زمن لنقف جنبا إلى جنب.. ونكون قدر التحدي وقدر المسئولية التاريخية الآن وليس غدا ..فالوقت هو وقت الشعوب الثائرة على أنظمة القهر وجور الأنظمة ولابد وان تكون أيضا ثورة على المحتلين للقدس وفلسطين ومن يدعمهم من الأمريكان والغرب لأنهم يندرجون تحت عنوان الطغاة وقتلة الشعوب والمستعمرين وبهذا نفتح الأبواب على مصراعيها نحو فجر جديد وأمل في الحياة الكريمة وإجبار أمريكا من الخوف على مصالحها التي لم تمس حتى اللحظة مع كل المتغيرات والثورات الحادثة ؟؟!!.. بل ونسمع شعوبنا الثائرة تستنجد بأوباما وكلنتن عبر الفضائيات ؟؟!!
إن ثبات القيادة ورفضها للابتزاز المالي والسياسي الأمريكي لهو أمر ليس بالهين وهذه بوادر عاصفة قادمة وخيارات مفتوحة ولابد من لم الشمل الفلسطيني عملا لا قولا ..تجسيدا لا تمنيا.. وذلك قبل فوات الأوان وقدوم رياح الانتفاضة الشعبية تجتاح ربوع فلسطين فالشرارة قد تنطلق في اى لحظة فلنسمو على جراحاتنا ونجد العلاج والشفاء منها في وقت نتحكم فيه بمجريات الأمور لتوجيهها في سبيل المصالح العليا لشعبنا ..قبل أن تندلع انتفاضة شباب فلسطين ضد القهر والانقسام وعندها تراق الدماء الفلسطينية بلا ثمن ويبتعد طريق التحرير والنصر فالأوضاع ستنفجر عاجلا أم آجلا ولتكن تجاه العدو المشترك الذي يقف دون حقنا واستقلالنا الوطني منذ النكبة وحتى اليوم.. بدل أن تكون الثارات وتصفية الحسابات العائلية والشخصية والفئوية فالسلاح في متناول يد الجميع وفى كل البيوت فيتغلب حينها صوت الرصاص على صوت العقل .. ويستدعى الدم انهارا من دماء بلا ثمن أو فائدة على المستوى الوطني ويكون المستفيد الوحيد هو العدو الصهيوني وأمريكا.
إلى اللقاء.



#زياد_صيدم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة ردود عاجلة على الفيتو الأمريكي الأخير ؟
- من انتفاضة إلى ثورة بيضاء فشكرا للجيش المصري.
- السر الخطير فى شعارات ميدان التحرير؟
- السيناريو الغائب في انتفاضة 25 يناير الشبابية.
- للشعب الثائر في تونس، احذروا ثلاث؟
- ثورة الدجاج ( قصة قصيرة)
- مناجم الحصى ( قصة قصيرة)
- زمن السخف (ق. ق. ج)
- أثواب بلا ألوان ( ق.ق.ج.) م. زياد صيدم
- دموع الفرح (ق.قصيرة) بمناسبة الذكرى 6 لاستشهاد القائد الرمز ...
- يتصارعن مع البحر ( قصة قصيرة)
- الأسباب الحقيقية لتأجيل المصالحة الفلسطينية.
- لم تنته الحكاية ! ح1 (قصة قصيرة)
- صياد بلا شبكة (ق.ق.ج)
- فانوس رمضان (قصة قصيرة)
- نبوءة شهرزاد 3 (الأخيرة)
- نبوءة شهرزاد 2
- صراصير على قدمين !
- نبوءة شهرزاد 1 (قصة قصيرة)
- رحلة العمر 7 (الأخيرة)


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد صيدم - فلسطين ما بحك جلدك غير ظفرك.