سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 08:55
المحور:
الادب والفن
- القسم الأول -
كلُ ذاكرةٍ متحفٌ للغيابِ
وللحنينِ ذاكرتُهُ أيضاً
***
البيتُ : ذاكرةٌ
البيتُ : رائحةٌ وحنين
إحساسٌ بالدفءِ والامومةِ
ياإلهي ... أينَ هوَ البيت ؟
***
إنّهُ ناقصٌ وخطير
يتعمّدُ أن يخطئَ في النحوِ والجغرافيا
ولكنّّهُ لايخطئُ بالمسدس
****
إخلعْ هذهِ الاقنعة
العالمُ ملئٌ بالأرواحِ الشريرة
***
أنفاسُكِ
تُذكّرُني برائحةِ الشمسِ
في مدينتنا الأولى
***
للبلادِ
رائحةُ الامهات
وأنا كلّما تخنقني
مخالبُ الحنينِ
أصرخُ :
أينَ تلكَ الرائحة ؟
***
الحبُ قليلٌ
والفرحُ أقلُ
والبلادُ أصبحتْ
مختومةً بالدمعِ الأحمرِ
ومخنوقةً بمخالبِ الظلام
***
المسدسُ الآنَ
خادمٌ للموتِ
وكاتمٌ للصوتِ
والأسرارِ
والمصائر الغامضة
***
عدمُ وجودك
يُصبحُ أحياناً
أكثرَ جدوى وجمالاً
من وجودك البارد .. الثقيل
***
أنتَ بلا عناقٍ
وبلا تجاسدٍ واحلامٍ ملوّنةٍ
تُصبحُ مجرّدَ جسدٍ
يمشي الى لامكان
أو جثةً تفترشُ السرير
***
ثمّةَ ريشةٌ لاتفكّرُ بطائرها
ولكنَّها تفكّرُ بالسماءِ
وتفكّرُ بالطيرانِ أكثر
* * *
* مشروع شعري يشتغل عليه الشاعر ؛ وهذا هو القسم الأول منه *
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟