أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - قمة عربية في مهب الريح














المزيد.....

قمة عربية في مهب الريح


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 00:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لا تنسوا ابداً يا أبنائي : بغداد حاضنة العروبة الدافئة .
هذه مقولة معلم الوطنية في الصف السادس الابتدائي أيام كانت بغداد حالمة وناعمة بدون قواطع جيش شعبي وبيانات حرب ثم اتتها الدبابات الاجنبية وعكازة الزرقاوي الوقحة ولثام الكواتم والمفخخات والمليشيات وسادة عتاة للنهب الفساد. ففقدت بغداد من بريقها الكثير وناخ من الأسى في شوارعها البعير ومن يحلم من أجلها صار لا بالعير ولا بالنفير.
هو قدرها أن تعيش المحنة وأن تجابه قدرها في مهب الريح وهي تحلم بنسائم هدوء وأمان وكهرباء وبطاقة تموين ترقد في بطون العاطلين والفقراء أرحم من جوع في وطن ميزانيته هائلة وتُشغلُ همها بكماليات التقرب للجار الذي يُرينا وجهاً ويخبئ آخر ، فَنُخدَعْ وبعباءة الخديعة نمارس الوهم ونصرف من ميزانية الشعب ملايين الدولارات في سبيل أن يجتمع العرب في قمتهم المقررة في بغداد .ومثل كل قمة سيرددون مقولة غوار الطوشي : أجتمع العرب واتفقوا أن لا يتفقوا ..!
القمة العربية الآتية في مهب الريح واتمنى أن لا تشغل الدولة حالها بها وتظن أنها البوية اللامعة التي تُحسنُ صورتها في ظل هذا الارتباك في علاقة العراق بجيرانه خاصة وبالعرب عموما .والاسباب كثيرة ومعروفة وأولها أننا لا نسوق وحدة شعبنا وتماسك مجتمعنا بصورة جيدة فيظن العرب أن طائفة تميل على طائفة اخرى .والعلة قد لا تتحملها الحكومة وحدها .العلة في بعض الطرواديين من النواب والمستشارين ومتصيدي الماء العكر ليظهروا في سوق الفضائيات المشاع ويصرحوا بما انزل به الله من سلطان .يشتمون هذا ويكفرون ذاك .ويتهمون هذا بالرشى والارتماء بأحضان مخابرات الدولة كذا وأشياء لا يمتلكون الحق بالتصريح بها ومن ينطق بها حصريا المتحدث بأسم الحكومة او وزارة الخارجية التي لم تزل منذ سقوط المحبوبة بغداد وتوديعها لتماثيلها الزيتونية ، هي وزارة باردة خامدة محاصصية لا تعرف إن كانت بدالات سفارتها تجيبك بالعربي او الكردي او الهندي .
العرب لن يأتوا لبغداد .وإصرار بغداد على عقد قمة خاملة وفي ربيع عربي مرتبك أمر خاطئ لا يعيدنا الى واجهة الحاضنة الدافئة بل سيكون مؤتمرا بائسا أن كان قد أنعقد أصلا..!
وكم اتمنى أنا وكل العراقيين ...أن تُدورَ هذه المليارات لقمة الوهم هذه وتبنى بها مدارس الاهوار الطينية وتشيد المراكز الصحية وتبدل محولات الكهرباء في شوارع المدن المتعبة والمنصوبة منذ ايام وزارة التصنيع العسكري وتَعطلُ كل ساعة ودقيقة.
ثم أن العرب كيف سيأتون الى بغداد والربيع العربي يبطش بالكراسي وفوضاه كما الفوضى الخلاقة يخلط جمهرة الثوار بالبلطجية .والحلم الصادق بازدواجية المعايير ، وكل الدول اليوم تحمل همها ودردها وليس لها أي مزاج لقمة لا يحسم فيها شيء. والكثير من الدول العربية تحمل هموما وتحديات داخلية وصعبة . سورية تواجه تحديها مع التظاهرات اليومية والمجابهات المسلحة التي وصلت اطراف دمشق . ليبيا لم تزل تعيش اضطراب سقوط القذافي وانفلات مجاميع الثوار في المغانم والمناصب. السودان مشتعلة في دارفور ولم تحسم امرها مع جنوبها المستقل عنها .
البحرين مبتلية بهم احلام أغلبيتها الشيعية في بحثهم عن امانيهم الوطنية والمذهبية . لبنان متأثرا باشتعال عود الثقاب السوري. ومصر ام الدنيا تعيش الفوضى وتظاهرات ساحة التحرير واحداث شغب الملاعب الكروية . الكويت تعيش حالة الشد والجذب معنا بسبب ميناء مبارك وتعويضات غزو صدام لها . تونس منشغلة بديمقراطيتها الناشئة .واليمن تائه بين القاعدة وحصانة رئيس قتل شعبه بالشوارع . والبقية معروفة همومها .
إذن بالله عليكم على أي شيء ستعقد القمة .....؟



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور جبار سيد فليح ...
- المدن التي تموت كل يوم..!
- سُرَ مدينة الناصرية...!
- الموتُ في العراق الآن.........!
- عام 2011
- غابريل غارسيا ماركيز يكتب عن مدينة سامراء........!
- العراق في هذه الساعة
- صوفية عولمة الشفتين ووشم اليدين ...!
- وشمُ شهيٌ على جَسدْ
- تواشيح عاشورا ...............!
- آدم ..قميص يوسف نسيجهُ امرأة...!
- خيال الكون البعيد...........!
- عراق الصابئة ويحيى وأمي ...!
- القاص محمد رشيد والمشروع الثقافي الرائع ...........!
- سونيتات شكسبير المندائية ......................!
- تعاويذ مندائية من أجل الأرض ........!
- أسئلة واجوبتها ......!
- تَهَجِيَّ الحُبْ قَبلَ مُمارسته....!
- أفطارُ أجباري ....!
- أساطير قزوين عينيكِ وكاشان عُطرك... سيمفونية ساحات الفردوس.. ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - قمة عربية في مهب الريح