أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - عيد بأية حال عدت يا عيد .















المزيد.....

عيد بأية حال عدت يا عيد .


محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 19:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


. محمد فكاك. خريبكة -مراكش_ المغرب. 06.02.2012
"ونقحوا الشرع من حشو ومخترع رجعى إلى دين أسلاف ذوي ذمم
دعوا البدائع في الدين وإن حسنت ولا يغرنكم تأويل محتكم
راقت فضائلها في كل فلسفة قوامها حكمة تفضي إلى شمم.
عبد الرحمان الكواكبي
Khouribga-Maroc 06.02.2012
Lettre à monsieur le premier ministre ben Kiran.
Ne soyez pas imbécile, bête, « le pouvoir royal ne se partage plus jamais ».
J’ai le plein droit de vous rappeler ce qui est le plus important dans la vie-ci-bas : la paix ; l’amitié, la liberté , la fraternité, et l’amour entre les êtres humains.
« il n’a que deux lumières sous ce ciel- bas : l’art, surtout la musique, et la philosophie. Vous trouvez dans la philosophie et l’art une forme de bonheur selon Schopenhauer.
Pourquoi les islamistes ne connaissent rien à la philosophie, à la poésie ,ni à la peinture , ils ne connaissent que l’autorité le terrorisme , la violence , le sexe..
Pourquoi nous faisions la vie, eux ,ils la dévoraient.
Pourquoi nous créions la lumière, ils la barbouillaient de ténèbres..
Voilà ce que les islamistes faisaient aux artistes, progressistes , intellectuels, femmes, et voilà comment, eux, ils traitaient les plus clairvoyants comme Adil Imâm.
J’aime bien vous dédier un poème d’Omar el-Khayyâm qui reste toute ma vie , ma lecture assidue jusqu’au bout.
« certains cherchent les gloires de ce monde.
D’autres le paradis à venir du prophète,
Allons vide ta bourse, et viens-t-en à la fete.
Et n’écoute au loin le tambour qui gronde »
C’est là due j’ai compris pour la première fois que la poésie qui a son noble contient toujours de bon sens , de belles images.
Cher ministre qui est le plus royaliste que le roi lui-même.
Vous n’êtes pas un plénipotentiaire, et tu ne sera plus jamais un ministre plein de pouvoir, d’autorité, de responsabilité.
وبالعربية الفصحى المبينة،لست ولن تكون وزيرا مفوضا مطلق التفويض والصلاحية ،لأن في دولة "قمعستان،فصاحب القرار يحتاج إلى قرار..
كما أن "أي ملك أخدم ملكه دينه فهو يستحق الرياسة ، وأي ملك جعل دينه خادما لملكه ،فالملك آفة،والمجتمع معطل".
إننا نؤكد أن أي حكم عماده مشايخ ورهبان وأحبار وقساوسة لا يمكن ن يبني دولة عصرية متقدمة في الاقتصاد والاجتماع والسياسة والعلوم والفنون والدستور وحرية العقيدة والضمير والرأي والصحافة..
وإذا أريد اليوم أن يقدم الأمريكان مشايخ الدين والقيمين على التراث والأوصياء على الأمة، فإن ذلك يتنكب الواقع ويجافي الحقيقة، إن وصولهم لمركز القرار ولو وهميا ، فليس بسبب مكانتهم الدينية الصرف، كما قد يتوهم الكثيرون، فلا يمكن أن يكون الين مصدر قوتهم وعددهم وعدتهم، بل إن مصدر ذلك هو وضعهم الاجتماعي المادي. ولكون تاريخهم لم يكن إلا تاريخ مساندتهم ودعمهم وتجنيدهم وبكلمة موجزة،لقد كانوا وسيظلون السند الروحي للاستبداد البيروقراطي.
"على رأس هذا المجتمع المعطل ،النعسان،الملتف حول نفسه كعمامة تركية،نزلت حملة نابليون1798 كصاعقة وصيحة أيقاظ.
وباسم البرجوازية العربية البكماء وجه نابليون، في ندائه، أول نقد بورجوازي حديث لاستبداد البيروقراطية المملوكية، ومن ثمة، لجميع البيروقراطية الراكدة التي سادت العالم العربي كله:
"إن جميع الناس متساوون عند الله، وأن الشيء الوحيد الذي يفرقهم عن بعضهم هو العقل والفضائل والعلوم فقط. وبين المماليك والعقل والفضائل تضارب.
فماذا يميزهم عن غيرهم حتى يستوجبوا أن يتملكوا مصر(المغرب) وحدهم ويختصوا بكل شيء فيها من الجواري الحسان والصافنات الجياد أي الخيل العتاق والمساكن المفرحة، فإذا كانت الأرض المصرية (المغربية) التزاما للمماليك فليرونا الحجة التي كتبها الله لهم".ووجه في ندائه هذا أول نداء للبورجوازية المصرية،ومن ثمة العربية لكي تظهر كطبقة سائدة:
"من الآن فصاعدا لا ييأس أحد من أهالي مصر من الدخول إلى المناصب السامية، ومن اكتساب المراتب العالية،.فالعلماء والفضلاء والعقلاء بينهم سيدبرون الأمور،وبذلك يصلح حال الأمة المصرية كلها، وسابقا كانت في الأراضي المصرية المدن العظيمة ، والخلجان الواسعة، والمتجر المتكاثر، وما أزال ذلك كله إلا الظلم والطمع من المماليك" "الجبرتي"
لماذا لم تنعكس الثورة الربيعية الجديدة على حرية العقيدة كمدخل رئيسي لكل حرية وباب لكل ديمقراطية ودولة علمانية مدنية؟
لماذا تظل الحركات الدينية المعوق البنيوي الذي يحول دون الوصول إلى بنا مجتمعات معاصرة تعتمد العقل والعلم والمعرفة والتطور والتقدم الاجتماعي؟ لماذا ليس لنا لوثر وثورة دينية تحررية تحريرية ترفض بشكل صريح كل موروث رجعي محافظ من القرون الوسطى وصولا إلى العقلانية ،والمجتمع الديمقراطي العصري،وتحرير مسار التاريخ العربي الاسلامي من الخرافات والأساطير والخزعبلات والترهات والأوهام والجهلوت الحلكوت الذي لا ينقضي ليله ولا يفرج صباحه ،وإن كان هناك انفراج فلكي تجد أركان الحسن المستمر في انتظاره ليلقوا به في قاع الحب ما له من قرار.؟.
لماذا لم نتمكن من حركات دينية متنورة تبني الحياة اليومية وفق القيم الكونية التي تؤكد على التسامح والحرية الدينية وحرية الضمير والمحبة والسلام والإخاء والتواضع وحسن الصلة بين الإنسان وأخيه الإنسان، لماذا تتمكنون من التقاط صوت الموتى وهم يعذبون في القبور بسبب عدم احتياطهم ،فيتركون بقايا لبول تتنزل على أفخاذهم،وكيف تتنصتون وتسترقون السمع لسؤال الملكين في القبور ،ولا تتمكنون من سماع الفلاحين والعمال والبؤساء والمحرومين والمرضى وتأوهاتهم وشكاويهم وتظلماتهم؟لماذا دائما تقفون وتؤيدون الطبقات المستغلة الظالمة المستبدة المحصنة بالقصور والأبراج والقلاع المشيدة والمحروسة بالشباكات الأمريكية والصهيونية، وما صاحبكم وزير العدل السيد الرميد الذي ملأ الدنيا احتجاجا على التعسفات وانحياز القضاء للطبقات المالكة ،حتى إذا ما استوزر إذا يه أول من ينعي استقلال القضاء ويسفر عن وجههه الحقيقي،ويرد على مطالب المعتقلين بأنه لا مناص من طلب العفو الملكي.أما الجماهير التي اتخذها عضدا لوصوله للوزارة،في برامجه الانتخابوية ،فقد كان على هذه الجماهير كما قال الشاعر:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند.
بل حرض المخزن على طرد وإخلاء الشوارع من المتظاهرين والمحتجين والباعة المتجولين بالقوة مع استعمال قليل من الرحمة.ومتى كان إطلاق يد القوات القمعية حرة ،فتعامل المواطنات والمواطنين بالرأفة والرحمة؟.
ولماذا يتخذ بعض الأصوليين الوصوليين الذين ينعمون ويتنعمون لدى أسيادهم السعوديين بكل الحلي والحلل ،ويقذفوننا بالفتاوى الخيانية،وأقصد الريسوني المقيم بجدة ،هذا المتطرف الأعمى يؤكد بلا حياء "ألا مانع من حضور مؤتمرات إلى جانب إسرائيل".
يا عجبا لهذا الزمن الأكبر الأكمد الانكد الذي بقينا لتصلنا رماديته.كيف تقولون "الخمر حرام على شاربها وحاملها وجليسها ووو...أما أسرائيل التي ذبحت بناتنا وأطفالنا ولم تستحي نساءنا،واحتلت قدسنا وخليلنا وجليلنا،فلا بأس من مصافحتها ومصالحتها وفق اتفاق الاصوليات الرجعية مع الأمبريالية والرجعية السعودية و ملوك قطر ورأس الخيمة والمغرب والأردن.
لكن الفنان العظيم عادل إمام ،الرمز الفني العالي في أرض الكنانة والوطن العربي وممثل الفن العربي الرفيع ،فليدخل السجن،بناء على تهم ملفقة وأحكام مسبقة جاهزة وخطيرة،"الاستخفاف والاستهتار وتسفيه الجلباب واللحية.فهل كما تساءلت جريدة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،"هل عظمة الإسلام كدين وكمعاملات وكإنتاج للحضارة هو جلباب ولحية؟ ما هذا أيها القضاء المصري يا قلعة الحرية الوحيدة التي كانت عالية القيمة في مصر،ينحني بكل تاريخه وجلاله أمام التيارات الرجعية الظلامبة اليأجوجية والمأجوجية؟ كيف يعيش الغرب كامل الحرية والديمقراطية، ويفرض على العرب حكم دينصورات التاريخ ما قبل الحجري؟
كيف يسود في أمريكا قانون يحرم " حرمان المواطن من حق تقرير مصيره بنفسه؟أي يمنع هذا القانون أن يحبس المواطن أيا كان لونه أو جنسه أو دينه أولغته ضد حريته وإرادته الحرة.
Une loi qui interdit de retenir quelqu’un contre sa volonté »
فإذا كنتم تزعمون أنكم خلفاء الله والرسول ،فإن الله هو "نور السماوات والأرض" فلا يعقل أن يخرج من الله إلا المحبة والنور والضياء.بينا أنتم تستمدون من غير الله الظلام والدياجير والعتمات والعمى والضلال المبين.
ولماذا لا تستمدون العقل والحكمة وفصل الخطاب.وإذا كانت الأرض تشرق بنور ربها ،فلماذا أنتم مثل الغرابيب والغرابيات السود التي تبكي في الليل الطلول والدمن والخرائب والنؤى وبول العجائز في النار؟.
وإذا كنتم سيوفا من سيوف الله مسلولة مهندة فلماذا لا توجهونها نحو أعداء الشعوب العربية الاسلامية وأعداء الانسانية من طغاة الامبريالية وعتاة الصهاينة وكبار قارونات المال المضارباتي الاحتكاري؟.
لماذا انطلقت الثورة الربيعية العربية في مصر الحبيبة وتونس الخضراء ثورة سلمية سلامية بلا عنف أو دمار أو تجييش أو خيانة وتآمر مع العدو للاستقواء به للوصول للسلطة لتحريف الثورة واغتيالها وإجهاضها لصالح الأمريكيين والصهاينة والعملاء والمرتزقة؟.
وماذا نرجو من ثورة إذا لم تجعل الحياة حلوة عذبة كالطفولة ،كالألحان ،كالصباح الوليد الجديد،تملأ النفوس بصباحات وشموس الحب والأمل والورود والزهور وفيوضات الروح ورقة الربيع والضياء ورقيق الأغاني وحلو النشيد وجميل الأماني واهتزاز الأوتار ورنات العود؟
لماذا سلحتم الثورة و"خرسنتموها" وجعلتموها أمر من الموت ،مقفرة حامضة مشبوحة مشبوبة بالعنف والجماجم والدماء واليتامى والأرامل والأيامى والفجائع.
لماذا جعلتم الثورة مأساة طويلة هابطة منحدرة بالإنسان العربي نحو البؤس واليأس ووهدة الجحيم.
يقول الشاعر الألماني العظيم هولدرلين"
لقد خبر الإنسان كثيرا من الأمور، ووضع أسماء لعديد من السماويات منذ أن كنا أحرارا. واستطاع بعضنا أن يسمع من البعض الاخر.
نحن البشر حوار،ووجود الإنسان يقوم أساسه في اللغة،غير أن اللغة لا تتخذ واقعها التاريخي الحقيقي إلا في الحوار"
لقد جئت إلى هذا العالم لأختلف معكم وكيف أختلف معكم؟في السياسة لا ضرورة للحقد والبغضاء والإحن،لأن في الاختلاف حياة الزمن وفي الائتلاف موت الحياة والتاريخ والزمن،وأختلف معكم لأحتفظ بالأمل والتفاؤل والحلم وروعة الحياة ووهج القلب وخمرة الروح.
نرفض أن تحولوا الدين والتراث الحي من ماض وحاضر ومستقبل ،وما الماضي إلا نبراس يضيء الحاضر،ويبقى الحاضر والمستقبل هما الحاضران الماثلان أمامنا، وحاضرنا وبين أيدينا وفي ملكنا..
لا للدين الذي جعلتموه بضاعة وضيعة فبركتموه واختلقتموه ما أنزل الله به من سلطان،هو توليفة رجعية لتخريب العقول وتسميم القلوب.إن الدين ما أنزله الله إلا لخدمة الانسان ورفاهيته على الأرض ،وبالتالي فإن الدين والقران حق مشاع للجميع حسب فهمه دون خضوع للإكليروس الديني الذي يؤول ويشرح ويفسر الدين حسب أهوائه ومصالحه وأطماعه.
وعندما خرجنا للثورة والثأر العقلانيين فليس ضد الدين بل ضد الكهنوت الجهلوت المرتبط مصلحيا مع النبلاء والحكام والملوك الذين يستغلون العمال والفلاحين والبؤساء باسم الدين.
إنكم أجهل من جاهلين.أليس بمعنى الأمية الأبجدية ولكن بالمعنى الذي أعطاه موليير لمعاصريه من علماء الجهل والتجهيل والتجهيل والتحمير والتبغيل.
« un sot savant est sot plus qu’un sot ignorant » Molière.
لا يسعني إلا أن أختم مقالي هذا وفي حديث الاثنين ،وحلول العيد النبوي الكريم،بقصيدتين الأولى "هجائية أبي الطيب المتنبي"عيد بأية حال عدت يا عيد" والثانية"بكائية صلاح الدين عبد الصبور.
عيد بأية حال عدت يا عيد





عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟
أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ
إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ
أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ
إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ
جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ
ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُودُ
أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيدُ
صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ
نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ
العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بأخٍ لَوْ أنّهُ في ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُودُ
لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ
ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ
وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُهُ تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديد
جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُودُ
وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَا لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُ القُودُ
وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديدُ
مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ مكرُمَةً أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيدُ
أمْ أُذْنُهُ في يَدِ النّخّاسِ دامِيَةً أمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَينِ مَرْدودُ
أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌ بمَعْذِرَةٍ في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ
وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِزَةٌ عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟
نقلت هذا المقال نصا ً من جريدة أخبار الأدب لأنه أعجبني كثيرا... ـ
شاعر عن شاعر
بكائية (صلاح عبد الصبور)
أبكي جوهرة
سيدة الجوهـر
الجوهرة الفرد !
كانت تلمع
في مقبض سيف سحري مغمد
علق رصدا
في باب الشرق الموصد !
من يدم النظر إليها
يرتد إليه النظر المحسور
ويهوي في قاع النوم المسحور
حتى أجل الآجال !
قد يمسخ حجرا
أو في موضعه يجمد !
جاء الزمن الوغد
صدئ الغمد
وتشقق جلد المقبض ..
ثم تخدد !
سقطت جوهرتي
بين حذاء الجندي الأبيض
وحذاء الجندي الأسود !
علقت طينا من أحذية الجند
فقدت رونقها
فقد ما طلسم فيها
من سحر مفرد !
... ... ... ... ...
آه يا وطني !
***
أبكي برجا عريان .. الصدر المفتوح..
الشمس ..
الوشم الذهبي على المتن الصخري ..
والقمر على مفرقه العالي:
ديك الريح !
إيه.. يا زمن التبريح !
البرج تهاوى
في مستنقعك الملحي !
ساخت في الأوشال الدبقة
قائمتا البرج المجروح !
... ... ... ... ...
آه يا وطني !
***
أبكي قصرا أسطوريا من جلوة ألوان
تغزل – حين تمد إليها الشمس المعطاء
حاجتها من خيط النور الوضاء –
جلوة ألوان أخرى !
تتولد منها ألوان
تمسح زرقتها أو خضرتها
أو دكنتها
في صدر مرايا
سائلة في وجه مرايا !
يتجدد إيقاع الألوان
على إيقاع الموسيقى
الموسيقى تتولد من طرقات الأنسام
على بلور الشرفات
الشرفات .. الزهريات !
يتبعثر فيها الورد النابت
من طين الأرض المسكية
عطرا مختلطا منسجما كالايقاع !
جاء الزمن المنحط
فحط على القصر الأجلاف !
جعلوه مخزن منهوبات .. مبغى
ماخوره !
فرت من أبهاء القصر الأسطورة !
... ... ... ... ...
آه يا وطني !
***
أبكي مهرا وثابا
مشدودا في درب المعراج إلى الله !
مهرا بجناحين :
الريش من الفضة
والوشى: اللؤلؤ والياقوت!
مهرا يصهل ويحمحم
يتنظر فارسه المعلم !
إيه يا زمن الأنذال !
جاء الدجال ..
الدجالان ..
العشرة دجالين ..
المائة .. المائتان
نزعوا الريش ..
وسلبوا ياقوت الوشى
واقترعوا
ثم اقتسموا جوهر عينيه اللؤلؤتين !
... ... ... ... ...
آه يا وطني !


محمد فكاك
حامل النجمة الحمراء
ابن الزهراء



#محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو استراتيجية وطنية تقدمية موحدة لمقاومة الاجتياح الاخوانست ...
- الثورة السورية الظافرة المقاومة،والسلطان العلوي محمد السادس ...
- في البيان والتبيين لما جاء من تهجم وتوقح ومفتريات ،على رواية ...
- في التصريح المحكومي للسيد ابن كيران.
- رسالة الى حركة 20فبراير خريبكة
- التصريح الحكومي،والعلاج بضرطات وغازات ضاحكة و موقف جمهورية ا ...
- رسالة إلى الرفيقة الرقيقة النبيلة أكثر من النبل السيدة نبيلة ...
- في ذكرى الهولوكست- الإبادة الجماعية للشعب المغربي الثامنة وا ...
- ماذا دهى الشعب المغربي ،شعب الجبارين،ليستسلم لحزب بنكيران-با ...
- إلى السيدة بسيمة الحقاوي،الوزيرة في قفر بنكيران الخاوي..
- محكومة بنكيران الاخوانجية الظلامية،تحت الملكية الاستبدادية ا ...
- رسالة إلى الرفيقات والرفاق في النهج الديمقراطي. تحية بلشفية ...
- مواطنات ومواطنون ،لا عبيد ورعايا يا صاحب الوصاية والصولة وال ...
- في رثاء الزمن المغربي الكبريائي الجميل :زمن الكفاح والصمود و ...
- متى تحترم إرادة الشعب في حق تقرير مصيره ذاته بذاته؟
- في ذكرى ميلاد عمر وانبعاثه كطائر الفينيق ( العنقاء) من هذا ا ...
- البكاء بين يدي حمراء مراكش منارة البلاشفة الشيوعيين الماركسي ...
- لمن الملك والحكم والجلالة والمال يا بنكيران؟
- رسالة ثورية إلى الرفيقات والرفاق في الاتحاد الاشتراكي للقوات ...
- السوق السينمائي بمراكش والموقف الثوري


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - عيد بأية حال عدت يا عيد .