أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - عطا مناع - ماكو شي ماكو انتخابات















المزيد.....

ماكو شي ماكو انتخابات


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 3629 - 2012 / 2 / 5 - 11:22
المحور: عالم الرياضة
    


بقلم- عطا مناع
تكثفت في الآونة الأخيرة استطلاعات الرأي التي تعتقد أنها تتحفنا كفلسطينيين بنتائجها، وتحاول هذه المؤسسات إقناع الوعي الفلسطيني بنتائج تعكس في الغالب وجهات نظر أو مدفوعة الأجر، وقضية مدفوعة الأجر هذه باتت مفضوحة للشعب والمتابع ناهيك عن أنها تشكل موضة تهب كلما هبت الرياح التي تبشرنا بالانتخابات رغم أن المواطن الفلسطيني لم يعد مهتماً لا بالانتخابات ولا غيرها وتوجه لقرع ما توفر من الطناجر للاحتجاج على الواقع المأزوم.
من الذي يفوز في الانتخابات؟؟ فتح أم حماس؟؟؟ ما هي نسبة حركة فتح ونسبة حماس؟؟؟ وهل أنت أيها الفلسطيني مع الانقسام أم ضده؟؟؟؟ مع سياسة فياض؟؟؟؟ مع الاعتقال السياسي أم ضده؟؟؟؟ وهل أنت مع حرية التعبير والتجمهر وتوزيع الصحف في مناطق الانقسام؟؟؟؟ شو رأيك يا فلسطيني ؟؟ هل أنت مع سيادة القانون والأمن والأمان؟؟؟ والمصيبة أنهم يرشون على الموت سكر كما يقال، وكأن الشعب الفلسطيني أصبح مختبر لاستطلاعاتهم "اللي ما عاد الها طعمه" وخاصة أن الأسئلة التي يوجهونها للمواطن تقليدية ولم تعد أولوية في ظل قسوة الحياة والعنف الذي يطحن المواطن يوميا وعلى كافة الصعد.
تعالوا نقنع أنفسنا أن الانتخابات قادمة لا محالة!! وأننا كفلسطينيين سنعيش ما اصطلحنا على تسميته بالعرس الديمقراطي الانتخابي؟ السؤال الذي يطرح نفسه أو الحلقة المفقودة في الوعي ألفصائلي وبالتحديد أطراف الانقسام؟؟؟ هل سينزعج المواطن العادي الغلبان على أمرة إذا فازت حركة حماس أو فتح؟؟؟؟ لاحظوا لا نقول منظمة التحرير الفلسطينية التي نتغنى بها، ما الذي يريده المواطن العادي من الانتخابات؟؟؟ وهل بات معنياً بفلان أو علان أن يفوز؟؟ أم أن الهدف هو السياسة الاقتصادية والتنمية والأمان الاجتماعي وسيادة القانون واتخاذ السلطة التشريعية هو الحلم الذي يراودنا في النهار قبل الليل؟؟
إذا اتفقنا أن المواطن الفلسطيني والعربي أيضا ينزع للاستقرار والوصول إلى جملة المنشود؟؟؟ فلماذا هذا التقاتل على انتخابات لا تعدو أكثر من مسرحية نكتة تدخل بعض السرور إلى النفس جراء الاحتفالات الموسمية بها؟؟؟ وما الذي يشجع الغلبانين على إعادة الكرة في ظل سيادة المثل الشعبي القائل اللي مجرب مجرب عقلة مخرب؟؟؟ دعونا من الانتخابات الأولى ولنتحدث عن الانتخابات الثانية التي فازت فيها حركة حماس، صفقنا ورقصنا وركبنا "الفوردات" بالجملة لندلي بأصواتنا؟؟ اقسمنا على القرآن ووعدنا بان ننتخب هذا أو ذاك من المرشحين والكتل، فماذا كانت النتيجة؟ انقسام وموت وحكومة هنا وإمارة هناك، انتخابات جلبت لنا الموت والجوع والأنفاق والاعتقال السياسي وهجمة احتلالية لم تشهد لها فلسطين مثيل.
إذا جلبت لنا الانتخابات التشريعية السابقة كل هذه الويلات فما الداعي لإجراء الانتخابات؟؟؟ أيعقل أن أزمات الشعب الفلسطيني ستنتهي بلمسة سحرية في حال إجراء الانتخابات؟؟ إذا كان هذا صحيح فلنرفع شعار نعم للانتخابات؟؟؟ وإذا كان ضرب من الخيال وأننا ندور في حلقة مفرغة فهذا يعني أن الانتخابات بعيدة المنال لان الشعب يعرف الحقيقة بعيداً عن استطلاعات الرأي التي تأخذ الطابع الدعائي، وطالما أن عشرات جولات الحوار بين الفصائل باءت بالفشل فلن تصلح الانتخابات ما افسدة الانقسام والقضية ليست أكثر من عرض عضلات بين فتح وحماس لحسم معركة الانقسام، وبالاستناد لمنهج التفكير الذي يسيطر على ساحة الانقسام الفلسطيني دعونا ندعوا اللة أن "يبقى الحال كما هو علية".
كما يقول إخوانا العراقيين ماكو انتخابات، لان الانتخابات تعبير عن عقد اجتماعي بين الشعب والسلطات التشريعية والتنفيذية وهم فشلوا بامتياز وتحول العقد الاجتماعي لسيف مسلط على رقاب الغلبانيين من الشعب الفلسطيني، ماكو انتخابات لان الغالبية العظمى من الشعب فهمت الحقيقة ولا يمكن أن تخضع لمزاجية استطلاعات الرأي ولا بأس من العودة للاستطلاعات التي سبقت الانتخابات التشريعية الثانية لعلها تكون عبرة لنا، وبالتالي فأن الدعوة للانتخابات التشريعية ينطبق عليها المثل القائل القصة مش رمانة، بمعنى لا توجه نحو الديمقراطية ولا ما يحزنون وإنما معركة حسم أظن لن يكون فيها رابح وإنما مزيداً من التشرذم هذا إذا أحيانا اللة لنشهد الانتخابات القادمة.
هو الخطاب التضليلي الذي يخدر الشعب الفلسطيني بحبة الاكمول، وحبة الاكمول هذه مجرد تصريحات وخطابات هي السبب والنتيجة لما نحن فيه، وما عملية التنظير للانتخابات البلدية التي كنا على قاب قوسين منها إلا دليل فاضح على عقم الخطاب السائد الذي يقول أنا الشعب والشعب أنا، ولذلك كان من السهل على الحكومة تصريف الأعمال تأجيل الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وفي غزة حدث ولا حرج مع العلم أن الانتخابات البلدية خدماتية ومطلب وطني .
قد نكون كشعب فلسطيني بحاجة لوصفة غير سحرية، وهذه الوصفة متوفرة لكن العمى السياسي والأجندات التي أغرقت الساحة السياسية الفلسطينية في متاهات أُسقطت عليها من قوى خارجية قيدت الخطاب الذي يفترض أن يكون، وما التمسك بما هو قائم رغم فشلة إلا دليل صارخ على خطورة الواقع وعقمه، فعلى سبيل المثال طبلنا وزمرنا للتكنوقراط فماذا كانت النتيجة؟ تكنو قراط أثقلنا بالفساد حتى الرقبة، تكنوقراط يفتقر لأسباب وجود وهو تعزيز فلسفة الصمود والصمود يعني الشعب، ولكن كيف يمكن أن يصمد الشعب الفلسطيني عندما يثقلونه بالمآسي والقوانين التي تقر بعيداً عن المجلس التشريعي المغيب أصلا.
الوصفة السحرية الغير سحرية بالوحدة الوطنية التي لا تعتمد"القبان"، لان الأوزان لا قيمة لها في حالتنا لان قانون الجاذبية فقد مفعولة في حالتنا، ولا يجوز آن نصدق أننا شعب كبقية الشعوب لأننا بكل بساطة في خضم مرحلة التحرر الوطني التي اختصرت بقرع الطناجر مع الاحترام لكل من يحمل طنجره ويقرعها لإسقاط الانقسام، ولا اعرف بصراحة ماذا بعد قرع الطناجر وإطلاق أبواق السيارات.
ما العمل: في أيام العز رفع إخواننا في حركة فتح شعار ما بحرث الأرض إلا عجولها، وجاءت المرحلة التي تقاد فيها العجول التي لطالما حرثت الأرض إلى المسلخ ليختلط الحابل بالنابل وتغيب البوصلة وتسود طبقة أحكمت قبضتها على البلاد والعباد، مرحلة تقاطعت فيها المتناقضات وباتت الامتيازات بصرف النظر عن حجمها ووزنها ترسم لنا الطريق التي حتماً لن تقودنا إلى الانتخابات التي هي تعبير عن الديمقراطية الضائعة في بلدنا.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج حبش: جرده حساب
- يا دكتور فياض: لعم للتقشف
- سيدي محافظ بيت لحم: لسنا بلطجية
- لعنة ألقذافي
- التبادل والأسيرات: العذر الأقبح من ذنب
- الأسرى أم الدولة؟؟؟
- خربشات لأجيء-4:الوطواط
- أمريكا راس الحية
- خربشات لاجئ – 3
- خربشات لأجيء-2
- خربشات لأجيء -1
- جاء العيد: لا تطيعوا أولي الأمر منكم
- أبو علي مصطفى: لك دينك ولنا دين
- عملية ايلات -مشبوهة-ومقاومة عبثية
- مرة أخرى -البقر- في وطن ع وتر
- دكتور لكن مرابي
- التوجيهي: يا ليتني كنت نسياً منسيا
- جننتونا
- يا وزير العمل يا تاج راسي
- عن حوار القردة


المزيد.....




- أغنية -شمندورة- تظهر في تدريبات محمد صلاح مع ليفربول.. ومتاب ...
- “نزلها وعيش أجواء الكورة” .. تردد قناة بين سبورت لمتابعة أخب ...
- على خطى -الشياطين الحمر-.. مرشح جديد على رادار ليفربول لخلاف ...
- الهلال من أجل -ريمونتادا- تاريخية والعين لاستكمال المشوار.. ...
- نشر فيديو مداولة حكام الفار في واقعة -هدف الكلاسيكو-
- هجوم عنيف على النادي الأهلي المصري
- وزير الرياضة الروسي يعلق على فوز مواطنته في ماراثون بسويسرا ...
- إريك تين هاغ -يهاجم- الصحفيين ومنتقدي أداء مانشستر يونايتد: ...
- لم يحتسب 3 ركلات جزاء.. نوتنغهام فورست يتهم حكم -الفار- بتشج ...
- منتخب إيران لكرة القدم يلتقي هونغ كونغ وأوزبكستان في يونيو ا ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - عطا مناع - ماكو شي ماكو انتخابات