أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - خربشات لأجيء-4:الوطواط














المزيد.....

خربشات لأجيء-4:الوطواط


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 00:51
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



نحن في خطر، طرح تقليدي وقد يكونُ عقيماً، من تقصد بنحن!!!! هل تقصد الشعب الفلسطيني؟؟؟؟ أم انك تقصد قضية اللاجئين؟؟؟؟ ما الفرق؟؟ نحن فلسطينيون وقضيتنا لا تتجزأ ولا زالوا يحاولوا تفريغها من مضمونها لدرجة أنهم اعتقدوا أنهم حولونا إلى مجرد شيء يفتقر للروح، إلا إننا هنا باقون....... إلا تعلم أن المادة لا تباد وتتخذ إشكالا أخرى؟؟؟ إلا تعلم أن الكلمة تحمل في أحشائها التاريخ والجغرافيا والديمغرافيا؟؟؟ من قال لك إننا في خطر؟؟؟ هي مجرد أزمة وستزول، هل تعرف لماذا؟؟؟ لان جذورك ضاربة في الأرض عميقاً، والأرض ترعى جذورها، الأرض لا تغدر بمن أحبها.
لكننا مشتتين منقسمين على أنفسنا، أتصدق انك أصبحت عبئاً عليهم؟؟؟؟ النكبة عبئ؟؟ والمخيم عبئ وحتى المنظمة التي رويتها بدمك أصبحت عبء، ألا تصدقني؟؟ مع حق فنحن نعيش في زمن ضاعت فيه الحقيقة، زمن فقدان الذاكرة..... أيعقل أن تنسى طريق الآلام وإكليل الشوك وملايين المصلوبين؟؟؟ كيف تنسى البدايات وتتشبث بعقمك الذي حولك لوليمة للمتسابقين على نهشك والتلذذ بما تبقى منك؟؟ من أنت لتدير ظهرك لمن رحلوا وقالوا أن حقهم لن يضيع لانك يا فتى سيشتد عودك وتصدح بصوتك في صحراء البؤس إنها لي!!!!! أيعقل أن أمين السر انتصر على عالمك؟؟؟؟
أمين السر هذا كما الوطاويط لا يعيش إلا بالعتمة، ولا يتآمر عليك إلا بالعتمة، أمين السر هذا ليس من لحمك ودمك، وأمين السر سيتلاشى أمامك لانك الكينونة والمصير، أنت أيها الأبله العنوان، أيعقل أن تمر عليك صبرا وشاتيلا دون أن تستوقفك!!!! هل من المعقول انك تؤمن بالذبح المباشر!!!! في صبرا استهدفوك أنت واستهدفوا نسلك، ارجع إلى التاريخ وفتش في صفحاته أيها "المنبوذ" المسلوب الذاكرة!!!!
صبرا كانت الوليمة، وصبرا كانت الجريمة، هناك في صبرا كانت البداية، خرجوا عليك بخوفهم وذبحوك وخصوا فتيانك....... اقرأ!!!!! أيعقل انك لا تقرأ ولا تفهم أنهم استساغوا لحمك!!!! أين أنت يا صاحب اللحم المر لماذا لم تخرج عن صمتك وتعلنها حذاءً في وجوههم بأنك صبرا وصبرا أنت!!!! وانك الدولة والدولة أنت، وانك السبب والنتيجة، ألا تعلم انك المتجدد دائماً وفي عروقك تسري دماء الذي وقفوا في وجهة العاصفة وقالوا أنهم سيعودون إليها كرامة حتى لو بعد مئة عام.
هل تعلم انك تكرر نفسك؟؟؟ ستون عاما وما يزيد وأنت تستحضر الصورة، حملت على كتفيك اللحم والأحلام إلى الخلاص وقلت إنا لها راجعون، وقرأت الفاتحة على طريقتك الخاصة واستوطن اللحم المرة شريط ذكريات في رأسك، وأيقنت انك ستحمل يوماً ما حلماً ولحما إليها على أكتافهم فثق بهم فهم الهدف والدولة والثورة والعودة وما أنت سوى حامل للأمانة فاحذر من نفسك أولا...... فالنفس أمارة بالسوء وتذكر انك هوية والهوية لا تموت؟ واحذر أن تضيع منك الوجوه، ففي الوجوه تعيش الرواية، والوجوه هي جنونك الذي يطل عليك في نيسان يذكرك يأتيك بالوجوه التي حاولوا بروايتهم أن يغيبوها.
كان اللة في عونك، فالذكريات ثقيلة كصخرة سيزيف تحملها على صدرك من مهدك إلى لحدك، وفيها وزادتك في رحلة العذاب الطويلة، لا تتعب ولا تكل..... ممنوعُ أنت من التعب...... ممنوع عليك أن تنسى الوجوه والمفتاح والحنون، وإذا داهمك التعب توضأ بترابها ففي ترابها يكمن العلاج، وفي ترابها تحتبس الذكريات، الم يقول ل كان الأرض إنسان والإنسان ارض، الم تسمع بالحكاية..... حكاية الذين تعمدوا بترابها وقالوا إنا راجعون إليها رغم الحواجز والمسافات الطويلة، ترابها أنت...... وأنت ترابها وانظر إلى الخلف للحظة وأمعن النظر في التراب سترى ما عجزت عن رسمت الحكاية، لكن الأطفال مسكوا بالقلم وكتبوها حلماً لا يموت.
ما رأيك أن أعود بك للوراء لتتذكر؟؟؟ لعل وعسى أن تنفعك الذكرى وتدخل السكينة في قلبك وتحميك من نفسك التي عليك أن تكرهها لصالح السريرة، ففي السريرة تكمن أبديتُك، وفي السريرة تترعرع ديمومتك، وتذكر أنت أيها التائهة في صحراء اللجوء لا شيء بدون السريرة والديمومة، وبدون دق كل الجدران وخربشة حكايتك في قلوب من سيأتوا من بعدك.
يا اللة .... أعفنا من هذا الضياع..... من فلسفة الهروب من الذات...... لماذا هذا اليأس الذي يدغدغ النفس...... كيف يمكن أن تواجه اللحظة عندما يأتوك وتسلمهم قبل الرحيل.... ما لهم يأتوك يلفهم الصمت لدرجة انك بت تخشى النوم...... هل وصلت الى حالة من العجز لتستعين بالذين رحلوا يأتونك في غفوتك ليذكروك بان لك جذور وان هناك أرواح هائمة لا ترتاح إلا بالمستقر الأخير، ما أكثرها تلك الأرواح المعذبة التي أغمضت العيون وهي تحلم بان تدفن مع حفنة من ترابها أو بعضا من الميرمية.
بالأمس جاءك وللمرة الأولى بعد ا نغادرك ولا زال يعيش في داخلك، هذا الكهل الذي علمك ما لم يعلمك إياه احد، علمك بالممارسة أن الوطن بشر وتفاعل أبديي لا يموت مع الموت..... لماذا تتكرر زيارته لك هذه الأيام؟؟؟؟؟ أيعقل أنة غاضب منك؟؟؟؟ أو أنة عاتب عليك؟؟؟؟ لماذا جاءك من الموت صامتاً على غير عادته؟؟؟؟ فقد الابتسامة المعهودة وكان ميتاً؟؟؟ لماذا يأتيك من الموت ميتاً هذا الذي رفض الموت واحتقره واعتبره عادياً؟؟؟؟ لماذا يأتيك من الموت وملامح الحيرة تغرق في الصمت ويضرب عن الكلام.
لا اعرف لماذا تنتابك الأفكار المجنونة الخارجة عن العادة؟؟؟؟؟ أهي الصحوة أم الصرخة في وجه الصحراء؟؟؟؟ أم انك أدركت الحقيقة بعد أن تداخلت الالون وسيطر الليلكي على المشهد وغابت الفوارق ولم تعد تفرق بين يسارك ويمينك.
ألان أنصحك أن تتوقف عن خربشتك وتواجه البرد الذي يجتاحك، تغلب على بردك وتذكر الذي خربش على جدران عين الحلوة ما حلم به وما آمن به، وتمسك بالفكرة التي قتلتك، ايعقل ان تقتل الريشة رجلاً؟؟؟ نعم مصيبته في أفكاره التي قتلته وعاد ملايين الحناظله يبشرون بالمستقبل والعودة الحقيقية بعيدا عن الحل المتفق علية.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا راس الحية
- خربشات لاجئ – 3
- خربشات لأجيء-2
- خربشات لأجيء -1
- جاء العيد: لا تطيعوا أولي الأمر منكم
- أبو علي مصطفى: لك دينك ولنا دين
- عملية ايلات -مشبوهة-ومقاومة عبثية
- مرة أخرى -البقر- في وطن ع وتر
- دكتور لكن مرابي
- التوجيهي: يا ليتني كنت نسياً منسيا
- جننتونا
- يا وزير العمل يا تاج راسي
- عن حوار القردة
- بدي أصير وزير
- هل هي جبهة الحكيم
- بالدم كتبوا فلسطين التاريخية
- في ذكرى النكبة 63 : مش مستعجلين
- ذكرى النكبة 999
- إتفاق المصالحة: المطلوب اعتذار
- يا جورج الحكيم: نحن عارُك


المزيد.....




- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - خربشات لأجيء-4:الوطواط