أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - عملية ايلات -مشبوهة-ومقاومة عبثية














المزيد.....

عملية ايلات -مشبوهة-ومقاومة عبثية


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 00:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم – عطا مناع
ليس المقصود في هذا المقال الدخول في تفاصيل عملية ايلات التي أحدثت اختراقاً واضحاً في النظرية الأمنية الإسرائيلية التي يحاول البعض إقناع الوعي الفلسطيني أن الشاباك الإسرائيلي ممسك بالأمور تماماً وأنة يعرف كل شاردة وواردة وان الفلسطيني مراقب حتى في غرفة نومه.
السكون يسيطر على المشهد الفلسطيني، فهناك من يعتقد أن الصراع انتهى، وأننا وعلى رأي وزير الخارجية رياض المالكي نخوض معركة دبلوماسية بالضرورة تحقيق الانتصار فيها، وبصراحة لا اعرف وضمن موازين القوى الواضحة للأعمى كيف سننتصر، وفي المقابل يخرج علينا عضو اللجنة التنفيذية السيد صائب عريقات ليهدد بحل السلطة فيما إذا استمرت دولة الاحتلال الإسرائيلي في سياستها؟؟؟؟؟؟ أما أمين سر اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربة فيقول لنا حضروا أنفسكم لاستحقاق الدولة ولكن حذار من قذف جنود الاحتلال الإسرائيلي حتى بالورد بصرف النظر عن لونه.
في غمرة الخطاب ألاستجدائي جاءت عملية نتانيا لتحرج كل الإطراف، فحركة حماس تضطر وعلى لسان الناطق باسمها أبو عبيدة أعطت الضوء الأخضر لكتائب القسام للتحرك ومشاركة فصائل المقاومة في الرد على الإرهاب الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة بعد أن كانت تلاحق مطلقي الصواريخ وتزج بهم في سجونها للحفاظ على التهدئة، أما منظمة التحرير الفلسطينية المتمسكة بخيار المفاوضات دون البحث عن بديل وقفت حائرة أمام هذا المستجد الذي احدث تطورا استراتيجياً في الصراع مع الاحتلال، والواضح أن الحيرة تجتاح السلطة فهي أمام خيارات صعبة أولها استحقاق أيلول ومن ثم المصالحة مع حماس والخطاب السياسي الذي لم يخرج عن إطار دعوة مجلس الأمن للانعقاد رغم تقديم اوباما تعازيه الحارة جداً للدولة العبرية.
دولة الاحتلال الإسرائيلي تتخبط من خلال التصريحات الصادرة عن قادتها الذين يطالبون باحتلال محور فيلادلفيا تارة، واغتيال إسماعيل هنية والجعبري تارة أخرى، والواضع أن الفشل ألعملياتي وصم الجهات الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي التي خرجت علينا لتحمل السلطة مسئولية العملية بالفشل.
تطورات متسارعة فرضت نفسها على كل الأطراف التي لها علاقة بالصراع، الشعب المصري خرج وطالب بطرد السفير الإسرائيلي الذي تمسك ببقائه في مصر رغم سحب مصر سفيرها من إسرائيل احتجاجاً على عمليات القتل بحق الجنود المصريين، وإسرائيل التي تطالبها مصر بالاعتذار غير مهتمة وتعمل على استكمال بناء الجدار وتسير بوتائر سريعة في استيطانها في القدس المحتلة والضفة الغربية.
الشارع الفلسطيني أصبح لقمة سائغة للهجمة على وعيه، فهناك خطاب يقول أن العملية مرتب لها من دولة الاحتلال لإفشال استحقاق أيلول، وبالطبع خرجت الولايات المتحدة الأمريكية لتهدد السلطة بقطع المساعدات عن السلطة في حال توجهت إلى الأمم المتحدة، وشارعنا يتابع أخبار الفساد وتجميد دولة الإمارات 320 مليون دولار للنائب محمد دحلان المفصول من حركة فتح، وقد يكون مربط الفرس في المعادلة الحالية يتمثل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
الطامة الكبرى أن نتحول إلى شعب بلا روح، وهذا واضح في خطاب الشرائح التي لها مصلحة في استمرار حالة اللامقاومه والاستكانة لأيام الجمع في المعصرة وبلعين ونعلين وبيت أمر، ومحاولة إلصاق سمة الإرهاب بكل من يحاول المجاهرة بالحقوق الفلسطينية فعلا لا قولا، وقد وصل الأمر الى اتخاذ الخطوات الاستباقيه لإجهاض أي تحرك جماهيري على ما يسمى بخطوط التماس مع جنود الاحتلال الذي شنوا خلال الأسابيع الأخيرة حملة غير مسبوقة تحذر من انتفاضة مع الذهاب للأمم المتحدة، لدرجة أنهم قالوا نحن نجهز أنفسنا للخوض في النار المشتعلة.
أمام هذا المشهد الذي يزيد عتاة المستوطنين من قساوتة ، من غير الممكن أن يخضع الخطاب الفلسطيني للفعل ورد الفعل، فالقضية الفلسطينية والإسرائيليون ومن قبلهم الأمريكان يدركون أن نضال الشعب الفلسطيني من اجل حقوقه الوطنية وتقرير مصيره مستمرة بالرغم من حالة الإحباط والتردد والمزاجية التي تسيطر على القيادة الفلسطينية من أقصى يسارها إلى أقصى يمينها، وان المرحلة الراهنة ما هي إلا مرحلة عابرة في تاريخ الصراع مهما امتدت، وان الممارسات الخطاب الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة ما هو إلا تعقيد للحالة الجماهيرية التي ما عادت تثق بأحد، لدرجة أن حالة غياب الوعي والارتباط بالالتزامات المعيشية والراتب ارسي لحالة من الوعي السلبي الذي باتت يشكك في كل شيء حتى هذا الشكل من المقاومة.
ما أحوجنا لمراجعة نقدية للخطاب الداخلي، ولكن المراجعة النقدية بحاجة إلى إعادة بناء بهدف إرساء عامل الثقة وترسيخ الشعور الوطني وعدم الاستسلام للخطاب التشكيكي الذي يستهدف روح المواطن.
وبصرف النظر إذا كان توقيت عملية ايلات مناسباً أو غير مناسب فهذا هو الواقع الذي يفرض نفسه على أطراف الصراع وبالتحديد دولة الاحتلال التي تدرك أكثر من غيرها تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية الغير قابلة للتصرف وعلى رأسها حق العودة، وان محاولات احتلال الوعي ستفشل على الواقع الفلسطيني بكل مكوناته هو سيد الموقف، وان اللحظة الراهنة هي الأنسب للتقدم خطوة إلى الأمام لانجاز المصالحة الفلسطينية على الأصول وليس استخدام هذا الشعار كتكتيك.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى -البقر- في وطن ع وتر
- دكتور لكن مرابي
- التوجيهي: يا ليتني كنت نسياً منسيا
- جننتونا
- يا وزير العمل يا تاج راسي
- عن حوار القردة
- بدي أصير وزير
- هل هي جبهة الحكيم
- بالدم كتبوا فلسطين التاريخية
- في ذكرى النكبة 63 : مش مستعجلين
- ذكرى النكبة 999
- إتفاق المصالحة: المطلوب اعتذار
- يا جورج الحكيم: نحن عارُك
- غزة: جدلية الخوف والجرأة
- يا يوم الأرض: نزلنا عن الجبل
- بالعصيان يسقط الانقسام
- هكذا ننهي الانقسام
- يا حراميه البلد انصرفوا
- النظام البلطجي الرسمي
- كشف المستور: الحجر الذي القي في الماء الراكد


المزيد.....




- إيران تقدم 3 -مطالب- لعقد مباحثات مباشرة مع أمريكا
- الخارجية الأمريكية: مئات المواطنين فروا من إيران وآخرون يواج ...
- إسرائيل تقصف منصات ومستودعات صواريخ غرب ووسط إيران
- غزة.. عشرات القتلى بنيران إسرائيلية وتحذير من الجفاف
- ترامب يرد على سؤال حول إمكانية إرسال قوات برية في حالة التدخ ...
- قاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط المؤيد لفلسطين محمود خلي ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصواريخ ثقيلة وتطلق مسيرة على خليج حيفا ...
- بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر
- من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟ ...
- إسرائيل: أخّرنا إمكانية امتلاك إيران سلاحا نوويا سنتين أو 3 ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - عملية ايلات -مشبوهة-ومقاومة عبثية