أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى جرجس عياد - كاذبون... وبلهاء














المزيد.....

كاذبون... وبلهاء


هانى جرجس عياد

الحوار المتمدن-العدد: 3629 - 2012 / 2 / 5 - 01:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لست أعرف من أين أتى عسكر مبارك بكل هذه البلادة والبلاهة؟
الدم الطاهر يصبغ الشوارع ويلون الجدران، والعسكر يحذروننا من وقيعة بين الجيش والشعب!! يطلق الجنرالات للمرة المليون نكتة بليدة بلهاء لا تثير سوى القرف والاشمئزاز من قائليها.
إذا كان العسكر يتحدثون عن وقيعة بين (جيش) و(شعب)، فمن ذا الذى يحاول إحداث الوقيعة بينهما؟ «اللهو الخفى» المختبئ تحت مكاتب الجنرالات؟ ومن المسئول عن الإمساك بهذا اللهو الذى لم يعد لا خفيا ولا مخيفا؟
ألم تملوا هذه النكتة السمجة؟
اللهو الخفى أيها العسكر هو الذى ارتكب جريمة فحص العذرية، وفض اعتصامات الثوار بالقوة، وابلى بلاء حسنا فى «تحرير الصينية» و«حماية النجيلة»، لكنه سرعان ما اختفى مذعورا عندما توغلت إسرائيل داخل الأراضى المصرية وقتلت سبعة من جنودنا!!، ثم عاد (عودة النذل) ليستأسد على 200 معتصم أمام مجمع التحرير، من أسر الشهداء والجرحى، ويعرى «ست البنات» ويسحلها فى الشارع.
اللهو الخفى –أيها العسكر- يعيث فسادا وإجراما فى مصر منذ سقوط قائدكم الأعلى، أى منذ توليتم «مسئولية إدارة شئون البلاد»، محققا نبوءته المشئومة «أنا أو الفوضى»،.
اللهو الخفى هو من اتهم «شوية العيال بتوع 6 أبريل» أنهم يتلقون تمويلا من الخارج، ثم اختفى مذعورا عندما تقدم «شوية العيال» ببلاغ إلى النائب العام.
اللهو الخفى هو من دهس بمدرعاته شباب الثورة أمام ماسبيرو لأن «سائق المدرعة ارتبك»، وهو «الباشا الجدع» الذى قنص عيون أبناء أنبل جيل أنجبته مصر فى تاريخها.
اللهو الخفى هو من أصدر قرارا بفض اعتصام أسر الشهداء والجرحى دون علم رئيس الوزراء أو وزير الداخلية.
ألم تملوا أيها الجنرالات؟
اللهو الخفى هو من أوهمكم أنكم قادرون على هزيمة شعب انتصر على نفسه وكسر حاجز الخوف، ولم يعد «يمشى جنب الحيط» إنما انطلق فى الشوارع والميادين.
ولا يكتفى العسكر بهذا القدر من السماجة، بل يؤكدون –مثلما كتب أدمن صفحتهم الرسمية على الفيسبوك- أن «مجلس الشعب يتولى حاليا قضية بورسعيد ولن يفرط أو نفرط فى حقوق شهدائنا»، هل حقا يعتقد المشير ولواءاته أن أحدا يمكن أن يصدقهم؟ إذا كان العسكرى الذى عرى وسحل «ست البنات»، لم يزل حرا طليقا؟ وإذا كان اللواء الذى اعترف أنه كذاب لم يزل عضوا فى المجلس الأعلى رغم أن هناك بلاغا ضده؟ وإذا كان الضباط الأشاوس الذين عذبوا أشرف نساء مصر فى «معتقل مجلس الشعب» ونعتوهن بأقذع الألفاظ، لم يقترب منهم أحد؟ فكيف لنا أن نصدق حكاية «لن نفرط فى حقوق الشهداء»؟ بل بالأحرى كيف يظن العساكر أننا سوف نصدقهم؟
أعرف ويعرف سيادة المشير، أن صديقه المقيم الآن فى سجن طره اللواء حبيب العادلى عاش على وهم (شوية عيال وهنلهم فى بوكس) منذ انتصار ثورة تونس، إلى أن أفاق العادلى (صديقك يا سيادة المشير) من الوهم على صدمة تفكك قواته القمعية مساء 28 يناير 2011، لكن يبدو أن سيادة المشير وعساكره لم يفيقوا من الوهم بعد، بشهادة أن «شوية العيال بتوع الثورة» نصحوهم منذ شهور بالرحيل، وتسليم السلطة للمدنين، لكنهم لم صموا أذانهم، ولم يتعلموا من الدرس الذى لقنه الشعب لقائدهم الأعلى.
ربما اعتمد العساكر على «اللهو الخفى» على إحباط الثوار وإجهاض الثورة، وقد قام اللهو بجهود جبارة بالفعل، لكنه لم ولن ينجح فى هزيمة شعب.
وربما اعتمد العسكر على «الملايين» من تلاميذ مدرسة «البنا-بديع»، وللحق فقد قام قادة المدرسة المذكورة بدورها كاملا غير منقوص، من تشويه الثوار والسخرية من مظاهراتهم واعتصاماتهم، إلى غض البصر عن جرائم الجنرالات من المحاكمات العسكرية إلى إلقاء الجثث فى الزبالة وتعرية وسحل نساء مصر فى الشوارع، فضلا عن قنص العيون وقتل الشباب، لكنهم لسوء طالعهم لم ينجحوا فى هزيمة الثورة.
هل تظن يا سيادة المشير أن «المرشد العام» قادر على حمايتك وتوفير «خروج آمن» لك ولجنرالاتك؟، أعتذر لكم أيها المشير لو استخدمت مثل شعبى دارج يقول «نقبك على شونة»، لأن فضيلة المرشد هو من يحتاج إلى من يحميه، فالذى تاجر بدماء الشهداء، لا يستطيع أن يحمى من أسال تلك الدماء الطاهرة.
أخيرا... هل أتاكم...
هل أتاكم هتاف التحرير «أحنا شباب بنحرر مصر» يهز أرجاء الوطن فيكتب تاريخ شعب؟
هل أتاكم خبر مصير «نيكولاى شاوشيسكو»؟



#هانى_جرجس_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهد فى «مؤامرة على وطن ثائر»
- العسكر ليسوا فاشلين ولا مرتبكين.. إنهم متآمرون
- بيان العسكر رقم 90: «غباء مبارك» سيد الموقف
- إسقاط السلطة لا يكفى.. الشعب يريد إسقاط النظام
- مكانة القوى اليسارية في ثورات الربيع العربي
- رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر: ليس من اللائق....
- يناير يعود فى نوفمبر
- المؤتمر الصحفى الذى تأخر عن موعده
- هوامش على دفتر وطن جريح
- قفص مبارك مازال به متسع لآخرين
- دماؤنا ووثائقهم
- تخاريف ما بعد الصيام
- هدية إسرائيل لجنرالات مصر
- كلاكيت عاشر مرة: سيناريو الالتفاف على الثورة
- حتى لا تأخذنا النشوة مرة ثانية: المحاكمة ليست نهاية المطاف
- على هامش الحشود الإسلامية: مجرد تساؤلات مشروعة
- الجنرالات يتألقون
- رسالة مفتوحة إلى الإسلاميين: تعالوا إلى كلمة سواء
- رسالة مفتوحة إلى المشير طنطاوى
- هوامش على دفتر وطن ثائر


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى جرجس عياد - كاذبون... وبلهاء