عبدالله صقر
الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 14:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أزهلنى وأزهل كثير مثلى حين شاهدت على إحدى القنوات الفضائية المصرية ندوة كانت فى إحدى الجامعات الأمريكية للعميل وائل غنيم , الذى يعتبره الكثير من الشباب المخدوع فى هذا الشخص , والذى يعتبروه الآب الروحى للثورة , فنحن بالطبع لا يشرفنا مثل هذا الشخص أن يكون هو المحرك لثورتنا المجيدة , لآن ما قاله فى الندوة وما عبر عنه يعتبر خيانة لآمن مصر , هو قال أننا أستطعنا أن نسيطر على الشارع المصرى , ونخلق جماعات لزعزعة الآمن , ولكن فشلنا فى خلق الشقاق والفرقة وإحداث بلبلة وهز صورة الجيش المصرى , لآن العقلية المصرية ترتبط عاطفيا بالجيش , نعم هم يريدون تدمير جيشنا المصرى .
إن الغقبة الوحيدة فى مسيرة العميل هو الجيش المصرى !! حتى يدمروا البلد وفى النهاية تقسم مصر حسب ما يريدون هم , وحتى يكتمل السيناريو لهؤلاء يجب إسقاط الجيش لآنه المؤسسة الوحيدة الآن التى تحمى شعب مصر , وتحول دون تحقيق مخططات العملاء فى زعزعة الآمن المصرى .
وانا أعتبر هذا العميل الذى فضح نفسه على القنوات الفضائية وعلى اليوتيوب بأنه خائن لبلده وجاسوس لآعداء الآمة العربية , لآنهم يريدون تقسيم الوطن العربى الى دويلات , وهذا فى صالح إسرائيل .
وجيش مصر هو الخط الآحمر لكل عميل يتأمر على مصر , لآنه المؤسسة الوحيدة التى إذا سقطت , سقطت معه مصر كلها , وساعتها سنقول لآنفسنا من الآن يحمينا من أعداء الداخل والخارج , وإسرائيل الآن تقول لابد من خلق بيئة متصارعة متوترة فى مصر حتى لا بكون لها وللعرب قائمة .
وأن إضعاف الجيش المصرى هو إَضعاف للشعب المصرى كله , ومن صالح قوى البغى هذا المخطط الذى يحاك لمصر بحرفية على أيادى عميلة قبضت الثمن مقدما ولا يهمها أمن مصر , فهم يريدون إسقاط الدولة بكل مؤسساتها , وهذا ليس فى صالحنا والذين يدركون ذلك هم الذين يحملون هموم الوطن على أكتافهم ويقدرون المسؤولية , لآن مصر على شفى حفرة وأيضا هم يريدون , تدمير الآمن القومى المصرى على يد أبناءها , وللأسف الشديد الشباب الآن منقاد وراء عملاء يخططون لتدمير مصر .
أن الجيش الآمريكى حين دخل العراق فهو لم يقدم تورتة أو هدية لشعبنا العراقى , بل هو دخل العراق من منظور تدمير البنية التحتية والفوقية للجيش العراقى , وأيضا هم يضعون فى حسبانهم أن ينسحبوا من العراق وهم تاركين القلاقل والمنازعات والشقاق لشعبنا العراقى , حتى يدمر العراقيون بلدهم بأيديهم , هذا ليس هراء ولا مزاح إنما تخطيط بحنكة , هل الجيش الآمريكى سوف يترك العراق , وشعب العراق أكثر أمنا وأستقرارا ؟هل هم سيتركون العراق والمواطن العراقى أكثر ثراءا , وأيسر حالا ؟! إننا نبكى على حال أخواننا فى العراق وما أل الحال بهم الآن .
إن المتأمل لمجريات الآمور ليرى أننا أصبحنا لعبة فى أيادى الدول الكبرى , لآنهم رأوا أن الدول العربية الكبرى مثل العراق ومصر وسوريا والسودان ودول أخرى موضوعة فى جدولهم , سوف تقسم أجلا أم عاجلا وهذا من أجل الحفاظ على الآمن القومى لآسرائيل , هذه الدول العربية تهدد أمن إسرائيل وأمنها القومى لآنها فى طى حسبانهم تفرخ الجماعات الآرهابية التى تقلق الغرب كله وتزعجه !
هناك خططا تحاك للأمة العربية فى الخفاء ويدير هذه المخططات كثير من العملاء مدفوعى الآجر , والذى يتأمل من كلام وائل غنيم فسوف يندهش من كلامه عن الثورة المصرية والعقبات التى تقابلهم , وهو يتكلم بصيغة الجمع .
أنا شخصيا كنت مخدوعا بهذا الشخص , ولكن بعد أن رأيت وسمعت ما قاله عن المخططات المرسومة لشعبنا فى تدمير الجيش على يد الشعب , أسقطته من حساباتى كليا , وهو لا يعرف مدى أرتباطنا بجيشنا الذى قدم الغالى والنفيس فى كل الحروب , وهو الذى يحمى الوطن الآن من أعداء الوطن والبلطجية فى الداخل , هم أستطاعوا أن يحيدوا دور أولادنا فى جهاز الشرطة عن طريق الترويع والقتل والخطف , لكنهم لم ولن يستطبعوا أن يحيدوا دور الجيش الذى هو الدعامة الآساسية لشعب مصر وهو الباقى لنا بعد الفوضى العارمة التى خرجت عن سياق الثورة المجيدة .
إننا نطالب شعبنا بألا يتسرع فى تسليم السلطة من قبل الجيش لآن كل شئ له ميعاده , وأعداء الوطن يقولن لكل شئ ( الآن ) , والآن لا تفيد الوطن لآننا فى مرحلة إنتقالية حرجة وهى مرحلة إنتقالية يلزمها التريث والتمهل وعدم الآستعجال على الآمور التى تهم الوطن , لآن الوطن الآن فى أشد الحاجة لمن يخط له بروية وبشئ من الغقلاتية والحنكة السياسية لآن كل الآقتصاد المصرى شبه مدمر ومعه البنة الآساسية التى دمرها المفسدون , نحن نريد عدم وعدم التسرع .
إن جيش مصر هو الحصن الواقى للأمة العربية , ولذلك هم يريدون أن يدمروا هذه المؤسسة العظيمة على أيادى شعبه , وكذا على يد فئات شبه مغيبة وتوجه بالريموت كنترول , وهى غير مدركة بخطورة المرحلة التى نعيشها الأن !
إننا نطالب كل القوى الوطنينة الشريفة بأن تخمد نار الفتنة حتى لا تشتعل وتأكل الآخضر واليابس , لآن المخططات جاهزة لتقسيم الآوطان وهى فى سنواتها الآولى من الآعداد , فهناك عملاء قبضوا ثمن الوطن مسبقا وذهبوا الى كوسوفو ويوغسلافيا وتم تدريبهم بعناية فائقة على إجداث قلاقل بالوطن وكيفية التصدى لقوات الآمن والجيش وتنظيم المظاهرات ضد الوطن , أنهم حقا وضعوا بذور الفتنة فى مصر والآن جارى جنى ثمارها .
يقول الشاعر : لا تأسفن على غدر الزمان لطالما ... رقصت على جثث الآسود كلاب , لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها ... تبقى الآسود والكلاب كلاب .
#عبدالله_صقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟