زياد علي
الحوار المتمدن-العدد: 3625 - 2012 / 2 / 1 - 22:57
المحور:
الادب والفن
يا شارع السعدون أتسمعُني ؟
أنا هنا بين أزقتك وظهري على جدرانك
وأقدامي بين الرصيف والإسفلت امتزجت
أقفُ وعيناك تحتضن خيالي
جانباك تنسل منهما عبق الزمان
يا شارع السعدون أتعرفُني ؟
أنا ابنك
أنا حفيد ابنك
أنا جزء من قيمك
أنا تلك البسمة المرتسمة على أبواب مقاهيك
أنا ذاك النور الساطع من تلك الأعمدة المنتشرة على ثناياك
أنا قوس القزح ...أنا الفرح
أتجهلني ؟
أم انك نسيتَ ؟
سأعذرك ...
فكل ما فيك قد مُلأ بالنسيان
مقاهيك هُجرت وامتلأت بالجرذان
البشر تسلل منك وأصفى غيرك من الأوطان
يا شارع السعدون
هذا أنا
احمل عطر وردك
أدق كل أبوابك
ابكي على ليلك
امسك أطلال نغمات دروبك
يا شارع السعدون
سأنتظر
وأراقب قدومك والورد يطرز جانبيك
سأعيش على هذا الأمل وأموت فيه
يا شارع السعدون
عُدّ لي قبل أن يجف الشوق في صدري
#زياد_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟