أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الجواهري - خارطة المواقف من الانتخابات وهذيان الشعلان















المزيد.....

خارطة المواقف من الانتخابات وهذيان الشعلان


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 1069 - 2005 / 1 / 5 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تصاعد الصراخ والعويل حول تأجيل الانتخابات إلى الحد الذي أصبح يصم الآذان، وكثر المدعين الذين يدافعون عن حقوق السنة العرب التي سوف تسلب فيما لو جرت الانتخابات!! الشعلان أصبح هو الآخر من الداعين إلى تأجيلها في حين مسؤولية تأمينها تقع على عاتق وزارته!! وهكذا صار اللعب على الكشوف، فترك مسؤولياته الجسام وذهب مهرولا يحث المصريين للعب دور كتلك الأوار القذرة التي ما فتئت مصر تلعبها كل يوم من أجل إفشال العملية الديمقراطية في العراق.
في الوقت الذي يقدم التلفزيون المصري الرسمي ""القناة المصرية"" برامج الحوارية حول الفاشست الجدد في العراق، ويقصدون بذلك جميع الذين يشاركون في العملية السياسية في العراق، لأنهم يرفضون البعث ولم يشركوهم في العملية السياسية، ويشارك بهذه البرامج شلة قذرة من أيتام صدام المصريين والعراقيين، بذات الوقت نجد رئيس الوزراء العراقي المؤقت (بعثي) يكيل المديح إلى مصر الأخ الأكبر، كما يسميها، وإنها فعلت الكثير من أجل العراق، ولا أدري ما الذي فعلته مصر للعراق غير تصدير المؤامرات؟ وذلك بعد حياكتها في الكواليس المصرية، وطبخها في جامعة عمرو موسى، ومن ثم تصلنا جاهزة على أطباق بعثية وقومية عربية، وآخر الأدوار التي تريد الإدارة العراقية الحالية إسنادها إلى مصر هي إقناع السنة العرب بالمشاركة في الانتخابات!!! وكما يقول المصري، يا سلام!!!! وكأن السنة العرب في العراق لا يريدون المشاركة بها!!!!!!!!!!!
كذب على المكشوف، ومؤامرات على المكشوف، وخلط للأوراق على المكشوف، وعمليات مشتركة بين أجهزة الوزارات التي تغلغل فيها البعثيين والإرهابيين على المكشوف أيضا، وآخر المحاولات، وزير للدفاع ومسئول عن تأمين مستلزمات الأمن للانتخابات، يستعدي كلاب الأرض على الانتخابات!!!
أي صلف هذا!!!!!
ولفضح السيد الوزير البعثي حتى النخاع، أحاول أن أوضح الصورة التي يتنكر لها، وهي أن السنة العرب يريدون المشاركة بالانتخابات وليس العكس، والذي يرفضها هم البعثيين فقط، الذين ينتمي لهم وزير دفاعنا الهمام!!!
لابد من فهم الخارطة السياسية التي تتعلق بالمواقف السياسية من الانتخابات، فالقوى التي تؤيد إجراءها وتشارك في العملية السياسية هي الشرائح والأطياف الأوسع من العراقيين، حيث إن جميع الشيعة من عرب وكورد وتركمان، ماعدا الصدر والخالصي، هذا إذا كان لهم أثر، وجميع الأحزاب الكوردية وجميع الأقليات العرقية والدينية في العراق وجميع سكان كركوك ومعظم السنة العرب في بغداد والموصل وديالى والكثير من العشائر في منطقة الدليم وتكريت ومعظم عراقيو الخارج، كل هذه الشرائح الواسعة التي يمكن أن تمثل أكثر من 95% من الشعب العراقي تؤيد إجراء الانتخابات وتشارك في العملية السياسية.
أما القوى التي ترفض المشاركة بها والعملية السياسية بالكامل، هم فقط البعثيون ومن أرتبط بهم من واجهات سياسية لهم، ومتضررين من سقوط النظام القديم، وهم قلة لا يشكلون نسبة في العراق، بل أعداد محدودة، دموية، مجرمة، ولكن لها صوت عالي جدا، لكثرة الأموال التي نهبوها من العراق في الزمن الأغبر، يصطف معهم السلفيون والإسلاميون المتشددون والعديد من زعماء القبائل العربية السنية في المنطقة الغربية وشمالي بغداد، من تلك الزعامات التي ربطت مصيرها بالسلطة المنهارة في أحلاف محرمة، وهم قلة لا يمثلون نسبة تذكر، ولكن أصبح جميعهم مسلحين، وما نسمعه عنهم هو صوت قرعة السلاح والأعمال الإرهابية التي تستهدف المواطنين الأبرياء والأجهزة الأمنية الوليدة في العراق، ويعقدون مؤتمرات لم يسمع بها أحد، ولم يحظرها أحد، تساندهم أيضا الأجهزة الإعلامية العربية المأجورة والتي لها أهداف إستراتيجية بتخريب الانتخابات في العراق، بالإضافة إلى أهداف سياسية إقليمية توسعية على حساب الأراضي العراقية، أما المنسق العام لهذه القاذورات، فهي جامعة عمرو موسى في القاهرة، إنهم باختصار شبكة إجرامية منظمة على غرار المافيا الإيطالية.
وفي آخر وصف لهذه الفئات، يشهد شاهد من أهلها، في خبر نقلته إذاعة سوا في مقابلة مع الشهواني، البعثي أيضا، وهو أحد رجال الحكومة المؤقتة المكلفين بإعادة تشكيل القوات المسلحة العراقية الصدامية، فتقول الإذاعة "" قدر الشهواني عدد المسلحين بـ 40 ألف مقاتل، بينما يرتفع تعدادهم إلى 200 ألف إذا أضيف لهم المتعاونون معهم من أشباه المتفرغين للقتال، والمزودين لهم بالمعلومات الإستخبارية والدعم اللوجستي، ومن يؤمـِّن لهم المأوى"" هذه الفئات فقط من يرفض الانتخابات مدعومين بحكومتنا المؤقتة التي تدعي كذبا إنها تريد إجراءها، وبالرغم من أن الشهواني نفخ في صورتهم ليكونوا أكبر مما هم عليه في واقع الأمر، لكن من الواضح إنهم قلة قليلة من المجرمين الغارقين بدماء العراقيين، فكيف نستطيع أن نتصور أن هذه العصابات يمكنها أن تصادر العراق ومستقبله وكأن العراقيين أعجاز نخل خاوية، بلا حياة؟؟؟؟!!!
من الناحية الديموغرافية هذه الفئات لا تشكل ثقلا سكانيا يمكن أن يؤخذ بنظر الاعتبار، فهم يبقون ضمن الأعداد المتوقعة من أشكال المعارضة، ولابد من وجود معارضة. ولكن لو عدنا إلى استبيانات الرأي التي جرت في العراق نجد إن الذين يعارضون الانتخابات بأعلى التقديرات يشكلون ما نسبته 11% ، وفي نتائج أخرى وصلت النسبة إلى 6% ، وفي آخر استطلاع للرأي جرى بين طلبة الجامعة في بغداد وكانت النسبة بحدود 10% ، وهذه الفئة الواسعة والتي مازالت صريحة يمكن أن تعكس الواقع الموضوعي بالكامل، وبهامش خطأ بسيط للغاية، فنسبة ال 10% التي توصلت إليها الدكتورة عامرة البلداوي من خلال بحثها الواسع، تتضمن جميع أطياف الشعب العراقي وليس السنة العرب فقط، ولو فترضنا إن نصف هذه النسبة هم من هذا أبناء هذا الطيف، وهذا يعني إن الذين يرفضون الانتخابات من السنة العرب يشلون بأعلى تقدير ما نسبته 5% فقط، وهذا الرقم أقل بكثير من نسبة الطيف العربي السني في العراق، فلو كان السنة العرب يشكلون ما نسبته 20% من أبناء الشعب العراقي، فإن الرافضين للانتخابات من هذا الطيف لا يشكلون أكثر من الربع، وهذا بأعلى التقديرات كما أسلفنا.
هكذا نرى بكل وضوح إن الخارطة السياسية للأطراف التي ترفض الديمقراطية تحت ذرائع واهية، ولم تتغير منذ اليوم الأول للتغيير الذي حدث في العراق عندما سقط تمثال هبل، فلم تتوسع هذه الخارطة ولو شبرا واحدا، ولكن الذي نراه مختلفا هو فقط تكتيكاتها وأساليبها التي تتنوع وتتبدل من قذر على أقذر، من عمليات نهب وسلب، إلى عمليات تفجير تستهدف البنى التحتية للبلد والتي مازالت مستمرة لحد الآن، إلى عمليات خطف للرهائن وعمليات ذبح للأبرياء بهدف إشاعة روح الخوف والهلع بين الناس، إلى عمليات تستهدف الأجهزة الأمنية، ومما زاد من الأمر سوءا هو انتهاج حكومة علاوي لسياسة احتواء البعث، وهي في الواقع عملية لإعادة تأسيس الجيش والقوات المسلحة للنظام المقبور من جديد، ما دفع هذه العناصر إلى اللعب بقذارة البعثي المعهودة لعبة التنسيق بين الأجهزة الأمنية والإرهابيين من أجل تسهيل عملياتهم بعد أن اندسوا بين الأجهزة الوليدة في العراق، ولو كانت حكومة أخرى قد تولت الأمور في العراق غير حكومة علاوي، لكان أمرهم في حكم المنتهي بعد بضعة أشهر لا غير.
من الملاحظ أيضا إن جميع هذه العمليات تجري في مناطق تواجد هذه العصابات الدموية الغادرة ولم تستطيع التوسع إلى المناطق الأخرى من العراق، تلك المناطق التي اتخذوا سكانها رهائن تحت تهديد السلاح، ولكن المؤسف حقا ما حدث خلال الفترة الأخيرة، فقد توسع عملها قليلا ليمتد إلى جنوب وشرق بغداد، وهذا ما جعل العاصمة محاطة بعناصرهم التي سدت منافذ العاصمة بغداد وجعلت من مسألة الخروج منها والدخول إليها عملية صعبة ومحفوفة بالمخاطر بالنسبة للناس الأبرياء، الذين هم دائما الهدف الأسهل لهذه القوى الجبانة. وكان واضحا جدا من أن وصول الإرهابيين لهذه الحالة ما كان ليصبح حقيقة على أرض الواقع ما لم تدعمهم الأجهزة الأمنية التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع البعثيتين.
الانتخابات سوف تجري في وقتها المناسب بالرغم من تزايد الصراخ وعمليات خلط الأوراق من أجل تشويه هذه الحقائق التي يشارك اليوم فيها مسئولين كبار في الحكومة المؤقتة، حيث جميع الذين يرفعون عقيرتهم في هذا الاتجاه هم إما من البعثيين أو منتمين لبعض القوى القومية التي ساهمت بقوة في مراحل مختلفة على ولادة الدكتاتورية في العراق من خلال إيمانها بالفكر الشمولي القومي.
مما تقدم يا وزير دفاعنا الهمام نستطيع القول، بأن السنة العرب يؤيدون الانتخابات ويريدون المشاركة بها، والقول بغير ذلك، ما هو إلا مغالطة كبرى تهدف من حيث الأساس إعطاء حجم أكبر بكثير للمعارضين لهذه العملية، وذلك من خلال إعطاءها البعد الطائفي.
لا يمكن لهذه الفلول المهزومة أن تقف بوجه العملية الديمقراطية في العراق وأن ترتهن مستقبل العراق، ففي نهاية كانون الثاني الجاري سوف تنتهي ولايتكم التي حددها مجلس الأمن، وسوف تجد طريقك للشارع أنت وحكومتك، آن ذاك، سوف ترى بنفسك نهاية الأوغاد القتلة، ولكن على أيدي الشرفاء من العراقيين.



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسافة بين استئصال البعث إعادة تأهيل البعثي
- تأجيل الانتخابات مقابل إجتثاث البعث
- حق التمثيل في العراق يشوبه التشويه
- حل القوات المسلحة الصدامية لم يكن خطأ، بل أصح قرار
- الانتخابات العراقية، قائمة إتحاد الشعب
- منهجية جديدة للبعث في الإرهاب
- أمير الدراجي والانتحار انتخابيا
- البعث، أس البلاء، ولعبة شد الحبل مع الذات
- تيار ولاية الفقيه لا يهدد الديمقراطية في العراق
- الديمقراطية لابد قادمة لأنها إرادة شعب
- العراقي يستطيع أن يحمي صناديق الانتخابات
- لدي اعتراض
- حديث في الانتخابات، الكورد واليسار العراقي
- حديث عن الانتخابات، قائمة الشيعة
- فشلوا في الاختبار الأول، وتجاوزا على الدستور
- المصالحة بين أطياف الشعب وليس مع البعث
- مناورة تأجيل الانتخابات دعاية انتخابية
- القصة الحقيقية لانتصار العراق في شرم الشيخ
- مثلث الموت محاولة جديدة لإثارة حرب طائفية 2-2
- مثلث الموت محاولة جديدة لإثارة حرب طائفية 1-2


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الجواهري - خارطة المواقف من الانتخابات وهذيان الشعلان