أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم عبدالله صالح - أهو ذكاء عربي وغباء سوري أم العكس بخصوص المادة الثالثة من الدستور الإسلامي السوري ؟














المزيد.....

أهو ذكاء عربي وغباء سوري أم العكس بخصوص المادة الثالثة من الدستور الإسلامي السوري ؟


جاسم عبدالله صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3617 - 2012 / 1 / 24 - 18:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في المبادرة البدوية اتجاه سوريا قالوا :
ان هدف حكومة الوحدة الوطنية في حال تشكيلها سيكون اقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي يتساوى فيه المواطنون بغض النظر عن انتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم.
ــــــــــــــــ
إنّ هذه المبادرة يُريدها الشعب السوري من " حكومتهم " حصراً وليس من غيرهم فمن يقع بالحُفرة مرتين يكون أغبى من " دونكي " , فالخطوة التي أقترحها العربان البداوة التي ليست موجودة في بلدهم بمعنى فاقد الشيء لايُعطيه , تُشكل ضربة قوية بحق الحكومة السورية التي لاتمت للحكمة بصلة , حيث ان البدونة تتراكض على " أغراء الأقليات " التي أوقفت النظام أحدى عشر شهراً صامداً , وماكان من الحكومة السورية إلا توجيه ضربة جاهلية لمن ساندهم " الأقليات " حين إسلموا الدستور وجعلوا من " أبقاهم على الكراسي " درجة عاشرة ,.

حقيقة أنه عرض مُغري للأقليات السورية التي ضُرب موقفها بعرض الحائط حين لم تتطلع الحكومة السورية لحقوقهم في بلدهم الأم الذي لم يحيدوا عنه على الرغم أنهم لايحبون النظام البعثي الذي أقصاهم على مدى 50 عاماً من الأستبداد , ولكن وقوفه مع النظام الأستبدادي كان " كخدعة " من النظام لهم حين أوهمهم بأن سوريا ( المستقبل ) ستكون للجميع وليست لفئة مُعينة كخطوة ثانية , والخطوة الأولة وقوفهم مع النظام لأنهم تأكدوا من وجود مؤامرة بدوية بالدرجة الأولة ومن ثم الغربية كدرجة ثانية , ولمن يسأل لماذا هكذا فأقول لهم : لأن البدو يعتبرون سوريا مسرح للتشيع في العالم المُسمى " عربي " وهو مايعتبره البدو خطر على خير أمة أخرجت للناس , ومن ثم تعاون سوريا مع ايران خطر كبير على بدو الجزيرة , وبعدها تأتي مصالح الغرب التي هي ليست كثيرة بل فقط لحماية إسرائيل , فلا نفط لدينا ولا من يحزنون والموضوع ببساطة أشد مصالح دينية من جزيرة البعير ومصالح امريكية لأجل إسرائيل .

واليوم يستفزنا وزير الخارجية السورية وليد المعلم بقوله للمرة المليون : سنعلمهم ( يقصد العرب ) كيف تكون الديمقراطية والتعددية . ويتابع بقول : نتحداهم ان كان لهم دستور " حديث " كدستورنا . وحقيقة ان هكذا أستفزاز علني لنا كسوريين لايجلب لنا سوى المزيد من النفور من هذه الحكومة اللاحكيمة , فبدل أن تضحك الحكومة على أنفسهم أولاً وعلى الشعب السوري ثانياً , أنظروا المادة الثالثة من الدستور الديكتاتوري " نمرة ون " وحين تتعلموا الديمقراطية من " البشر " علموها للعربان ؛ وكان الأجدر بالحكومة اللاحكيمة أن تتحدى العالم بالدستور وليس البدو , فماذا يكون دستوركم أمام دساتير العالم الكافر الحاقد على خير أمة أخرجت للناس ؟


ان مخاطر إسلمة الدستور السوري بزمن فيه تعلوا أصواتكم بالتحديات الديمقراطية التي لاتعرفوا منها شيء , كثيرة , عدى عن أنها أقصاء علني للغالبية السورية التي تملك 17 طائفة والطائفة السنّية لاتعادل بالعدد بقية الطوائف مُجتمعة معاً , فهو فتح المجال بوجه الإسلاميين للوصول للسلطة , ويُعطي زريعة للإسلاميين لخراب سوريا ومستقبلها .

فماذا يعني إسلمة الدستور ؟ يعني أنه ستعلوا أصوات الإسلاميين لتطبيق الشريعة التي ينص عليها الدستور ! وبمعنى آخر هناك ذميين وكفرة , والجهاد واجب شرعي , والجزية مطلوبة , ومحاكمة الكفار أمر من ذو الجلالة و الأكرام المنقتم الجبار × الغفور الرحيم ! فياسوريا أشهدي على من يُسلمك لأيدي المخربين لتسجليهم بتاريخك كحكومة إرهابية خلقت وربت رعاع بوطيين وأعطتكِ لهم .

فاليجاوبني أحدكم بمنطقية : ماذا لو شهدنا مظاهرات إسلامية تُريد تطبيق البند الثاني من المادة الثالثة بالدستور الإسلامي السوري التي تنص على التشريع الإسلامي للدولة اللاديمقراطية ؟ ألا تعلموا بأن هذا الشرع يأمر بالجهاد الدفع والجهاد الطلب ؟ والجهاد الدفع يعني الدفاع ليس من عدو خارجي كما يصورها لنا بعض المنافقين ! وإلا لما رأينا الجهاد المحمدي ضد أبناء بلدهم الصحراوي الجزيرة العربية ! والجهاد الطلب هو الغزو ! فكما أدخل المؤمنين الافغان بلادهم حروب مع بقية الدول لأجل جهادهم الطلب ضد الكفار سيدخلنا المؤمنين السوريين حروب مع الكثير من الدول لذات السبب وأضف عليه " الجهاد المقدس " لأمير المؤمنين السوري " محمد سعيد رمضان البوطي " صلوات الآلهة عليه !


لقد نجحت الحكومة السورية سابقاً بكسب صفة علمانية وذي قيادة معادية إلى الإسلام الراديكالي , وهو بالحقيقة خدعة بارعة من النظام السوري لأبعاد صفة دولة إرهابية تدعم الإرهاب الديني , وهو حيقية غير ذلك حيث ان فتح المجال للمؤسسات الدينية البوطية كان تشجيع للإسلام الراديكالي , حيث لم يقف الشيوخ يوماً واحداً بدون بث سمومهم على البسطاء السوريين ! وهذا كله اليوم غير مقبول بتاتاً , فالحلم السوري الأكبر هو دولة ديمقراطية " حقيقية " نتجه بها للتطوير والتحديث والمآخاة الباطنية وليست الظاهرية التي أشتهرنا بها كأكثر الدول نفاقاً !

على النظام أحترام من أبقاه على الكرسي , وفتح دولة تعددية , وإلا الخراب الذي يشجع عليه النظام من خلال إسلمة سوريا لن يكون بالسهل , وسيمّل الناس من نفاق النظام ويقف جانباً وحينها لايبقى للنظام أتباع إلا الحرامية السابقين .








الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الدروز مسلمين حقاً ؟ أهداء للدكتور علي حيدر رئيس الحزب ال ...
- تجربة إعلامية فاشلة , وتناقض صارخ بين مبادئ العلمانية وفكر ا ...
- كلما أزددتم فرضاً فاضحاً كلما أزددنا نقداً صارخاً
- الله لديه حديقة حيوانات في جنته , لا حول ولا قوة إلا بالعقل ...
- أشرف الخلق رسول الله يأمر الأخرين بشتمه !
- الراديكالات والإيدلوجيات في المجتمع السوري وخرافة التعايش ال ...
- أيها الأطباء كفاكم محارباً لعلوم الله ورسوله فتوبوا عن شرككم ...
- مذابح عابدي الإله أكبر بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوري ...
- على حزب البعث أن ينحل قبل أن يحل سوريا كلها !
- مذابح عابدي الإله أكبر بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوري ...
- النهضة العلمانية السورية ستبدأ الأحد القادم
- عصابة إسلاموية بعثية بوطية تكتب دستور جديد لسوريا ( الديموقر ...
- مذابح عابدي الإله أكبر بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوري ...
- رسالة مفتوحة لنقيب المحامين وعضو لجنة صياغة الدستور الجديد ل ...
- مذابح عابدي الإله أكبر بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوري ...
- محمد يتوعد لقريش فيتحدوه أن يُثبت وعوده فيفشل فأشهر سيفه على ...
- شبيح أم عرعوري ؟ ربما منحبكجي أو مندس !
- صكوك الغفران بين القس الخرفان ومحمد رسول العربان
- مقارنة بسيطة بين محمد ويسوع أهداء للزميل المجاهد طلعت خيري
- دراسة بسيطة حول الدين السياسي وخفاياه وتأثيره على الدين نفسه ...


المزيد.....




- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم عبدالله صالح - أهو ذكاء عربي وغباء سوري أم العكس بخصوص المادة الثالثة من الدستور الإسلامي السوري ؟