أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم عبدالله صالح - صكوك الغفران بين القس الخرفان ومحمد رسول العربان















المزيد.....

صكوك الغفران بين القس الخرفان ومحمد رسول العربان


جاسم عبدالله صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3579 - 2011 / 12 / 17 - 20:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنّ أي باحث في التاريخ والأديان كلها رجع لكتب الأديان ومراجعهم ماقبل القرن السادس عشر ميلادي فلن يجد حدث مُماثل لصكوك الغفران لا في المسيحية ولا اليهودية ولا البوذية ولا الزارداشتية ولا الهندوسية ولا غيرها من الديانات ماقبل الإسلام !
ولكن حصلت ظاهرة في اوروبا لبيع صكوك غفران , يذكر لنا التاريخ في سنة 1517 هبط من مدينة وتنبرج راهب يدعى حنا تتزل من أتباع طائفة الدومينكان الدينية وقد جاء لبيع صكوك الغفران، وخصص جزء صغير من حصيلة البيع إلى كبير أساقفة مانيز، والجزء الأكبر إلى خزانة البابا ليو العاشر للإسهام في نفقات المبنى الجديد لكنسية القديس بطرس في روما.


وكان هذا الراهب يدعو الناس إلى أن يشتروا الثواب وصك الغفران طواعية، وبلغت وقاحته في أنه زعم إذا ارتكب الرجل الخطيئة مع العذراء المباركة نفسها فإن هذه الصكوك كفيلة بأن تمنحه الغفران الكامل، وبذلك فقد تطاول على العذراء المباركة التي لها تقدير في نفوس الملايين من المسيحيين والمسلمين !.
وقد أثارت التصريحات الحمقاء لحنا تتزل السخط في نفس لوثر فقام في 31 أكتوبر 1517 يوم الاحتفال بذكرى تدشين كنيسة وتنبرج بتعليق احتجاجاً مفصل على باب الكنيسة من خمسة وتسعين حجة ضد صكوك الغفران، وأن البابا ليو العاشر يمنح الغفران للناس ولا يستطيع شراءه لنفسه، فتلك صفة إلهية لا يجب اقتباسها وقد جعلها لنفسه، وأوضح لوثر أن الكتاب المقدس وحده هو القانون الذي يجب الاعتماد عليه في تفسير العقائد.

وكان احتجاجه باللغة اللاتينية إلى العلماء لمناقشتها والنظر فيها، لا إلى عامة الشعب. ولكن سرعان ما ترجم إلى اللغة الألمانية وانتشر في طول ألمانيا وعرضها. وهذه بعض بنود الاحتجاج:
إن الله هو الذي يغفر الخطايا. وإن الإنسان لا يستطيع أن يشتري الغفران وخلاص نفسه بمبالغ معينة من المال. وأن الأعمال الصالحة لازمة، ولكنها لا تخلص الإنسان. وهي ثمرة الإيمان.
إن الكتاب المقدس هو دستور حياتنا وهو فوق تقاليد الكنيسة. إننا نقبل التقاليد إذا كانت لا تتعارض مع ما يعلمه الكتاب المقدس.
إن الأسرار المقدسة اثنان وليس سبعة، لأن المسيح لم يرسم إلا سرين مقدسين هما المعمودية والعشاء الرباني.
إننا نترك مسحة المائتين بالزيت، ولكننا لا نترك الزواج، وإن كنا لا نعتبره فريضة. والسبب في عدم اعتبار الزواج فريضة هو أن الناس كلهم يتزوجون منذ الخليقة.
دعا لوثر الرهبان والراهبات والكهنة إلى الزواج إذ شاءوا ذلك. أما من أراد أن يبقى عازباً فإن حرية الخيار متروكة له وراجعة إلى ضميره.


ودام هذا الصراع حتى قضوا على هذه الظاهرة ! ( أفضل مافي الكنيسة أنها قابلة للأصلاح والتطور وصولاً الى الأعتراف بنظرية داروين ) !

هذه الظاهرة لم تعرفها المسيحية على مدى 1517 عاماً ولا مرجعية لها ولا تحللها وبرهنها لوثر للناس في ذلك الزمن وقضى عليها بالحجة, ومن قبلها لم تعرفها لا اليهودية ولا الهندوس ولا البوذيين ولا غيرهم ولم يحللها احد فمن أين أتت هذه الظاهرة ؟


هنا لا أريد أن أجزم بأنها مسروقة من الإسلام ؛ ولكن هذه الظاهرة حصلت في الإسلام ومن مؤسس الإسلام نفسه " محمد بن آمنة " أي قبل ظاهرة القس الخرفان بمئات الأعوام !
نعم رسول الإسلام كان يبيع " الجنة " !
فهذا الذي صرعنا أتباعه في شجاعته ونصر الله له ( الذي لم ينصره في غزوة أحد لربما كان الله مشغول في أحصاء الحوريات) فيذكر لنا التاريخ الإسلامي بأحاديثهم بأن محمد كاد إنّ يُقتل في غزوة أحد فسارع لطلب النجدة مقابلة ضمان لهم الجنة ( بالرغم إنهُ صرح بحديث صحيح لا يستطيع ضمان الجنة لأحد ولا حتى لنفسه حديث صحيح متفق عليه ) !

لنقرأ الحديث :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش . فلما رهقوه قال ( من يردهم عنا وله الجنة ، أو هو رفيقي في الجنة ؟ ) فتقدم رجل من الأنصار ، فقاتل حتى قتل . ثم رهقوه أيضا . فقال ( من يردهم عنا وله الجنة ، أو هو رفيقي في الجنة ؟ ) فتقدم رجل ، من الأنصار ، فقاتل حتى قتل . فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبيه ( ما أنصفنا أصحابنا ) .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1789خلاصة حكم المحدث: صحيح

محمد يقول " من يردعهم عنا وله الجنة " !!
” حوشوهم عني .. وساعطيكم الحوريات ” !!!!
فقامت خالتوا أم عمار تنقذه منهم ولكن لا أعرف هل لها حور عين من الرجال في الجنة ؟

لنقرأ :

” قال ابن هشام : وقاتلت أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية يوم أحد . فذكر سعيد بن أبي زيد الأنصاري : أن أم سعد بنت سعد بن الربيع كانت تقول دخلت على أم عمارة فقلت لها : يا خالة أخبريني خبرك ; فقالت خرجت أول النهار وأنا أنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين . فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت أباشر القتال وأذب عنه بالسيف وأرمي عن القوس حتى خلصت الجراح إلي . قالت فرأيت على عاتقها جرحا أجوف له غور ، فقلت : من أصابك بهذا ؟ قالت ابن قمئة أقمأه الله لما ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يقول دلوني على محمد ، فلا نجوت إن نجا ، فاعترضت له أنا ومصعب بن عمير ، وأناس ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربني هذه الضربة ولكن فلقد ضربته على ذلك ضربات ولكن عدو الله كان عليه درعان “
( سيرة ابن هشام – غزوة أحد – شأن عاصم بن ثابت )


أول سؤال : أين الله الذي وعده في نصرته ؟
ثاني سؤال : كيف يبيع الجنة وهو لايضمنها لأحد ولا لنفسه أيضاً ؟
ثالث سؤال : أين شجاعته المزعومة لكي تدافع عنه النساء ( العورات ناقصات العقل والدين ) ؟
شجاعة محمد لنا لقاء آخر لنرى كيف إنّ أبناء قُريش " كسروا له رباعيته " أي أسنانه الأربعة الامامية !

حديث آخر :

من ينطلق بصحيفتي هذه إلى قيصر ؛ وله الجنة ؟ . فقال رجل من القوم : وإن لم يقتل ؟ قال : وإن لم يقتل . فانطلق الرجل به ، فوافق قيصر وهو يأتي بيت المقدس ، قد جعل له بساط ، لا يمشي عليه غيره ، فرمى بالكتاب على البساط ، وتنحى ، فلما انتهى قيصر إلى الكتاب أخذه ، ثم دعا رأس الجاثليق وأقرأه ، فقال : ما علمي في هذا الكتاب إلا كعلمك ، فنادى قيصر : من صاحب الكتاب ؟ فهو آمن فجاء الرجل ، فقال : إذا [ أنا ] قدمت فأتني ، فلما قدم أتاه ، فأمر قيصر بأبواب قصره فغلقت ، ثم أمر مناديا فنادى : ألا إن قيصر تبع محمدا وترك النصرانية ! فأقبل جنده وقد تسلحوا ، حتى أطافوا بقصره ، فقال لرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد ترى أني خائف على مملكتي ! ثم أمر مناديا فنادى : ألا إن قيصر قد رضي عنكم ، وإنما اختبركم لينظر كيف صبركم على دينكم ؟ فارجعوا ، فانصرفوا . وكتب قيصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني مسلم ! وبعث إليه بدنانير ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قرأ الكتاب : كذب عدو الله ، ليس بمسلم ، وهو على النصرانية ، وقسم الدنانير
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الموارد - الصفحة أو الرقم: 1351 خلاصة حكم المحدث: صحيح


محمد يقول " من ينطلق بصحيفتي هذه إلى قيصر ؛ وله الجنة ؟ " تخيلوا بمجرد أن تحمل صحيفة محمد للقيصر تدخل الجنة !!!


حديث بيع الجنة :

من يضمن لي واحدة ، وله الجنة قال يحيى [ راويه ] هاهنا كلمة معناها أن لا يسأل الناس شيئا
الراوي: ثوبان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2589
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أيضاً :

لما حاصر النبي صلى الله عليه وسلم الطائف خرج رجل من الحصن فاحتمل رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليدخله الحصن فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يستنقذه وله الجنة فقام العباس فمضى فقال النبي صلى الله عليه وسلم امض ومعك جبريل وميكائيل فمضى فاحتملهما جميعا حتى وضعهما بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 7/294 خلاصة حكم المحدث: [فيه] محمد بن مسلم الطائفي صالح الحديث لا بأس به


أنقذ الرجل وادخل الجنة ! ( دين يسر ) !



وفي ابسط الأحوال قل في السوق لا اله إلا الله وتدخل الجنة :

من قال في السوق : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة وبنى له بيتا في الجنة .
الراوي: عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3429 خلاصة حكم المحدث: حسن

يعني لايهم ان كنت مؤمن ام لا او كان كلامك نابع من قلبك ام لا فالله يحب " نافشيه " فقط ( نافشيه يعني المديح به , لدينا مثل في سوريا يقول " أنفشهُ وشوف مجحشهُ " ! )

هذه لم تكن الحادثة الوحيدة في تاريخ الإسلام , بل جاء في القرآن نفسه أقرض الله وأدخل الجنة! ( الله يقترض من المسلمين ) :

مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (البقرة 245)

تفسير ابن كثير

عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ " مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِض اللَّه قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفهُ لَهُ " قَالَ أَبُو الدَّحْدَاح الْأَنْصَارِيّ : يَا رَسُول اللَّه وَإِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لَيُرِيد مِنَّا الْقَرْض ؟ قَالَ : " نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاح" قَالَ أَرِنِي يَدك يَا رَسُول اللَّه قَالَ فَنَاوَلَهُ يَده قَالَ : فَإِنِّي قَدْ أَقْرَضْت رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ حَائِطِي قَالَ وَحَائِط لَهُ فِيهِ سِتّمِائَةِ نَخْلَة وَأُمّ الدَّحْدَاح فِيهِ وَعِيَالهَا قَالَ فَجَاءَ أَبُو الدَّحْدَاح فَنَادَاهَا يَا أَمّ الدَّحْدَاح قَالَتْ لَبَّيْكَ قَالَ : اُخْرُجِي فَقَدْ أَقْرَضْته رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ

تفسير الطبري

حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر , عَنْ زَيْد بْن أَسْلَم , قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِض اللَّه قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَة } جَاءَ أَبُو الدَّحْدَاح إلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا نَبِيّ اللَّه , أَلَا أَرَى رَبّنَا يَسْتَقْرِضنَا مِمَّا أَعْطَانَا لِأَنْفُسِنَا ؟ وَإِنَّ لِي أَرَضِينَ إحْدَاهُمَا بِالْعَالِيَةِ , وَالْأُخْرَى بِالسَّافِلَةِ , وَإِنِّي قَدْ جَعَلْت خَيْرهمَا صَدَقَة ! قَالَ : فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : " كَمْ مِنْ عِذْق مُذَلَّل لِأَبِي الدَّحْدَاح فِي الْجَنَّة "
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة الْأَنْمَاطِيّ النَّيْسَابُورِيّ , قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَف بْن خَلِيفَة , عَنْ حُمَيْد الْأَعْرَج , عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث , عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود , قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِض اللَّه قَرْضًا حَسَنًا } قَالَ أَبُو الدَّحْدَاح : يَا رَسُول اللَّه , أَوَ إنَّ اللَّه يُرِيد مِنَّا الْقَرْض ؟ قَالَ : " نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاح " . قَالَ : يَدك قَبْل ! فَنَاوَلَهُ يَده . قَالَ : فَإِنِّي قَدْ أَقَرَضْت رَبِّي حَائِطِي حَائِطًا فِيهِ سِتّمِائَةِ نَخْلَة . ثُمَّ جَاءَ يَمْشِي حَتَّى أَتَى الْحَائِط وَأُمّ الدَّحْدَاح فِيهِ فِي عِيَالهَا , فَنَادَاهَا : يَا أُمّ الدَّحْدَاح ! قَالَتْ : لَبَّيْكَ ! قَالَ : اُخْرُجِي قَدْ أَقَرَضْت رَبِّي حَائِطًا فِيهِ سِتّمِائَةِ نَخْلَة .

تفسير القرطبي

عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : " مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِض اللَّه قَرْضًا حَسَنًا " قَالَ أَبُو الدَّحْدَاح : يَا رَسُول اللَّه أَوَإِنَّ اللَّه تَعَالَى يُرِيد مِنَّا الْقَرْض ؟ قَالَ : ( نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاح ) قَالَ : أَرِنِي يَدك , قَالَ فَنَاوَلَهُ , قَالَ : فَإِنِّي أَقْرَضْت اللَّه حَائِطًا فِيهِ سِتّمِائَةِ نَخْلَة . ثُمَّ جَاءَ يَمْشِي حَتَّى أَتَى الْحَائِط وَأُمّ الدَّحْدَاح فِيهِ وَعِيَاله , فَنَادَاهَا : يَا أُمّ الدَّحْدَاح , قَالَتْ : لَبَّيْكَ , قَالَ : اُخْرُجِي , قَدْ أَقْرَضْت رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ حَائِطًا فِيهِ سِتّمِائَةِ نَخْلَة . وَقَالَ زَيْد بْن أَسْلَم : لَمَّا نَزَلَ : " مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِض اللَّه قَرْضًا حَسَنًا " قَالَ أَبُو الدَّحْدَاح : فِدَاك أَبِي وَأُمِّي يَا رَسُول اللَّه إِنَّ اللَّه يَسْتَقْرِضنَا وَهُوَ غَنِيّ عَنْ الْقَرْض ؟ قَالَ : ( نَعَمْ يُرِيد أَنْ يُدْخِلكُمْ الْجَنَّة بِهِ ) . قَالَ : فَإِنِّي إِنْ أَقْرَضْت رَبِّي قَرْضًا يَضْمَن لِي بِهِ وَلِصِبْيَتِي الدَّحْدَاحَة مَعِي الْجَنَّة ؟ قَالَ : ( نَعَمْ ) قَالَ : فَنَاوِلْنِي يَدك , فَنَاوَلَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَده : فَقَالَ : إِنَّ لِي حَدِيقَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا بِالسَّافِلَةِ وَالْأُخْرَى بِالْعَالِيَةِ , وَاَللَّه لَا أَمْلِك غَيْرهمَا , قَدْ جَعَلْتهمَا قَرْضًا لِلَّهِ تَعَالَى . قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اِجْعَلْ إِحْدَاهُمَا لِلَّهِ وَالْأُخْرَى دَعْهَا مَعِيشَة لَك وَلِعِيَالِك ) قَالَ : فَأُشْهِدك يَا رَسُول اللَّه أَنِّي قَدْ جَعَلْت خَيْرهمَا لِلَّهِ تَعَالَى , وَهُوَ حَائِط فِيهِ سِتّمِائَةِ نَخْلَة . قَالَ : ( إِذًا يُجْزِيك اللَّه بِهِ الْجَنَّة ) . فَانْطَلَقَ أَبُو الدَّحْدَاح حَتَّى جَاءَ أُمّ الدَّحْدَاح وَهِيَ مَعَ صِبْيَانهَا فِي الْحَدِيقَة تَدُور تَحْت النَّخْل فَأَنْشَأَ يَقُول : هَدَاك رَبِّي سُبُل الرَّشَاد إِلَى سَبِيل الْخَيْر وَالسَّدَاد بِينِي مِنْ الْحَائِط بِالْوِدَادِ فَقَدْ مَضَى قَرْضًا إِلَى التَّنَاد أَقْرَضْته اللَّه عَلَى اِعْتِمَادِي بِالطَّوْعِ لَا مَنّ وَلَا اِرْتِدَاد إِلَّا رَجَاء الضِّعْف فِي الْمَعَاد فَارْتَحِلِي بِالنَّفْسِ وَالْأَوْلَاد وَالْبِرّ لَا شَكّ فَخَيْر زَاد قَدَّمَهُ الْمَرْء إِلَى الْمَعَاد قَالَتْ أُمّ الدَّحْدَاح : رَبِحَ بَيْعك بَارَكَ اللَّه لَك فِيمَا اِشْتَرَيْت , ثُمَّ أَجَابَتْهُ أُمّ الدَّحْدَاح وَأَنْشَأَتْ تَقُول : بَشَّرَك اللَّه بِخَيْرٍ وَفَرَحْ مِثْلُك أَدَّى مَا لَدَيْهِ وَنَصَحْ قَدْ مَتَّعَ اللَّه عِيَالِي وَمَنَحْ بِالْعَجْوَةِ السَّوْدَاء وَالزَّهْو الْبَلَحْ وَالْعَبْد يَسْعَى وَلَهُ مَا قَدْ كَدَحْ طُول اللَّيَالِي وَعَلَيْهِ مَا اِجْتَرَحْ ثُمَّ أَقْبَلَتْ أُمّ الدَّحْدَاح عَلَى صِبْيَانهَا تُخْرِج مَا فِي أَفْوَاههمْ وَتُنَفِّض مَا فِي أَكْمَامهمْ حَتَّى أَفْضَتْ إِلَى الْحَائِط الْآخَر , فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَمْ مِنْ عِذْق رَدَاح وَدَار فَيَّاح لِأَبِي الدَّحْدَاح ).

أقرضوا الله وأدخلوا الجنة !
أما عن الصحابة ؟ هوهووووو لاتعد ولا تُحصر !
الخلاصة ياناس كل هذه الخزعبلات يؤمن بها ملايين البشر ومن ضمن هذه الملايين لايعرفوا هذه القصص إلا ماندر منهم كالشيوخ الزغاليل ولكنهم يخفوها بتغييب العقول عن طريق " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم " !

فمن ينقذنا من هذه التخاريف وله العقل والتطور ؟

محبتي لبائعي الجنة !








#جاسم_عبدالله_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنة بسيطة بين محمد ويسوع أهداء للزميل المجاهد طلعت خيري
- دراسة بسيطة حول الدين السياسي وخفاياه وتأثيره على الدين نفسه ...
- أتسخرون من ليبيا يامؤيدي حزب البعث النازي ؟
- سوريا الآرامية بين تخريف العربان وتدليس البعثان ( الجزء الأو ...
- طز بالأخوان المسلمين عموماً وب زهير سالم خصوصاً
- العالم يحتقن من جديد ويُقبل على حرب عالمية ثالثة , الإسلام و ...
- لما لا يعبد المسلمين أمرؤ القيس ؟
- خواطر علماني مقهور ( الجزء الثاني )
- خرافة قلب العروبة النابض !
- ماذا لو لم تُلغى المادة الثالثة من الدستور السوري ؟
- الرشوة السبب والمُسبب في الفساد الأخلاقي , حللها الإسلام وهو ...
- خواطر علماني مقهور ( الجزء الأول )
- سخافة الجامعة العربية بتدخلها في سوريا
- هل قرآن عثمان يُخالف وصايا الرسول ؟
- المسلمين أخوة القردة والخنازير كما وصفهم رسول الإسلام !
- كمشة بدو
- حزب البعث يُصاحب البائع ويُعاد الشاري من ذات البائع !
- الرد على أسئلة المسلمين حول العلمانية
- محاكم التفتيش الإسلامية
- ماعلاقة أدولف هتلر و نابليون في الإسلام ؟ وهل أعتنقا الإسلام ...


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم عبدالله صالح - صكوك الغفران بين القس الخرفان ومحمد رسول العربان