جاسم عبدالله صالح
الحوار المتمدن-العدد: 3568 - 2011 / 12 / 6 - 23:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
"صَوْتٌ سُمِعَ فِي حمص، نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. حمص تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ".
أنا لست محلل سياسي ولكن أي قارئ لتفاصيل الحرب العالمية الثانية سيعلم جيداً ماأقوله هنا
قالو :
عن صفحة قناة الدنيا على الفيس بوك :
مسؤول صيني رفيع المستوى : إيران و سوريا خطاً أحمر و نتوعد أميركا و أوروبا بحرب عالمية ثالثة شرسة في حال ضرب إيران أو سوريا عسكرياً .
المصدر : قناة الصين الأولى
قالوا :
وصول بوراج وحاملات طائرات روسية لشواطئ سوريا
المصدر روسيا اليوم
قالو :
وصول صواريخ روسية لسوريا
قالوا :
أيران تهدد إسرائيل وأمريكا
قالوا :
إسرائيل تهدد إيران
قالوا :
تركيا تُصعد من لجهتها للنظام السوري
قالووووووووووا
والكثير من هذا الأحتقان العالمي نفسه هو نفسه ذات اللهجات وذات الكلمات في الحرب العالمية الثانية !
ولا ننسى إن الحرب العالمية الثانية كانت إنتقامية من الحرب العالمية الأولة !
واليوم الجميع يبحث عن طريق للأنتقام مما مضى !
هذا على الصعيد الدولي ؛ أما على الصعيد السوري , أنتقام والأنتقام فقط , أنتقامات طائفية و أنتقامات سياسية !
الإسلام وحب الأنتقام , ثورات أنتقامية
يقول المثل إن عُرف السبب بطل العجب
ولو عرفنا سبب فشل الأمة الإسلامية وخياناتهم بحق بعضهم كدول وكأبناء دولة ذاتها سيصلنا الجواب على تساؤلاتنا جميعها
وهذه الخيانات والانتقام من أبناء البلد لانراه في الغرب , مثال :
في الحرب العالمية الثانية , لم يخن الفرنسيون بلدهم ولا واحد منهم , قاتلوا حتى مقتل نصف فرنسا قبل ان تعلن الاستسلام وكذلك جميع الدول الاوربية , ودعونا هنا ندخل في امور النازية وزعيمهم هتلر , هتلر ظلم الكثير من الألمان ومنهم ظباط لديه وعاملهم بحقارة جداً , ولكن حين الحرب على المانيا قاتل الالمان مع زعيمهم حتى آخر حجر فوق حجر يعني حتى مقتل الملايين وموت زعيمهم وسيطرة الحلفاء على المانيا بالكامل.
بينما في بلدان التي غزاها المسلمين تحت اسم ( فتوحات ) وعلى سبيل المثال العراق , فحين غزت امريكا العراق ومع اول نزول صاروخ امريكي بدأ السنة والشيعة في الأقتتال "الشيعة ضد السنّة أنتقاماً من السنة في حربهم مع إيران , والسنّة لكرههم للشيعة وانتقاماً منهم ومن ايران معاَ , بالأضافة للأنتقامات الدينية
وهاهم في مصر انتقموا من حاكمهم والاقباط معاً
وهاهم في تونسى انتقموا من العلمانية عن طريق اسلمة الناس
وهاهم في سوريا ينتقمون من العلويين وبقية الأقليات وشعاراتهم اكبر دليل وهم على لسان كبيريهم انهم مستعدون وضع ايديهم بأيد الشياطين لاجل اسقاط النظام
فما هو السبب ؟ ومن اين ؟
الإسلام والأنتقام
إن كان شعارهم في كل شيء " الله المنتقم الجبار " فحتماً فكرة الانتقام موجودة عند الكبير والصغير فيهم
فقد شرع رسول الإسلام الأنتقام على لسان إله مكة قائلاً :
"فمن إعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما أعتدى عليكم" سورة البقرة 194:2
سيأتي أحدهم ليقول الآية تحرض القصاص على من أعتدى على المسلمين فقط !
وللرد نقول :
(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة/179).
وهنا نعود لكلام محمد :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس، وعُقوق الوالدين، وقول الزور، أو قال: وشهادة الزور)). متفق عليه.
ولنأخذ منها " الأشراك بالله " فعلى تشاريع الإسلام كل من هو غير مسلم وبالتحديد سنّي فهو مشرك !
المسيحيين مشركين واليهود والشيعة ( فاطمة ) وبقية الأديان في العالم كلها !
إذن يحق للمسلم الأقتصاص والأنتقام من كل البشر لأشراكهم بالله والكفر به ! ( ومئات الآيات التي تحرض على قتل والارهاب ) لذلك أختصر لان معظمكم يعلم هذا !
أما عن شهادة الزور :
لنعطي مثال على وضعنا في سوريا وبالتحديد حمصستان ( حمص سابقاً ) ...
يجري قتل المسيحيين أولاً لأنهم مسيحيين مشركين على حد تعبير الإسلام وثانياً لأنهم يشهدون شهادة زور بخصوص الرئيس بشار الأسد حيث يؤيدونه ويقولون عنه إن شريف وهذه شهادة زور بالنسبة لهم !
أما العلويين : فيتم القصاص منهم أيضاً لذات الشيء فهم على وصف المسلمين يعبدون الصحابي " علي " فهم بهذا مشركين بالله ومن ثم القصاص لأنهم من طائفة الرئيس ومؤيدين لهم وهذه شهادة زور !
يقول موقع الحقيقة :
فرار جماعي لمسيحيي حمص .. واحتلال بيوت
على صعيد متصل ، كشف المصدر أن الأغلبية الساحقة من مواطني حي باب السباع والحميدية ، المنتمين للطائفة المسيحية ، هجروا بيوتهم وتوجهوا إلى ريف المدينة وبعض الأماكن الآمنة الأخرى ، وهو ما يفسر " العدد المحدود نسبيا" الذي سقط منهم في المذابح الطائفية ، والذي لم يصل إلى 200 ، بينما عدد من سقط من الأقلية الأخرى بلغ حوالي 600 منذ اتخاذ الأحداث في حمص طابعا طائفيا. وقال المصدر " إن قسما كبيرا ممن هربوا خوفا من الانتقام الطائفي جرى احتلال بيوتهم من قبل مسلحي الجيش الحر، وبعضها جرى حرقه وتحويله إلى رماد"، مقدرا نسبة المسيحيين الذين تركوا المدينة بأكثر من 80 بالمئة. ولاحظ المصدر أن إعلام السلطة يتجنب ذكر ولاحظ المصدر أن إعلام السلطة يتجنب ذكر أي خبر عن المذابح الطائفية التي تحصل على هذا النحو بدعوى أن تغطيتها إعلاميا " من شأنها أن تزيد من السعار الطائفي".
تبقى الإشارة إلى أن هناك حوالي 150 مواطنا من الأقلية نفسها ( شبابا وفتيات) لم يزالوا مخطوفين من قبل مسلحي ما يسمى " كتيبة الفاروق" ، الذين يرفضون إطلاق سراح الرهائن ، ويهددون بتصفيتهم، إذا لم تقم السلطة بإطلاق سراح أقربائهم المعتقلين! وقد عقد ذووهم يوم أمس اجتماعا وقرروا التوجه إلى دمشف لمقابلة وزير داخلية السلطة جماعيا بهدف بحث ما يمكن فعله بشأن أبنائهم بعدما فشلت الأجهزة المحلية في إطلاق سراحهم . وقال المصدر إن فرقا مدربة من المخابرات الجوية حاولت مرارا اقتحام الحي الذي تحتجز فيه الرهائن ، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل ، إذ ما إن يدخلون الحي الواقع على الجهة الأخرى من " شارع الحضارة" حتى تنهال عليهم قذائف الـ"آر بي جي" والرشاشات المتوسطة والقناصات، الأمر الذي يدفعهم إلى الانكفاء والتراجع!
المصدر :
http://www.syriatruth.org/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%80%D8%A7%D8%B9%D8%A9/tabid/93/Article/6091/Default.aspx
فمتى تبدأ ساعة الصفر ؟
تهيئوا للحرب العالمية الثالثة والاخيرة لأنه لن يبقى شيء أسمه " أرض " بعد هذه التطورات في الاسلحة الفتاكة !
#جاسم_عبدالله_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟