جاسم عبدالله صالح
الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 09:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
صرخة الحق ؛ صرخة المساواة , صرخة العدالة , صرخة النهضة السورية , بهذه الكلمات ستفنجر حناجر علمانيو سوريا يوم الأحد القادم في 8/1/2012 هذا اليوم سيكون أول أيام النهضة العلمانية السورية التي بقيت صامتة حتى اليوم ؛ ومابعد الصمت إلا الصراخ , صُراخ المُآخاة , فلا أحد أفضل من الآخر فجميعنا سوريون , أيها العلمانيون إنّ هذا التاريخ سنُطلق عليه لاحقاً " ثورة النهضة على التخلف والعنصرية " لأنهم أعتزموا قول :
نحن لسنا ضد أحد لا دولة ولا دين ولا رجال الدين , نحن ضد أي عنصرية دينية وقومية ينص عليها الدستور , الجميع سوريين ونحن مع المساواة فلا العرب أفضل من الأكراد والشركس والارمن والآراميين ولا هم أفضل من العرب , لا الإسلام أفضل من المسيحية ولا اليهودية ولا الألحاد ولا عباد آلهة أخرى ولا هم أفضل من الإسلام , جميعهم سوريين والدين إيمان شخصي وعلاقة شخصية بين الإنسان والإله الذي يعبده وليس للسياسة .
ـــــــــ
نعم أيها العلمانيون السوريون , فعلمانيو تونس ليسوا بأفضل منكم , فالندع العالم يُشاهد حضارة السوريون العلمانيون , لا شعارات طائفية ولا تجريحية , نحن ضد أي تمييز بين أبناء الشعب السوري بالدين والقومية .
أنا مُتفائل جداً بعلمانيو سوريا الأبطال المُثقفين المُحترمين المُحبين للجميع , مُتفائل جداً لأن ما نمّر به الأن وما سنمّر به لاحقاً لم ولن يكون أفضل مما مرّت به أوروبا ؛ وهاهي أوروبا تعيش عصر الحداثة والتطور , فاليعلم الجميع إنّ الغرب يدعم الإسلاميين لكي يتصارعوا في مابينهم ويهلكوا أوطانهم , والسبب بسيط جداً : الغرب يعلم بأن أي حكم علماني في سوريا يعني سندخل على خط المُنافسة مع أوروبا بأقل من عشرين سنة , نعم بأقل من ذلك , هل نسيتم أننا سوريين أنتجنا حضارة لا مثيل لها في العالم ؟
فالتعلموا جميعاً إنّ سبب تخلفنا وتفوق العالم علينا هو " الدين السياسي " الذي نحن ضده بالمُطلق , الدين للعبادة وليس للسيادة , فأي محاولة لفرض الدين سيُشعل المنطقة بحروب ليس لها مثيل , وكله بسبب الحساسية التي ستنتج عن فرض الدين على الأخرين , ويتحول أبناء الوطن لأعداء بعضهم البعض ....
سنقول :
نحن مطلبنا المساواة بين أفراد الشعب السوري العظيم , نحن علمانيون ونسعى لتطوير البلد , بوجد دين للدولة يعني حساسية بين الطوائف ستؤدي للأقتتال الطائفي الذي مرّت به لبنان و أوروبا والعرب أنفسهم مرّوا بهذه المرحلة ولم يتعلموا منها ..
شاركوا في صناعة المستقبل الزاهر, أصنعوا سوريا المستقبل , سوريا المحبة , سوريا المساواة , سوريا التطور , سوريا الحلم .
https://www.facebook.com/events/351845914842381/
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟