على حزب البعث أن ينحل قبل أن يحل سوريا كلها !

جاسم عبدالله صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 19:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

حزب البعث العربي الأشتراكي الأكثر تخلفاً وأستبداداً في العالم هو السبب الرئيسي في التخلف السوري وكل مصائبنا السياسية والإجتماعية ...
فلو نظرنا لتاريخه الأستبدادي لعرفنا ماذا يحصل وماذا سيحصل لاحقاً إن لم ينحل ويحل عن صدورنا :
عام 1932 أسس ميشيل عفلق وصلاح البيطار بعد عودتهما من فرنسا حركة أسموها " جماعة الإحياء العربي " ومنها انبثق عام 1947 حزب البعث العربي الذي توحد عام 1953 مع الحزب العربي الاشتراكي بزعامة اكرم الحوراني و أطلقوا عليه حزب البعث العربي الاشتراكي , ومنذ استقلال سوريا عام 1946 كان له تأثير كبير على سوريا بسلسلة أنقلابات عسكرية مابين الأستقلال و وحدة سوريا ومصر عام 1958 عندما حُلت الأحزاب .


في عام 1961 ظهر حزب البعث من جديد ليصل للسلطة بأنقلاب عسكري عُرف بثورة حزب البعث في الثامن من مارس عام 1963 فأنفرد بالسلطة وعمل على أستئصال المعارضين ومن بينهم المنظمة الآثورية الديمقراطية المعارضة الذي تأسست عام 1957 , وبعد أن أحكم على السلطة والجيش بدأ الأخوان المسلمين بالأنقلاب عليهم فحصلت مواجهات دامية بين عامي 1964و 1965 في مسجد السلطان في حماة ومسجد الأمويين في دمشق .

وفي عام 1966 قامت اللجنة العسكرية التي يترأسها صلاح جديد بأنقلاب عسكري طال مؤسس الحزب ميشيل عفلق ورئيس سوريا أمين الحافظ ليتخلى صلاح جديد عن رتبته العسكرية ليكمل السيطرة على الحزب و السلطة السياسية وقتها أستلم حافظ الأسد وزير الدفاع .

بدأت الخلافات بالظهور بين وزير الدفاع حافظ الأسد وصلاح جديد بعد الهزيمة في عام 1967 حيث أتهم صلاح جديد وزارة الدفاع بالتقصير وسحب الجيش وإعلان سقوط القنيطرة في يد إسرائيل كما وجه أتهامه للأسد بتأخير السلاح الجوي لدعم الجيش الأردني فحمّل صلاح جديد الهزيمة للأسد بعد أن اعلن صلاح جديد الحرب على إسرائيل طويلة المدى وقتها قال له الأسد بأن الجيش السوري غير مُجهز لخوض هكذا حرب طويلة , مع ذلك أرسل صلاح جديد الجيش السوري للأردن لدعم الفلسطينيين عام 1970 وبعد فشله , عقد أجتماع للقيادة القطرية لحزب البعث وأتفقوا على أقالة الأسد بتهمة عدم دعم الجيش بالسلاح الجوي ومعه مصطفى طلاس رئيس الأركان , ولكن لم ينصاع للأوامره وتمكن في السادس عشر من نوفمبر عام 1970 بمساعدة الجيش بالأنقلاب على صلاح جديد والرئيس نور الدين الأتاسي وعُرفت بوقتها " الحركة التصحيحية " !

وبعدها حصل الكثير من الخلافات الفكرية بين الأسد الرافض لفكرة إسلمة سوريا وبين البعث الذي أيد الحراك الأخواني في حماه وأسماه حراك شعبي ضد الأستبداد وليس ضد الرئيس كطائفة غير معترف بها سنّياً , ولكن أفعال الأخوان المسلمين كانت واضحة أستهدفت الضباط العلوية بشكل خاص وبعد أن توسعت الخلافات الفكرية بين الأسد والبعث أضطر للرضوخ لإسلمة الرئيس والعمل بالشريعة الإسلامية كمصدر تشريعي للدولة بالدستور الجديد في عام 1973 لأن الغالبية الساحقة في البعث كانت سنّية , وفي نفس العام كانت الحرب تشرين التحريرية التي قام بها الأسد .

ومن وقتها والبعث يُحكم سيطرته الأستبدادية على الشعب بفرض العروبة على الهويات السورية ودعم الحراك الإسلامي وبعد سلسلة مجازر قام بها الأخوان المسلمين أمر الأسد بالتخلص من الأرهاب في عام 1982 فتوجه الجيش لحماة وحصلت حرب " حقيقية " والسبب يعود للتسلح الكبير الذي كان لدى الأخوان المسلمين مما أضطر الجيش لقصف حماة بالمدفعية .

وبعدها أكمل البعث مسيرته في دعم الإسلاميين الأصوليين من خلال البوطي وجامعاته ومدارسه الشرعية , وأي محاولة لفرض العلمانية على سوريا يتهيئ البعث للأنقلاب وللفوضى , وبعد أن أستلم بشار الأسد الحكم أعلن الكثير من الأصلاحات وعُرفت بربيع دمشق , به الكثير من الأصلاحات السياسية والأجتماعية و "" لكن "" شعر حزب البعث في خطر حين أعلن الرئيس الأسد بعد توليه السلطة بأنه على طريق أصلاحات سياسية وإجتماعية " علمانية " فبدأ البعث بالضغط على الأسد لكي لا يلحقهم أي خطر بشهادة قناة العربية التي تدعم الثورة السورية ضد بشار الأسد :
من بعد الدقيقة 11 ...
http://www.youtube.com/watch?v=6nTBViiqxhE

نُطالب بحلّ حزب البعث الأجرامي وأحالتهم لمحكمة عادلة وعلى رأسهم " عبد الله الأحمر " .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل