أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - هشام غصيب - مبادىء النسبية العامة














المزيد.....

مبادىء النسبية العامة


هشام غصيب

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 11:04
المحور: الطب , والعلوم
    


تعدّ نظرية النسبية العامة الأداة النظرية الرئيسية في دراسة الكون بوصفه نظاماً موحداً متكاملاً. بل يمكن القول إن دراسة الكون بوصفها علماً حقيقيا بدأت بالنسبية العامة. فما إن نشر آينشتاين بحثه الرئيسي حول النسبية العامة عام 1915 حتى ألحقه ببحث آخر يتضمن تطبيقا للنظرية الجديدة على الكون بوصفه نظاما موحداً متكاملاً عام 1917.وكان ذلك إيذانا ببدء علم الكون، أي دراسة الكون علميا. وقد سارع آينشتاين إلى تطبيق نظريته على الكون بوصفه كلاً بالنظر إلى الجوهر الكوني لهذه النظرية، إذ إنها تستلزم مثل هذا التطبيق في جوهرها وبنائها الداخلي. إنها نواة لعلم الكون في أساسها وصميمها. فترابطها الداخلي يقضي بتطبيقها على الكون بوصفه كلاً، بمعنى أن النظرية لا تكتمل في أساسها وتظل ناقصة ما لم تطبق على الكون بوصفه كلاً.



وترتكز النسبية العامة إلى المبادىء الأساسية الآتية:



1- مبدأ النسبية العامة: تنطلق هذه النظرية من فكرة أنه ليس هناك مرجع إسناد (أي إطار مادي تجري منه المشاهدات والقياسات) يتميز عن غيره من مراجع الإسناد، وذلك بعكس ما جاء في ميكانيك نيوتن من أن هناك مكاناً مطلقاً أو أثيراً مطلقاً ساكنا يشكل مرجعاً مطلقاً لجميع الأجسام والأجرام والحركات. فالنظرة التي كانت سائدة قبل آينشتاين هي أن قوانين الطبيعة لا تأخذ شكلها الطبيعي المتناسق والبسيط ولا تكتسب معنى فيزيائيا دقيقا وواضحا إلا بالنسبة إلى المكان (الأثير) المطلق. أما إذا نظرنا إلى هذه القوانين من مرجع آخر (مثلا جسم يتحرك بالنسبة إلى المكان المطلق) فسنجد أنها تأخذ أشكالاً معقدة غير متناسقة وعديمة المعنى الفيزيائي الواضح. وبالمقابل، فإن النسبية العامة ترى أنه ليس هناك دليل على وجود مكان مطلق أو أي مرجع إسناد متميز. فلا فرق حركيا بين الأرض والشمس ومجرة أندروميدا. فهي جميعاً مكافئة لبعضها حركيا ومن حيث صلاحيتها مراجع إسناد للمشاهدة والقياس. وقد حاول العلماء قياس حركة الأرض بالنسبة إلى المكان المطلق (الأثير) في نهاية القرن التاسع عشر، فلم يجدوا أي أثر لمثل هذه الحركة المطلقة (مايكلسون ومورلي مثلاً). لماذا إذاً نتمسك بتصور غامض لا يدعمه أي دليل رصدي أو تجريبي؟ فلنطرحه جانبا إذاً ولنعد صوغ قوانين الطبيعة بما ينسجم وغيابه. ولنؤكد على فكرة أن قوانين الطبيعة ينبغي أن تحافظ على شكلها وبنائها الداخلي بغض الطرف عن مرجع الإسناد المعتمد. ولنصغها على هذا الأساس الذي يعرف باسم مبدأ النسبية العامة. بذلك تحافظ قوانين الطبيعة على شكلها سواء كنا على الأرض أو الشمس أو مذنب هالي أو مجرة تتحرك بسرعة قريبة من سرعة الضوء بالنسبة إلينا. وعليه، تكون هذه القوانين كونية وشاملة بحق. فهي لا تتأثر بموقع المشاهد ولا بحركته في المكان. وقد وجد آينشتاين ضالته في ما يسمى جبر التنسورات لصوغ قوانين الطبيعة بما يضمن ثبات أشكالها مهما كان مرجع الإسناد الذي نجري منه مشاهداتنا وقياساتنا.

2- وحدة المكان والزمان: ترى النسبية العامة (والخاصة) أن المكان ليس معزولاً عن الزمان، وأنهما يشكلان وحدة هندسية واحدة، أي نظاماً هندسياً واحداً. وهذا يعني أننا إذا انتقلنا من مرجع إسناد إلى مرجع إسناد آخر، فإن الأبعاد المكانية لا تتحول ولا تتغير بمعزل عن الزمان، وإنما بالعلاقة معه. فالزمان بعد هندسي ينتمي إلى النظام الهندسي ذاته الذي تنتمي إليه الأبعاد المكانية. ولما كانت الأبعاد المكانية ثلاثة، وكان الزمان يشكل بعداً واحداً، فإن ذلك يعني أن النظام الهندسي الكوني هو فضاء رباعي الأبعاد، أي يتكون من أربعة أبعاد. ويعرف هذا النظام بالمتصل الزمكاني (الزماني _ المكاني).

3- كوننا لاأقليدي، أي إن المتصل الزمكاني لا يطيع الهندسة المستوية المألوفة والمرتيطة باسم الرياضي الإغريقي أقليدس، وإنما يطيع هندسة أخرى أكثر شمولاً تعرف بالهندسة الريمانية، نسبة إلى الرياضي الألماني برنهارت ريمان,

4- إن الجاذبية ليست سوى انعكاس للخصائص الهندسية للمتصل الزمكاني، وبالتحديد فهي درجة انحناء هذا المتصل في نقطة ما.

5- إن القوى الناتجة عن تسارع الأجسام وقوة الجاذبية تنتمي إلى الطينة ذاتها، أي إن مجالاً واحداً يصف هذه القوى جميعاً.



#هشام_غصيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النجوم والأقزام البنية
- قانون المجال الجاذبي النيوتني
- التصور المجالي لجاذبية نيوتن
- ماخ بلغة آينشتاين
- حوار فلسفي
- كيف نلغي الجاذبية
- هل يمكن أن يتوقف الزمن؟
- انحناء الضوء بفعل الجاذبية
- هندسة إقليدس
- الهندسة اللاإقليدية
- لغز عطارد بين نيوتن وآينشتاين
- كون آينشتاين
- لماذا لا تنفجر الشمس ولا تنهار؟
- هندسة غاوس
- جاذبية نيوتن
- العقل من أجل الثورة
- من نسبية غاليليو إلى نسبية آينشتاين
- الزمكان المنحني
- جولة في الزمكان
- حياة المادة في الزمكان


المزيد.....




- الإمارات: حالات -محدودة- مرضت بسبب التأثر بالمياه الناجمة عن ...
- بوتين: النجاح في ساحة المعركة يعتمد على السرعة في حل المشكلا ...
- الجزائر.. منتدى تكنولوجيا الإعلام
- ما مشروع -نيمبوس- الذي ضحت غوغل بموظفيها وسمعتها من أجله؟
- رجل مصاب بالسرطان.. نمت رموشه بطريقة نادرة
- تبوك السعودية تحقق توصيف مدينة صحية من منظمة الصحة العالمية ...
- انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس خلال 5 أي ...
- طبيبة: الكركم يبطئ الشيخوخة ويحمي من السرطان
- الناقة تحلّ محل البقرة بسبب التغيُّر المناخي
- باحثون يكشفون سر التوهجات الغامضة حول الثقب الأسود


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - هشام غصيب - مبادىء النسبية العامة