أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي فرحان - عراق الانقلابات / ساعة الصفر / اغتيال الاوقاتي














المزيد.....

عراق الانقلابات / ساعة الصفر / اغتيال الاوقاتي


زكي فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 13:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عراق الانقلابات / ساعة الصفر -- أغتيال الاوقاتي
بقلم / زكي فرحان
تتمة ما قبله
كان قد تقرر اخيرا أن تكون ساعة الصفر للأنقلاب الاسود، تبدأ عند اغتيال الزعيم الركن جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية الذي يسكن كرادة مريم، ولقد أوكل المتآمرون العملاء للتنفيد زمرة من المجرمين الصائعين في الشوارع والشقاوات المأجورين و الصبيان المراهقين المنفلتين من حزب البعث العميل، كانت مهمتهم أغتيال نخبة من الساسة الوطنيين المعروفين بتفانيهم غير المشروط وحرصهم على ثورة 14تموز وعلى المكاسب المجزية التي حققتها الثورة للشعب العراقي، ومن اهم مستلزمات نجاح أنقلابهم الاسود هو أغتيال الضباط الشيوعيين والضباط المقربين من الزعيم عبد الكريم قاسم،و قد أعدت قائمة بأسماء الاشخاص المشمولين بالقتل وعلى رأسهم كما مر بنا الزعيم الركن جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية يسكن كرادة مريم، و الزعيم طه الشيخ احمد مدير الخطط العسكرية داره في منطقة العلوية، والزعيم فاضل عباس المهداوي رئيس المحكمة العسكرية يسكن في منطقة الكرادة الشرقية، والزعيم عبدالكريم الجدة آمر الانضباط العسكري يسكن منطقة الاعظمية، والزعيم ماجد محمد امين المدعي العام العسكري في محكمة الشعب يسكن في منطقة راغبة خاتون، والمقدم سعيد مطر يسكن في منطقة المأمون، والزعيم وصفي طاهر المرافق الاقدم للزعيم عبد الكريم قاسم يسكن مدينة الضباط ، وهكذا توزعت مهام عصابة شقاوات البعثيين ، زمرة بقيادة صلاح سالم مهمتها قتل الزعيم عبد الكريم الجدة،وزمرة أخرى توجهت الى دار العقيد سعيد مطر ، و زمرة كان دليلها حينذاك طارق عزيز( المسجون حالياً) يرافق المجموعة التي تضم صلاح مكي وحسن غافل ومهدي نجم وحسن علي، متوجاً بهم الى دار الزعيم فاضل عباس المهداوي، أما زمرة اغتيال زعيم الجو جلال الاوقاتي وهو المطلوب الاول في حساب الانقلابين وبقتله حددت ساعة التحرك و التنفيذ،، حيث انها قد رصدت تحركاته ونظام دوامه الرسمي منذ فترة ليست بالقصيره ،و ساعدها في ذلك احد أقطاب الخيانة والتآمر صالح مهدي عماش الذي قام برسم لهم خريطة كرادة مريم وأين يقع بيت الشهيد جلال الاوقاتي، وكذلك مهد لهم التنظيم الحزبي المدني في منطقة كرادة مريم، ويعتبر الزعيم جلال الاوقاتي من أخلص المقربين للزعيم عبد الكريم قاسم والحكم الجمهوري الوطني في العراق، فقد درس البعثيون وزمرهم و خبراء ألانقلابات العسكرية الامريكان وأوضحوا من ان نجاة الزعيم جلال الاوقاتي من القتل سوف يحبط مؤامرتهم الانقلابية لإمكانياته الفنية الواسعة، وخبرته وذكائه العسكري المفرط في أحباط أي تحرك معادي،ولذلك أعتمد الخبراء الطيران كعنصر اساسي في أنقلابهم المشبوه، ولهذا ليس أعتباطاً أن تكون ساعة الصفر والتنفيذ هي قتل قائد القوة الجوية الزعيم جلال الاوقاتي، وتمت عملية الاغتيال كما يصفها أحد أفراد الزمرة المنفذة المدعو غسان عبد القادر، في مقابلة أجريت معه في 24/1/1985بالشكل التالي-( كلفت مجموعتي باعتقال جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية ومن قيادي الحزب الشيوعي العراقي، وأذا مانع بذلك فيتم قتله، وفي ساعة الصفر قامت المجموعة المكلفة بذلك بعمل دورية حول داره الكائنة في كرادة مريم،و بعد خروجه من داره وفي أحد الشوارع الفرعية القريبة من داره حوصر من قبل المجموعة، مما أدى به الامر الى ترك سيارته والهرب، فقامت المجموعة المنفذة بفتح النار عليه وقتله في الحال، وبهدا استطاع حزب البعث أن يتخلص من أحد أقطاب السلطة المهمين والذي لو قدر له البقاء لكان له تأثير كبير في تغيير موازين القوى لصالح سلطة عبد الكريم قاسم)
وكان مرشد المجموعة حسب عائلة المغدور الشهيد جلال الاوقاتي،هو اللاعب في المنتخب العراقي لكرة القدم،محمد ثامر شقيق مدير الامن أنور ثامر،وهناك شاهد عيان آخر وهو الاستاذ( نهاد باشاغا السليم) الذي يسكن في ذات الشارع يقول( كان ذلك في صباح يوم الجمعة المصادف 8 شباط عام 1963، كانت عقارب ساعتي تشيرالى التاسعة إلا سبع دقائق، عندما وقفت سيارة جيب عسكرية قرب الدكان المقابل للمشتمل الذي كنت أسكن فيه في كرادة مريم،، وكان يجلس في السيارة هذه اربعة رجال- السائق وبجانبه شخص وأثنان في الخلف،وقد وضعوا رشاشاتهم على أرجلهم، وفي تلك اللحظة كان رجل طويل ذو أكتاف عريضة يسير وبجانبه طفل وقد وضع يده بيد طفله ،، ترجل الشخص الذي بجانب السائق وأطلق النار على الرجل الطويل وأرداه قتيلاً، ثم تحركت السيارة وتركت الجثة مطروحة على الارض،،وبعد ذلك سألت صاحب الدكان عن الذي ُقتل فأجاب، أنه الزعيم جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية،،ويصف الباحث والمؤرخ حنا بطاطو، عملية الاغتيال كما يلي- كان جلال الاوقاتي يقود سيارته يرافقه أبنه الصغير الى محل لبيع الحلويات قرب منزله، وما ان نزل من سيارته حتى توقفت سيارة تحمل أشخاص أخرجوا مسدساتهم وأطلقوا النار عليه، وأصيب جلال الاوقاتي في كتفه وحاول أن يهرب ليختبئ، لكنه أصيب ثانية في الرأس وسقط على الرصيف وأسرع المهاجمون بالهرب وأختفوا،، ويذكر الزعيم اسماعيل العارف في مذكراته الموسومة اسرار ثورة 14تموز ما يلي- عند الساعة الثامنة والنصف من صباح 8شباط عام 1963وقفت سيارة امام دار الزعيم الركن الطيار جلال الاوقاتي آمر القوة الجوية، ونزل منها ثلاثة شبان طرق احدهم باب الدار، وعند فتحها لهم أنهالوا عليه برصاص غدارتهم وتركوه جثة هامدة على عتبة داره، وبعد مقتل جلال الاوقاتي أي عند الساعة التاسعة صباحا شرع بتفيذ الانقلاب الدموي، وقامت طائرتان من قاعدة الحبانية بقصف وزارة الدفاع،فقد كانت عملية قتل الاوقاتي إشارة بالتحرك وساعة الصفر، ومنذ ذلك اليوم الاسود ترادف البعثيون العملاء على الحكم بأنقلابات دموية مخزية مدفوعة الثمن متوجة بأستباحة دم الشعب العراقي الطاهر ودفن العراقيين وهم أحياء في المقابر الجماعية،،،،
(بشر القاتل بالقتل،، وبشر الزاني بالزنا).،،،،،،
يتبع
المصادر :-
1- دكتورعلي كريم،عراق 8 شباط1963،
2دكتور عقيل الناصري،اليوم الاخير لقاسم،ص 276،



#زكي_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق الانقلابات / تجمع قوى الشر ضد حكومة الثوره
- عراق الانقلابات / ثمن طلب السلم لكردستان
- عراق الانقلابات / الفخ الاستعماري
- عراق الانقلابات --- الاكراد والنضال والحكم
- عراق الانقلابات ..شركات النفط تطيح بقاسم
- عراق الانقلابات ..على كرسي الاعدام
- آيار عيد العمال العالمي
- الشرارة الاولى لوثبة كانون المجيدة1948
- مخاض وثبة كانون المجيدة1948
- عراق الأنقلابات / الجزء الخامس
- عراق الانقلابات / الجزء الرابع
- الأقليات ثروة وطنيه
- السفر والعيد ايام زمان
- الورد الجوري الاحمر
- عراق الانقلابات -- سقوط بغداد
- قصه قصيره ......... ورد الجوري الاحمر
- الاقليات وحقوقها الملعاة


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي فرحان - عراق الانقلابات / ساعة الصفر / اغتيال الاوقاتي