أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبدالصمد السويلم - قراءة تحليلية عن دور المخابرات الامريكية في حادثة الشالجية















المزيد.....

قراءة تحليلية عن دور المخابرات الامريكية في حادثة الشالجية


عبدالصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 09:01
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


دور المخابرات الامريكية في سفارة المنطقة الخضراء في الارهاب والجاسوسية واضح لا يخفى للعيان وفق استراتيجية امريكية استعمارية.
ان الاستراتيجية الوحيدة الدائمة (ما شئت فعبر ) للاستعمار او قل الاستكبار او الطاغوت العالمي او الاحتلال البغيض او والثالوث المشؤوم القديم منه والجديد المباشر والغير مباشر هي سياسة( فرق تسد).
في العراق لعبت المخابرات المركزية الامريكية ورفيقتها الاستخبارات العسكرية دورا مهما في صناعة الاقتتال الطائفي والتحرك الانفصالي وما زالت تلعب ذلك.
قراءة تحليلية في حادثة الشالجية
يبدو الامر واضحا للعيان من ان الامريكان كانوا في حالة تجسس استعداد لعملية ارهابية ولقد اعتفت السفارة انها الامريكان كانوا مكلفون بواجب امني خارج حدود السفارة وكأن العراق دولة لا سيادة له او كأنه جزء من الولايات المتحدة الامريكية ولا يوجد اي برتوكول دبلوماسي او عرف قانوني يسمح لموظفي السفارة بالقيام بأعمال جاسوسية او واجبات امنية بحسب تبرير السفارة خارج حدود السفارة ودون علم او موافقة السلطات العراقية .
وقائع الحادثة
كشفت وقائع الحادثة الطابع الجاسوسي للمهمة التي قام بها الجواسيس الامريكان من حمل لكاتم الصوت الى تجول بشكل بسيارات ملفت للنظر حول بيت محافظ بغداد الى خروج الى منطقة محمية امنيا بعيدة عن مقر السفارة لا يمكن ان تشكل تهديدا للسفارة.
لم تكن هذه المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التي تمارس فيها المخابرات المركزية والاستخبارات العسكرية المركزية بالتعاون مع الشركات الامنية الاجنبية والمنظمات الارهابية كالبعث وتنظيم القاعدة نشاطات عدة من تجسس وارهاب وتخريب واثارة الفتن التي تعرض سيادة واستقلال ووحدة العراق للخطر والملفت للنظر في كل هذا هو ما يلي:.
1-استهتار وعدم اعتراف الحكومة الامريكية ممثلة بموظفي السفارة بالبرتوكولات والاعراف والقوانين الدولية والمحية التي تمنع اي نشاط امني او تجسسي خارج حدود السفارة.
2- استهزاء واستهانة السفارة بمكانة كافة السلطات العراقية وبمشاعر الشعب العراقي في هتك واضح وصريح للسيادة العراقية وتدخل سافر في الشؤون الداخلية"
3-لم تكن حادثة الشالجية المرة الاولى ولا الاخيرة كما قلنا في ممارسة التجسس والعمليات الارهابية والانشطة التخريبية الاخرى ضد العراق حكومة وشعبا واختراقها الامني للأجهزة الدولة خاصة الاجهزة الامنية وللمنظمات والقوى السياسية الذي ظهر بوضوح في الصراعات الداخلية ومنها محاولة اثارة الصراع الاخير بين ابناء المقاومة وهو يؤكد صحة الراي السائد ويعزز مصداقية القول الشائع بقيادة المخابرات المركزية للأنشطة الارهابية الاجرامية وباختراق المنظمات الحكومية والسياسية.
الملاحظات حول الحادثة وما بعدها
1- ان الامل موجود في قدرة الاجهزة الامنية ووعي الشعب العراقي في اكتشاف الانشطة المعادية للسفارة وهو يعزز القناعة بإمكانية تلك الاجهزة على التطور نحو الاحسن بغية الوصول الى مستو عال من الجهوزية في المجال الاستخباراتي لأجل احباط المخططات المعادية للسفارة.
2- وجود حس وطني متنم لأبناء شعبنا ظهر في التصدي للجواسيس الامر الذي كان ضعيفا في الاجهزة الامنية في الماضي القريب.
3- ان المخابرات المركزية رغم تجنيدها للجواسيس الان انها على ما يبدو تعاني ازمة ثقة ازاء عملائها الماجورين خشية العمالة المزدوجة الامر الذي دفعها الى تباشر مهامها بعناصر امريكية او اجنبية وهي نقطة ضعف في حربها بالنيابة الت تخوضها ضد ابناء شعبنا المقاوم.
4- ان الاداء الحكومي خاصة في وزارة الخارجية كان ضعيفا في السابق بإزاء الملفات الساخنة في ازمات العراق مع دول الجوار مرورا بأزمة البند السابع وتوقيع الاتفاقيات الامنية والاستراتيجية مع امريكا وانتهاء بحادثة الشالجية وهو يكشف عن اثر طابع المحاصصة فلم تتصرف الوزارة على انها وزارة لكل العراق بل اعطت اولوياتها للمصالح الكردية الاقليمية وقدمتها على مصلحة العراق العليا حيث تدخلت فورا لاطلاق سراح الجواسيس في تداخل سافر في مهام السلطات وعدم احترام القانون وسلطة القضاء بدلا من ترحيل وابعاد الجواسيس كما هو المفروض القيام به وفق الاعراف الدبلوماسية حفاظا على هيبة العراق وكرامته.
5- لم تقم القوى السياسية باي عمل تعبوي جماهيري يوحد كل القوى العراقية من تظاهرات واضرابات وحملات اعلامية لأجل الضغط على الحكومة العراقية والحكومة الامريكية وعلى السفارة لأجل تقليص مستو التمثيل الدبلوماسي وطرد اكبر عدد مكن من موظفي السفارة وانهاء الاتفاقية الامنية الوجه الثاني للاحتلال الامريكي في صورته الغير مباشرة من اجل ا يقاف ازدياد التدخل في الشأن الداخلي العراقي.
النتائج
ان على العراق حكومة وشعبا ومقاومة وعلى كل القوى المحبة والصديقة للعراق شعبا وحكومة التعاون في العمل على تحقيق ما يلي:.
1- ضرورة القيام بأنشطة مكافحة الجاسوسية وصولا الى الضربة الاستباقية لإحباط الدور التخريبي للسفارة الامريكية ولعملائها من خلال كشف الخروقات الامنية والقضاء على عملاء السفارة وجواسيسها ومنع اي مواطن او مسؤول عراقي من القيام باي تحرك او اي نشاط داخل او خارج العراق مع امريكا ومع غيرها بعنوانه الشخصي او السياسي او الوظيفي الا في حالة التكليف بمهام رسمية فقط تخص العراق شكل عام لا تمس سيادته ولا تعد تدخلا اجنبيا في الشأن العراقي او عملا لصالح اجندات اجنبية تحت اي عنوان كان واسطة او غيره.
2- ضرورة القضاء على اي عمالة تعمل لصالح السفارة الامريكية.
3- الغاء القنصليات وعزل السفارة وممثلي الحكومة الامريكية عن التدخل في اي شان او ازمة داخلية ورفض ذلك.
4- وضع نشاطات السفارة وموظفيها واتصالاتها تحت المراقبة والتفتيش وعزلها التام وشبه التام عن اي اتصال شخصي غير رسمي وغير ضروري بالشخصيات العامة او الخاصة وايقاف اي تحرك للموظفين من دون موافقة الحكومة العراقية.
5- اتخاذ الاجراءات الفورية بأبعاد كافة موظفي السفارة والاقتصار على اقل تمثيل ممكن للمصالح الامريكية في العراق وعدم منح اي حصانة لغير الشخصيات الرئيسية او لحمايات السفارة تمهيدا لأنهاء وجود السفارة وكر الجاسوسية ورمز الاحتلال.
ان سفارة العدو المحتل والتي تحوي في داخلها كافة الادلة والوثائق الخاصة بالنشاط الاجرامي المعادي للعراق شعبا وحكومة لابد لها من ان تزول بإرادة شعبنا كما زالت في ثورة الطلبة ايام الثورة الايرانية ضد شاه ايران العميل وان غدا لناظره لقريب.



#عبدالصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة التحرير في العراق لم تبدأ بعد
- بين هادي المهدي وجيش المهدي تظاهرات التيار الصدري لشكر الحكو ...
- التيار الصدري ومظاهرات التحرير بين الاستسلام والسير إلى الخل ...
- جديد الميلشيا الطائفية الحاكمة خلاف مع ايران وتقرب الى امريك ...
- نماذج من ارهاب وفساد الطغمة الاسلامية ومليشاتها الارهابية ال ...
- المالكي وبقاء الاحتلال بين مطرقة مقتدى الصدر وسندان اوباما
- سيناريو القضاء على الثورة الشعبية في العراق ....الانتفاضة في ...
- الى شباب الانتفاضة الشعبية في العراق الى الثورة
- محاولة لقراءة موضوعية لموقف الاسلام السياسي السلبي من انتفاض ...
- الحرب النفسية الحكومية ضد انتفاضة 25 شباط العراقية المغدورة
- ديالكتيك عراق الاستراتيجية الامريكية الجديدة بين ثورة االشعب ...
- نماذج من تهافت الخطاب الاسلامي الجديد في العراق
- قراءة في خطابين مقتدى الصدر ونوري المالكي
- من ينقذ العراق
- الاداء السياسي للبرجوازية الصغيرة الحاكمة في العراق
- اهداف ويكليكس


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبدالصمد السويلم - قراءة تحليلية عن دور المخابرات الامريكية في حادثة الشالجية