أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عساسي عبدالحميد - من سرق منا ثورات ربيعنا...؟؟















المزيد.....

من سرق منا ثورات ربيعنا...؟؟


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 21:04
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ثورتنا بدأت بترديد كلمة ارحل وهاهي تختتم بسطوع نجم الإسلاميين الذين سيتسلمون مقاليد الحكم عما قريب ليطبقوا شرع الله من الخليج إلى المحيط ، ولم لا ؟؟ وغالبيتنا تدين بالإسلام و صناديق الاقتراع هي الفيصل وهي من أوصلت هؤلاء لكراسي الحكم في إطار من الشفافية والنزاهة و بشهادة الرئيس الأمريكي "مبارك حسين أو عمامة" و بشهادة كل ملوك الروم و الفرس و السند و الهند الذين هللوا واستبشروا بالثورة المباركة وبحلول عصر الإسلام عبر ربوع منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقية، وها هي مدام كلينتون و كل أقاصرة وأباطرة الدنيا تبرق لحملة البيرق الأخضر من النهر حتى البحر تهنئهم بالفوز الغير المسبوق على الليبراليين و الحداثيين والعلمانيين وحملة فكر كارل ماركس!!! ، فلماذا نتهم الإسلاميين إذن بسرقة الثورة و قد اختارهم الشعب وفق معايير الديمقراطية المتعارف عليها كونيا وبتواجد مراقبين دوليين من كل الجنسيات ؟؟ نحن إذن من فشل في تأطير المواطن وتسويق الفكر التنوري الحداثي بين شعوبنا؟؟ وبرامجنا و أدبياتنا لم تكن لتقنع هذه الشعوب التي أصبحت طيلة حكم الاستبداد و الظلم فريسة سهلة لداء الوهابية السلفية التي نجحت في التغلغل في مفاصل وتفاصيل حياة شعوبنا ؟؟(( أم ترى هذا الربيع و هذه التسونامي العجيب الذي هز أنظمة و أطاح عروشا ما هو إلا عمل في منتهى الذكاء لأيادي خارجية ضمن ما يسمى بالفوضى الخلاقة الرامية للهدم و التخريب أولا، ثم البناء و التعمير لاحقا عندما ستقتنع شعوبنا بزيف أطروحة الإسلاميين و فشلهم الذريع في تنمية أوطاننا وحل مشاكل البطالة و السكن و التشغيل)) ؟؟....
الباش مهندس "عدلي يوسف أبادير ".....من منا لا يتذكر ذلك المشاكس المعارض لنظام حسني مبارك الذي قضى آخر حياته بديار المنفى و انتقل الى الرفيق الأعلى وهو ببلاد المهجر ((وكم سيكون رائعا لو نقل رفاث هذا المناضل الإنساني لموطنه مصر..كالتفاتة وتكريم في حق الراحل عن جهود وتضحيات بذلها من أجل قضايا إنسانية )) ؟؟ الرجل الذي نذر حياته و جهده وماله من أجل الدفاع عن قضية الأقباط وعن كرامة كل المصريين بصرف النظر عن المعتقد وكان نصيرا للأقليات ومدافعا عن حقوق الشعوب الأصلية بمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقية " أمازيغ –كرد-أقباط – نوبة-أرمن-آشوركلدان- سريان- ....."، كان عدلي أبادير أول من قال لمبارك ارحل، وما زلت أذكر قي سنة 2005 وفي شريط مسجل عندما خاطب مبارك اخرج من شرم الشيخ يا مبارك فانك لا تقدر الظهور في الأحياء الشعبية و بين أحزمة الفقر لأنك لو ظهرت سيمزقك المصريون قطعة قطعة و حتى الكلاب الجربانة مش حتاكل لحمك.... ووصف مبارك في أكثر من مرة بأنه عميل للنظام الوهابي الحاكم بالسعودية وأنه يتقاضى عمولات من السعودية منذ أن كان نائبا للسادات هو كثير من المسؤولين لغض الطرف عن نشاط الوهابية ومشروع وهبنة الشارع المصري و تفتيت الوجود القبطي حتى تخلو ارض مصر من الأقباط في أفق 2030- 2035 ، وكانت المؤسسة الدينية بالسعودية حتى عهد قريب تراقب عن كثب مسلسل التضييق على الأقباط وسير مخطط وهبنة مصر في عهد حكم مبارك وكانت الأرقام و النتائج تصل أول بأول للسعودية مثلا
- نسبة اعتناق الاسلام السنوية بين الأقباط..ومثيلتها بين المرتدين عن الاسلام...
- عدد الذين أسلموا ثم عادوا للمسيحية من جديد ...
-تعداد الأقباط بالمدن و القرى بمصر ونسبة الولادة لديهم مقارنة لدى المسلمين..
- نسبة المواظبة على ممارسة الشعائر لدى الأقباط و الالتزام بالذهاب إلى الكنيسة...
- تعداد الأقباط بكل دار من ديار المهجر ، و أنشطتهم الثقافية و الجمعوية والسياسية بكل من أوروبا وأمريكا وكندا و أستراليا ....
- المؤسسات و الشركات الرائدة التي بحوزة أقباط أو يمتلكون فيها نسبة هامة من الأسهم...
- عدد الكنائس التي تشيد أو ترمم سنويا و هل هي في تناقص أم تزايد...
- الشخصيات القبطية التي تمتلك طموحا سياسيا و أنشطتها...
-جرد لأسماء الطلبة الأقباط المتميزين والمتفوقين في المعاهد و الجامعات..
-عدد رجال الدين المسيحي مؤهلاتهم الثقافية..تأثيرهم..سلوكهم و انضباطهم...
- جرد للشخصيات القبطية المؤثرة.....
-................
-.............

كان الراحل عدلي أبادير أكثر المعارضين التنويريين إحساسا و إدراكا بخطورة الوهابية التي كانت تعمل منذ أن بدأ محمد بن عبدالوهاب في القرن الثامن عشر الميلادي يحيي ويدعو لفكر ابن تيمية والاقتداء بالسلف الصالح، وقد برز نشاط الوهابية بشكل ملفت عند الطفرة النفطية الأولى و تأهيل السياحة الدينية بمكة و المدينة و تحالف الأسرة الحاكمة بالسعودية مع حملة الفكر الوهابي و على رأسهم الشيخ "عبدالعزيز بن باز" الذي قسم العالم إلى دار الإسلام و دار الكفر و أفتى بتحريم السفر إلى دار الكفر إلا عند الضرورة القصوى أو إلحاق الأذى بالكافر، واعتبر ابن باز أن الجهاد فرض على كل مسلم و مسلمة كلما اشتد بأس الأمة و قويت شوكتها، أما الآن نحن نمر بمرحلة مفصلية أمام تكالب قوى الشر و العدوان من يهود وصليبيين فحري بنا أن نعد العدة و العمل على ربط المسلمين بعقيدتهم و رسالتهم الجهادية لنكون على أهبة الاستعداد لغزو رومية و كل حواضر ومدائن بني الأصفر....
وعبدالعزيز ابن باز هذا هو الذي دعا المسلمين إلى نحر أضحيات العيد أمام أعين الأطفال الصغار حتى يتعودوا على رؤية الدم ليتعلموا ذبح اليهود و النصارى...

يمكنني القول بأن ثورات الربيع سرقت فعلا وأن السواد الأعظم وغالبية شعوبنا مغمى عليها ومخدرة بالعقيدة الوهابية السلفية التي مازال النظام الحاكم بالسعودية يمنحها الحصانة و الحماية والمال والتي استطاعت عبر عقود خلت أي الوهابية من تأطير و توجيه الشارع ليختار عبر صناديق الاقتراع تلاميذ و حملة فكر بني وهاب ((الذين تصفهم أكثر من جهة اليوم بالاعتدال !!! )) ، و يمكنني القول كذلك بأن كارل ماركس كان محقا في مقولته المأثورة ((الدين أفيون الشعوب )) وهذا الدين الأفيون سلاح ذو حدين، فإما أن يحول الإنسان إلى كائن وديع محب مسالم معطاء ((الأم تيريزا نموذجا)) ، و إما إلى شيطان يعض بأسنانه الحادة المخيفة و ينهش بمخالبه الوسخة و يلوح بسيفه القرضاب حيا على الجهاد ...حيا على القتال ...ومن أمثال هؤلاء الشياطين يمكننا أن نذكر على سبيل المثال لا على سبيل الحصر
- مفتي السعودية وأخ الشيطان من الرضاعة عبدالعزيز آل الشيخ...
- سفير بني وهاب الدائم في مصر العنصري يوسف البدري الذي دعا الى قتل المرتد وحماية من أسلم من أقباط مصر ....
-المنافق التقوي الحرباء عمرو أديب و أخوه من الرضاعة عمرو خالد ...
- زعيم عصابة حزب النور المدعو عماد عبدالغفور الذي يدعوا لمعاملة الذمي على ضوء القرآن و السنة النبوية ومعه الناطق باسم الحزب العنصري الفاشي يسري حماد....
- إمام مكة عادل الكلباني الذي يرى في انتحاريي 11 شتنبر شهداء و فرسان للإسلام ...
- عدو المرأة والشيعة الوهابي سلمان العودة ....
-الشيخ العبيكان الذي أجاز لزوجة المسلم إرضاع الأجنبي في حالة دخوله عليها ...
-أسود القلب والسريرة وتلميذ ابن باز الوفي صالح الفوزان أو لنقل طالح الخسران ....
-عدو الحداثة والانفتاح و التغيير صالح بن محمد اللحيدان....
-.................
و غيرهم من الرهوط والشياطين و أزلام الوهابية النازية الذين يرجع لهم الفضل في بث السموم و نشر الزبالة و تفريخ انتحاريين و قتلة بتمويل و رعاية رسمية من الأسرة الحاكمة بالسعودية ...
كلمة أخيرة أوجهها للمنتمين للقطب الليبراليي الحداثي العلماني الذي أنتمي اليه أنا والى المنتمين للخط الاشتراكي أو الشيوعية بمنطقتنا و الذين نتقاسم معهم هم كذلك قيما انسانية نبيلة من قبيل الانفتاح و الحداثة وحق المعتقد و الانتماء، وإلى كل المثقفين التنويريين في منطقتنا من المحيط إلى الخليج، عليكم أن لا تضعوا السلاح، وسلاحكم ليسا سيفا مهندا أو قرضابا ممددا أو رصاصا مسددا، سلاحكم هو الكلمة هو المنطق هي البرامج الملموسة، نعم لدينا نخبا مثقفة تمتلك رصيدا فكريا معتبرا لكن علينا تطبيق وبلورة المادة على أرض الواقع ، فعليكم بالانخراط أكثر فأكثر في السياسة و العمل على تجديد هياكل الأحزاب و التنظيمات والمنظمات الموازية لها من تنظيمات شبابية و تنظيمات المرأة و جالياتنا المقيمة بالمهجر، عليكم بتأطير وتكوين الشباب و فسح المجال له ليتحمل المسؤولية داخل التنظيمات الحزبية، أمامكم عمل قد يدوم مابين عقد و ثلاثة عقود، فهؤلاء الإسلاميون فاشلون لا محالة و سيظهرون على حقيقتهم و أنتم من سينقذ البلاد و العباد من المصائب و الكوارث المنتظرة ،هذا إذا استفاقت شعوبنا من غيبوبتها لتدرك عدمية و فشل سارقي الثورة ...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبطي يزدري الأديان!!.
- مستقبل التطبيع مع إسرائيل في ظل حكومات إسلامية.
- الحكمة الآن تقتضي أن يحكمنا بنكيران
- كتائب المشير طنطاوي تعري وتسحل فتاة بميدان التحرير ....
- جمعات الربيع العربي ...
- مجزرة ماسبيرو والمماليك الجدد.
- جريمة النظام الجزائري في حق الشعب الليبي ...
- الرئيس السوري قد يهاجم إسرائيل....
- بشار الأسد: من حق الدولة التصدي للخارجين عن القانون....
- عاوزين نشوف حسني مبارك وراء القضبان...
- أيها السوريون، لم أشبع بعد من دمائكم: بشار الأسد ...
- حوار مع الرئيس السوري بشار الأسد ....
- الكسب الغير المشروع، ماما سوزان نموذجا....
- رشيد نيني وبوادر مولد حزب سياسي ...
- جرائم النظام السعودي ...
- سجن مزرعة طرة بانتظار حسني مبارك...
- مفهوم المؤامرة عند بشار الأسد....
- هذه الثورات ببلدانا، من ورائها؟؟ ..
- قطر القوة الخامسة عالميا...
- رسالة إلى سيف الإسلام القذافي ....


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عساسي عبدالحميد - من سرق منا ثورات ربيعنا...؟؟