أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - البلطجة بين الآسباب والعلاج














المزيد.....

البلطجة بين الآسباب والعلاج


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3604 - 2012 / 1 / 11 - 21:00
المحور: الادب والفن
    


البلطجة , هذا الغول الذى كاد يأكل الآخضر واليابس , إنه نتاج غياب الآمن , نظرا لآن هؤلاء البلطجية يريدون تدمير قيم وأخلاق الدولة , وهم يريدون تحييد دور الشرطة والجيش , لآن الجهازان هم من يقومان بحماية الوطن , والذى يقول غير ذلك , إنما يطزن إنسانا جاحدا .
التقارير الآخيرة لجهاز الشرطة يقول أن هناك نصف مليون بلطجى يروعوننا ليل ونهار ومنهم ما يقرب من 93 ألف مسجل خطر , وهم ما بين سن 18 الى 30 عاما , ويشير تقرير مركز البحوث الآجتماعية الى أنتشار هذه الظاهرة بصورة أوسع فى بعض مناطق القاهرة وتحديدا فى مركز المحلة الكبرى ومركز دشنا .

هذه الظاهرة لها مبررات بالطبع ولم تأتى من فراغ , حيث أن الظروف الآجتماعية ساعدت الى أنتشار الآسلحة بتلك المناطق , والتى تعد تلك الآسلحة أسعارها فى متناول الجميع , وأيضا تدنى المستوى الخلقى والقيمى لدى أغلب الذين يمتهنون تلك الظاهرة الخطيرة .

تعريف البلطجة
...............
البلطجة هى فرض القوة الآجبارية على الغير , مما يترتب عليه من أثار سلبية من أرهاب يتمثل فى أزهاق أرواح أناس أبرياء , وسرقة ونهب وتعذيب الآخرين , ودائما البلطجى لا يخضع لآى قيم إنسانية أو ضمير , أو وازع دينى أ, أخلاقى , والبلطجى دائما ما يحمل سلاح يهدد به حياة الناس , هذا السلاح الذى ينسلح به البلطجى , كان فى بداية عهد البلطجة يطلق عليه ( البلطة ) , وهو سلاح حاد , إذا ما هوى به على الضحية قضى عليه فى الحال , ولذا أطلق هذا الآسم على البلطجى نسبة الى البلطة , وقد أطلق هذا الآسم فى عهذ الدولة العثمانية , حيث أن الجنود الآتراك كانوا يحملون البلطة فى أيديهم عندما كانوا يدخلون قرية , كى يقعوا أشجارها وكل ما يعيق طريق الجنود الآتراك , وهذا بداية عهد البلطة ,

أسباب الظاهرة
..............
البلطجة دائما تميل للعنف , وأزهاق الآرواح والتهديد ونشر الفزع والخوف فى قلوب الناس , وهى تمثل ظاهرة أغتصاب لحقوق الناس , وأيضا للأنتقام وأنتشار الفزع والهلع , ومن الملاحظ أن هذه الظاهرة لا تنتشر إلا فى المجتمعات التى يغيب الوعى والآحساس بالمسؤولية , وأيضا المجتمعات التى تشعر بالحرمان والجوع , لآن المواطن الواعى بوطنه , لا يندمج الى هذه الظاهرة , ومما لا شك فيه أن أنتشار هذه الظاهرة لا يأتى إلا بعد غياب دور الآمن وأنحصاره , أى فى حال تحييد الآمن الذى نحن فى أشد الحاجة له , وهذا ما حدث بعد قيام الثورة , والتى كان من نتاجها فقداننا للأمن .

هذه المهنة يمتهنها نوعية معينة من البشر , فهم أصحاب السوابق والمجرمين والهاربين من أحكام , والمنحرفين والجانحين , وأغلب هذه الفئة لها مواقف مع الشرطة داخل أقسام الشرطة , ولذا هم يريدون الآنتقام من جهاز الشرطة , ولذا نجدهم يهاجمون أقسام الشرطة بكل عنف وقساوة وتناسوا أن أبناء الشرطة هم أبناء الشعب ! تعتبر مهنة البلطجة من أسهل المهن التى يحترفها البلطى لآنها تدر عليه الآموال فى فترة قياسية , عن طريق السرقة واللآجرام , كما نلاحظ أن مهنة البلطجة أنتشرت مع أتساع نطاق البطالة على مستوى الوطن , وأنتشار المخدرات وغياب الوعى المجتمعى وغياب دور الآعلام , وسوء توزيع الثروة الذى أدى الى أحتقان الناس وخروج كثير من الشباب عن المألوف .

كما أن هناك فئة محرضة من أصحاب المصالح , يهمها فى المرتبة الآولى غياب الآمن وضياع حالة الآطمئنان لدى المواطن , لآنها تعمل على نشر الفوضى , فهم يستأجرون البلطجية لنشر ثقافة الفوضى والقتل , ونحن نعلم جيدا أن هناك فئات مأجورة ومدفوعة الثمن لصالح مراكز قوى تعيث فى الآرض فسادا حتى تشعل الفتن فى الوطن .

وللأسف الشديد أن رجل الآمن الآن أصبح يواجه نوعية جديدة من المجرمين والبلطجية ذو مهارات عالية ومسلحين بأسلحة ألية , إن رجل الآمن له الحق والدعم من المجتمع ككل , ولزاما على وزارة الداخلية أن تدعم رجل الآمن معنويا وماديا على ما يقوم به من أعمال تعرضه للخطر , كما أن المجتمع دائما يقف مع رجل الآمن لآنه هو السند للمجتمع من البلطجية لصوص الوطن .

دراسة الظاهرة
.............
يجب على القانونيين ووزارة الداخلية وضع منهج علمى لمكافحة ظاهرة البلطجة , كما يجب أن يقوم هذا المنهج على أسس وأطر علمية وموضوعية للحد من أنتشار تلك الظاهرة .
عمل دراسات علمية نحو سيكولوجية هؤلاء البلطجية , وطرق علاجها .
تفعيل القوانين التى تحجم وتحد من ظاهرة البلطجة .
البحث عن أسباب ظاهرة البلطجة وأنتشارها على مستوى المحافظات .
أتخاذ أجراءات صارمة لمحاسبة أى عمل يهدد أمن الوطن من أعمال بلطجية , حتى يتم ردع هؤلاء البلطجية .
عمل برامج أعلامية لتوعية المجتمع بخطورة تلك الظاهرة .
يجب تجريم المجتمع لهذه الظاهرة وذلك عن طرقالمشاركة الفاعلة لأفراد المجتمع للحد من أنتشار الظاهرة .
مساعدة المجتمع لجهاز الشرطة ودعن طريق الآرشاد لآى بلطجى يهدد أمن المواطنين .

ومن الملاحظ فى الشهرين الماضييين قد أنحسرت تلك الظاهرة بصورة ملحوظة , والتراجع نتيجة للوجود والانتشار الآمنى على مستوى الجمهورية , مما أعطى للمواطن الآحساس بالأمن والآمان نظرا لوجود وزير داخلية واعى ومدرك لخطورة الظاهرة , ونحن شعرنا معه فعليا أن هناك رجال أن يسهرون على راحة الوكت والمواطن .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرعون يحاكم على أثامه
- يقولون عنى
- عادات وسلوكيات صحية خاطئة
- فالنكن أكثر ثقة بالنفس
- حان رحيلى
- وطنى لم ولن يضيع
- أبدا لن أعود
- زمن العملاء
- بلاش تجافى
- قضايا شائكة
- من الذى باع ؟ !
- قبر يلمك
- دعاء بالشفاء للأستاذه مكارم إبراهيم
- أعزرينى وسامحينى
- وأنت جنبى
- الرياضة وعلاقتها بمرض السرطان
- الحفاظ على أمن الآوطان من الغربان
- حجر وراء حجر
- أنا ومشاكلى مع دهون الدم
- خوف أفضى الى الموت


المزيد.....




- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - البلطجة بين الآسباب والعلاج