أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله صقر - قضايا شائكة














المزيد.....

قضايا شائكة


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 23:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لماذا تطالب المجتمعات العربية بحجاب المرأة ؟
أنا شخصيا أطالب بفرض الحجاب على الرجل , بالطبع سوف يقابل كلامى هذا بستهزاء أو سخرية أو بدعوى الجنون , أن أقول هذا الكلام لآن جسد الرجل كله عورة من منظور كثير من النساء , وبمعنى أوضح أن هناك سيدات يفتنن بجسد الرجل أو بجمال وجهه أو بشعره أو بشاربه أو بعضلاته , إذن لماذا نفرض الحجاب على الآنثى وهو لم يفرض شرعا على النساء , إنا المقصود بالحجاب هو زوجات النبى ( ص ) , والمقصود بحجاب المؤمنات زوجات الرسول هو حجبهن عن بقية الناس , أى وضع ساترا بين النساء وبين الصحابة .

والحجاب بمعناه هو الستر والمنع والحجز , وليس معناه تغطية الشعر كما يفهم عند العامة , ودائما هناك مغالاة فى الدين , أما بالنسبة للخمار فسورة النور ( 24 : 31 ) تقول ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمورهن على جوبهن ) . وسبب نزول هذه الآية هى أن النساء كن فى زمان الجاهلية وفى زمان الرسول ( ص ) , كن يغطين رؤوسهن بالآخمرة , وذلك لآتقاء حرارة الشمس , وكن يسدلن الخمار من وراء ظهورهن وعلى أعلى الصدر فقط , فأمرت الآية بإسدال الخمار على الجيوب , وذلك بهدف ستر الصدر نظرا لآن كان يظهر من الصدر الجزء الآعلى منه , وليس إطلاقا ما يدل على أن الآمر يتعلق بتغطية شغر الرأس أو الوجه .

ولو أراد الله تعالى ذلك , لجعل تغطية الشعر فريضة مزجبة , وأفصح عن ذلك بكل وضوح , كيف لا , وهو سبحانه الذى أنزل القران مبينا فيه كل شئ !! ولبس الحجاب واجب وتركه ليس من الكبائر , ولو كان فرض فمثله مثل الغيبة والنميمة والتنابز بالألقاب , ولكنه ليس من الكبائر , وشعر المرأة ليس عورة فى جميع الآديان السماوية , أما عورة المرأة الواجب سترتها هى ما بين السرة الى الصدر .

فإذا كان هناك من يطالب بتغطية رأس المرأة وحجب شعرها , فأيضا هناك من ينادى بحجب رأس ووجه الرجل , نظرا لما ذكرته فى بداية المقال , لآن جسد الرجل يشكل فتنة لكثير من النساء ولذا يجب حجبه عن أعين النساء ختى لا يفتنن , لآن جسد الرجل مثير للفتنة , وقد شاهدت كثير من الفتيات المراهقات والنساء يتغزلن بجسد الرجل وبوجهه وشاره , فلماذا نجعل جسد المرأة المعادل للشرف ومنبع للخطايا ؟ ! لماذا لا نطبق هذا على الرجل أيضا ؟!

إن هناك من يطالب بأن تكون مجتمعاتنا العربية ذكورية فقط , وتحاول الحجر على الآنثى فى تصرفاتها وسلوكها وتحاول أن تلغى دورها الريادى الذى أحتلته نتيجة كفاح سنوات طوال , لماذا نجعل جسد المرأة هو محور أهتماماتنا نحن الرجال ؟ فدائما ما نجد الذين يهتمون بجسد المرأة يكونون فى حالة معاناة وحرمان , حتى أنهم يلجأون الى أسلوب الترهيب الدينى , حتى تكون المرأة بلافاعلية فى مجتمعاتنا العربية .

فإذا نادينا بحجب وتقوقع المرأة وعزلها عن مجتمعها بحجة أن جسدها عورة , فمن الآولى أن نجعل الرجل مرادفا للمرأة فيما نطلبه حتى يكون هناك عدلا أجتماعيا , ولزاما عليينا بمساواة الرجل بالمرأة من حيث المبدأ , حتى يكون هناك عدل .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذى باع ؟ !
- قبر يلمك
- دعاء بالشفاء للأستاذه مكارم إبراهيم
- أعزرينى وسامحينى
- وأنت جنبى
- الرياضة وعلاقتها بمرض السرطان
- الحفاظ على أمن الآوطان من الغربان
- حجر وراء حجر
- أنا ومشاكلى مع دهون الدم
- خوف أفضى الى الموت
- أنا العربى
- أرحل يا بشار
- تاهت منا خطاوينا
- حتى لا نبكى على أطلال الوطن
- حياتى أبتدت
- زرت عرا ق النشامى
- أنا وعفريت المحروقة
- أتحداك
- الخوف على مصر من المجهول
- جرحى القديم


المزيد.....




- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله صقر - قضايا شائكة