من شعار الاسلام هو الحل... الي الانبوبه اين الحل؟

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 19:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لم تكن هناك مفاجئات في الانتخابات البرلمانيه ولم يكن غريبا ان يحصد التيار الديني هذا الكم الهائل من مقاعد البرلمان بأثتثناء فوز التيار السلفي بهذا الكم من المقاعد والذي اعتبره المحللين والخبراء السياسيين انه الحصان الاسود في هذه الانتخابات

ولكن الامر ايضا لم يكن غريبا فالتيار السلفي كان مدعوما بمليارات الدولارات وهذه كفيله في هذا المناخ لان تحصد الكثير من المقاعد بالاضافه الي ان هؤلاء ايضا كان لهم تواجد داخل الشارع لم يكن ظاهرا قبل الثوره لانهم كانوا يعملون في مجال الدعوه والخدمه الاجتماعيه من خلال

الجمعيات الشرعيه التي كانت منتشره داخل ربوع المحروسه وكانت تعمل ايضا في خدمة جهاز امن الدوله وتحت اشرافه وكان يتم الزج بهم لمصلحة الحزب الوطني المنحل
في اي انتخابات برلمانيه تمت من قبل

ومع هذه الاغلبيه الكبيره والتي وصلت الي 70بالمئه من اجمالي البرلمان المصري وتقود الاغلبيه جماعة الاخوان المسلمين التي كانت تتخذ من الاسلام هو الحل شعارها ومع متطلبات ومشاكل مصر الاقتصاديه التي دخلت في منحني الخطر

ماذا سيكون برنامج الجماعه والتيار الديني في مخاطبة المواطن البسيط والذي يحتاج الي حلول جزريه لمشكلة الانبوبه التي يقوم بطهي طعامه عليها او البطاله التي تنتظر الاجيال القادمه او جنون الاسعار والانفلات داخل الاسواق

والمشكله السكانيه وعلاقتنا الدوليه بدول الجوار وغيرها من الملفات الشائكه التي تنتظر هذه التيارات مواجهة هؤلاء الان هي افضل حلول لكبح جماحهم فمواجهتهم مع واقع مصر الاليم الذي لاينفع فيه شعارات المتمشيخين والذين يبيعون الوهم للغلابه

هو افضل حل لهؤلاء الذين يعلمون ان طموحاتهم في كرسي الحكم ستساعدهم في تكوين رؤيه اسلاميه شامله تتحقق معها احلامهم الورديه في اقامة الخلافه والتوسع الكبير في العالم بمعاونة التنظيمات الدوليه هذا كله مرهون بنجاحهم

في حل مشكلات الوطن الداخليه فبالامس كانوا هؤلاء يمثلون المعارضه داخل البرلمان الان هم في سدة الحكم ومطلوب منهم تقديم رؤيه واقعيه لمشاكل مصر فهؤلاء الان امام المحك في قبول الاخر والتعايش معه وتقديم برنامج لمصر المستقبل تستطيع به العبور

الي الحياه الافضل لهذا الوطن المصريين بالرغم من انهم شعب متدين ويضعف امام مشاعره الدينيه إلا انه قادر علي الفرز بين التجاره والتدين الفعلي لا الشكلي الذي يبتغي به البعض فرض وصايته لولم يقدم هؤلاء حلولا سريعه لوطن متدهور سيسقطوا اسرع مما يتخيلوا

ومهما تحالفوا مع قوي لن تحميهم من سقوطهم الانحراف والتطرف الفكري كان معتادا قبل الحكم اما اليوم فكل كلمه سيحاسب عليها اي مسئول ايا كانت مكانته فالجميع مصريين تحت راية وطن واحد فما الحل اليوم في مشكلة الانبوبه هل سينجح في حلها شعار الاسلام هو الحل ؟

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل