أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - تيارات الاسلام السياسي في الصداره؟!














المزيد.....

تيارات الاسلام السياسي في الصداره؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3568 - 2011 / 12 / 6 - 17:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في عام 1989 قامت انتفاضه في الاردن اطلق عليها انذاك انتفاضة الخبز وحدث اعتداء وحشي علي المتظاهرين في هذه البلده اوقع قتلي وجرحي نتيجة المقاومه العنيفه من المتظاهرين لقوات الامن الاردنيه في عهد الملك الراحل حسين وهو مادعي الملك لعقد

مشاورات مع عدد كبير من اساتذة العلوم السياسيه والاجتماعيه في العالم وكان الملك قد اعلن غضبه نتيجة ان الانتفاضه جاءت من مناطق تدين له بالولاء كونه ينتمي اليها عشائريا وبناء علي ما دار خلال تلك المشاورات استقر الامر علي ان يقوم الملك بكتابة مرسوم ملكي بعودة الاسعار علي ماكانت عليه قبل الانتفاضه

وان يهيئ المملكه لانتخابات تشريعيه وهو امر كان قاسيا علي تقاليد المملكه فعندما يصدر الملك مرسوما ليس من السهل الرجوع عنه لكن امام الحاح المستشارين قرر الملك كتابة مرسوم اخر وكان ما يغضب الملك بالاكثر ان الانتفاضه جاءت من داخل عشيرته وكان رفض الملك لاتمام المطلب الثاني

وهو الدعوه لانتخابات تشريعيه خوفا من الاسلاميين الذين كانوا يسيطرون علي الحياه في الاردن ولكن المجتمعين معه اصروا علي ان يتمم انتخابات حره ونزيه لو انه اراد القضاء علي تلك الانتفاضه وهو ماتم بالفعل وجاءت الانتخابات بفوز التيار الاسلامي ب60 بالمئه من مقاعد البرلمان

وهو ما دعي الي ان يشكلوا حكومه كونهم يمثلون الاغلبيه في البرلمان وكان المستشارين لهم وجهة نظر في انه لابد من ادماج اصحاب التيارات الدينيه في العمليه السياسيه وبالفعل شكل هؤلاء الحكومه وقاموا بمهام عملهم الاساسيه وهي الفصل بين الرجال وانساء في الاماكن العامه وما الي ذلك من امور

اغضبت الكثير من الاردنيين الذين ما أن لبثوا حتي قاموا بإسقاط الحكومه بعد فتره صغيره من حكمها

علي هذه الوتيره في اعتقادي الامر سيكون مع باقي الدول التي حظيت بثورات اطاحت بحكامها المستبدين سواء في مصر او تونس او ليبيا او حتي سوريا التي يقاوم شعبها الان ما يحدث من مجازر في حقهم وبأيدي ابناء وطنهم

فالتيارات الاسلاميه كونها تمتلك الشعبيه نتيجة رفض الشعوب للظلم الواقعه عليهم من الحكام الساقطين يتيح لهم فرصه كبيره داخل هذه البلاد ونتيجه ايضا عملهم المنظم الي الدعم المالي الكبير الذي يتمتعون بها من عدة جهات تساندهم بقوه

يجعل من هؤلاء الان في مواجهه مع مشاكل لاحصر لها ونتيجة تكالبهم علي المناصب الامر سيكون سريعا في سقوطهم شعبيا بالاضافه الي توجهاتهم المتشدده والتي لاتناسب طبيعة العصر الحالي فكان لابد للمواجهه بين هذه الشعوب حتي يكتشف كل منها الاخر

فالشعوب تري في هؤلاء انهم من سيقيمون العدل والاحسان ولا يعرفوا انهم يشربون من نفس الثقافه التي تربي عليها كل الفاسدين والذين يبحثون عن سلطه وثروه ليس لاجل الوطن ولكن لاجل اتجاهات دينيه تمكنهم من السيطره والحكم المقدس الذي يبحثون عنه

فرؤيتهم ان الحكم بالدين هو سيف قوي من الصعب علي الشعوب مقاومته فمن سيقول لوكلاء الله انتم مخطئون او انكم ظالمون قد لايقولها احد الان ولكن بعد الجلوس علي منصة الحكم الامر سيختلف ففي مصر هناك حساسيه تجاه كل من في سلطه

لذلك لن يصبر كثيرا المصريين علي احد ومن سيخدمهم هو من سيكون وكيلهم اما من سينصب عليهم بإسم الدين فسقوطه سيكون سريعا فالشعب يريد ان يري عمليا لانه سئم من الكلام والشعارات القادم اسواء مما يتخيل هؤلاء !



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع الانتخابات وعقبات في طريق الدوله المدنيه؟!
- عسكر اخوان فلول سقطت الاقنعه؟!
- الثوره الثانيه من أجل مدنية مصر؟!
- الفتيله المشتعله
- القوي المدنيه وإشكاليات واقعيه؟!
- حكايات من شارع الانتخابات ؟!
- المجلس القومي يداه ملوثه بدماء الاقباط ؟!
- الاقباط من الرئيس الي المشير؟!
- الاقباط من دهس العسكر الي سيف الاسلاميين؟!
- الاقباط وأساس مهم في طريق نضالهم؟!
- سيناريو المجلس العسكري لآفشال العمليه الانتخابيه في مصر؟!
- علي اشلاء الاقباط سيتم الافراج عن شاليط ومئات الاسري الفلسطي ...
- الإبتزاز السياسي للاقباط في مصر
- قانون طوارئ لحماية السفاره الاسرائيليه ويختفي في الاعتداء عل ...
- مليونية إسترداد الثوره وشرعية العسكر؟!
- سائق العربه والمنحدر القاتل؟!
- ألآقباط والرهان علي الحصان الخاسر؟!
- أردوغان وتصدير حلم الخلافه الخفي للمصريين؟!
- جمعة تصحيح المسار والضرب علي الاوتار؟!
- غسل الجريمه بإسم الدين؟!


المزيد.....




- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - تيارات الاسلام السياسي في الصداره؟!