جمعة تصحيح المسار والضرب علي الاوتار؟!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 08:35
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

مليونية تصحيح المسار والتي خرجت بنيولوك جديد للمجتمع المصري فغاب عنها معظم القوي السياسيه برموزها المعروفه ويبدو ان السبب كان واضحا في عدم مشاركة اغلب هذه الرموز وهي تربيطات الانتخابات والتحالفات التي بدئت بنفس طريقة ماقبل يناير

فلم يكن في الحسبان ان هذه القوي التي علق الشعب الامال عليها في قيادة المرحله أن تتواطئ هكذا علي مبادئ الثوره التي قامت من اجلها في إرساء مبادئ ديمقراطيه حقيقيه وليست كالتي يحاول المجلس العسكري فرضها علي المصريين وهو انتاج حزب وطني اخر بشكل جديد

شكل مليونية تصحيح المسار الجديد يمتاز بأنه كان يجسد نوعيه جديده من المجتمع المصري فكان يوم الفلاح المصري موافق لهذا اليوم فتجمعت من كل محافظات مصر وفود لتنضم الي مطالب الثوره وتؤكد علي الالتقاء في الاهداف والتمني لعصر جديد هو الحريه والديمقراطيه غير المشروطه ولا المشبوهه

إستطاع ايضا في هذه المليونيه شباب الاليتراس الاهلاوي والزملكاوي التي كنا دائما نراهم في نزاع أن يتحدوا ايضا وينضموا الي المليونيه بموجاتهم الجماهيريه التي كانت تزين الميدان وشوارعه الجانبيه ليقولوا بصوت واحد حريه لآننا لم نشعر بتغيير فالنظام هو هو كما كان بكل اساليبه القذره

ولم يفوت التيار الديني او بعض القوي الاخري التي تحاول عرقلة مطالب الشعب في ان تأخذ الرأي العام في منحي اخر بعيدا عن التركيز المطلوب علي مطالبهم في تحقيق اصلاحات سياسيه حقيقيه فقامت مجموعة من المننتسبين الي التيار الديني والذين يطالبون بعودة الشيخ عمر عبد الرحمن من سجون الولايات المتحده

بجرجرت بعض الشباب من القوي المختلفه والعوام الي مقر السفاره وكان هذا في الثالثه عصرا وتجمهروا هناك واعتدوا علي السور الخرساني الي ان انتهي الامر بالهجوم علي مبني السفاره وبهذا يكون هؤلاء قد نجحوا بمساعدة قوي اخري هي الشرطه العسكريه والتي كانت تقف تحيي الشباب الذي قام بالهجوم الي جر الرأي العام

في سجال اخر بعيدا عن مطالب الشعب التي خرج اليها يوم التاسع من سبتمبر مايحاول صناع القرار في مصر ان يصنعوه لن يفلح فالامر سينتهي وسيبقي الشعب يئن مما يحدث في الشارع من تواطئ وفوضي وعدم شعور بالامان وبأستخفاف هؤلاء بمطالب الشباب المتظاهرين

لن يقتنع المجلس العسكري بقيام ثوره في مصر حتي تطاله نيران شبابها واعتقد انه يسير علي نفس خطي اربابه وإن غدا لناظره قريب

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات