أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - هكذا ستتجه مصر ؟!














المزيد.....

هكذا ستتجه مصر ؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3466 - 2011 / 8 / 24 - 21:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


جدل كبير دار منذ سنوات حول مصر المستقبل في ظل التدهور الرهيب الذي أصاب مصر في السنوات الاخيره لحكم الرئيس المخلوع مبارك والمجهول الذي كان ينتظر المصريين مع الصراع الخفي الذي كان دائرا بين زوجة الرئيس ونجله جمال وبعض القوي التي كانت تعارض مشروعه في وراثة مصر فطموح الابن كان اكبر من امكانياته وادراكه فقد اصطدم دون ان يدري بهموم المواطن البسيط الذي كان يكره مبارك ورجاله بصوره مفزعه فالمستوي الاقتصادي للفرد في مصر وصل لتدني غير مقبول والفقر كان اسرع من ايادي الاصلاح الوهميه التي كان يتغني بها مبارك ورجاله فكانت مصر بين قوصين الفقر والجهل الذي يضربان قطاع كبير من المصريين

وما حدث في يناير من ثوره شعبيه أطاحت بنظام مبارك ورجاله كان الهدف الاكبر الذي تحقق منه هو ماكان يريده رجال المؤسسه العسكريه في سقوط سيناريو التوريث فنجل الرئيس حاول في اللحظات الاخيره لحكم والده الاطاحه بالمشير ورئيس اركانه لكن لآن مصر لم يراد لها شرا ولا لشعبها لم ينجح هذا الامر فلو أن مبارك نجح في الاطاحه بالمشير كان الامر سيتخذ منحي دمويا كان سيخلف وراءه الاف القتلي ولكن كان ما كان ونجح العسكر في اعتلاء ادارة البلاد

ويبقي لنا نفس التساؤل الي اين مصير هذا البلد وكيف ستدار المرحله القادمه في ظل عشوائية تسيطر بصوره كبيره علي ادارة الحكم في البلاد وفوضي عارمه واختلال في الميزان الاقتصادي بصوره كبيره خلال تلك الفتره من يناير الي الان حضرة العشرات من الندوات والمؤتمرات ولقاءات امتدت الي الجلوس مع من يحكمون البلد الان وهم اعضاء من المجلس العسكري وخرجت في اخر الامر انهم هم انفسهم لايعلمون الي اين مصر ستذهب !

ولعل الصوره مقصوده في عدم إظهار ملامح الفتره القادمه ففي اعتقادي ان هناك امور تتم حسب مقتضيات الظرف الراهن ونظرا لان نظام المؤسسه العسكريه هو مبني علي أسس تنفيذ الاوامر فكان من الطبيعي ان اجلس مع اعضاء في المجلس العسكري ولا تجد عندهم اجابات مقنعه لان الامر ينحصر بين شخصين رئيس المجلس ونائبه رئيس الاركان وخلاف ذلك الجميع يصدقون فقط علي الاوامر

من الواضح ان هناك طموحا عسكريا واضحا في الاتجاه لحكم مصر ومن يقول غير ذلك ادعوه للتمعن فيما حدث ويحدث فمع اول اتفاق تم مع قوي سياسيه كان مع الاسلاميين الذين هم في عداء مع الثوره من اول لحظاتها وأستطاعوا بالتنسيق مع المجلس العسكري الظهور في صدارة المشهد ودار الحوار مع اغلبهم فقط ويتم الزج بهم وقت اللزوم عن طريق المجلس العسكري ايضا فهم يخرجون بالوكاله عن المجلس للترهيب السياسي وفرملة من ينادون بكفايه للعسكر

المشهد الثاني هو نقل مصر والرأي العام الي الحدود مع اسرائيل وتصدير المشهد الي الشريط الحدودي في سيناء فالمستفيدين هم اثنين لهذا المشهد المجلس العسكري في مصر الذي يعاني ضغوطا داخليه ثم حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو والتي تعاني ضغوطا داخليه نتيجة الاحتجاجات التي ضربت البلاد في داخل اسرائيل

ويبقي لنا مشهدين اخرين هم من سيضعون الرتوش الاخيره لتكريس بقاء العسكر الانتخابات البرلمانيه وهذه ستأتي لنا بتغيير بسيط في الوجوه فمع رفض المجلس العسكري الرقابه الدوليه ظهرت النوايا السيئه فبدلا من ان يكون الوطني المنحل نستبدله بالاخوان المسلمين مع تغيير بسيط في النسبه داخل المجلس فلن يحصل الاخوان علي الاغلبيه التي يظنوها ولن تكون هناك اغلبيه من الاساس فالخطه انه سيكون برلمانا مفتتا لايملك قرارا علي ان يكون هناك جدلا داخليا ولن يكون هناك توافق بين القوي السياسيه فيرجع الامر برمته مره اخري الي قرار المجلس العسكري

ويبقي المشهد الاخر وهو الانتخابات الرئاسيه وهذا من الواضح انه سيكون هناك اعداد لمرشح عسكري واعتقد ان الفريق شفيق الذي يعتزم الترشح يحاول الجيش جس نبض الشارع بالدفع به في المشهد الاعلامي لكنه لن يكون مرشحهم فالمرشح غالبا سيأتي من خلف البدله العسكريه الحاليه اذن فالصوره كلها عسكريه ولكن هل هذا سيؤدي الي استقرار داخل البلاد لا اعتقد فخطورة هذا انه لن يكونهناك استقرار سياسي في البلاد

فالثوره بهذا ستكون خدمت ليس اتجاهها ولكنها خدمت انقلاب يوليو وهناك شباب لن يقبل بهذا الامر وتلك الصوره فكل معاناة مصر ونكستها هو نتيجة انقلاب يوليو وسياسته التي مازالت الي الان تدمر في مصر والتصور سالف الذكر يقدم صوره حديثه لهذا الانقلاب الذي لن يكون معه استقرار



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مصر علي أبواب موجة إرهاب جديده ؟!
- العسكر يسقطون دولة القانون في مصر؟!
- بعض الاقباط عن غير قصد يدشنون حالة الانعزال ؟!
- ماذا لو حشدت الكنيسه الاقباط لمدنية الدوله؟!
- في رمضان صراع بين الدوله الدينيه والمدنيه!
- في جمعة وحدة الصف الريال سيطر علي الميدان؟!
- مشاهد داخل مجمع محاكم زنانيري؟!
- الثوره المصريه بين موقعتي التحرير والعباسيه ؟!
- ثلاثة مشاهد في التحرير؟!
- الآن يتم تطبيق سيناريو البلطجه للانقضاض علي الحكم؟!
- العسكر من تحية الشهداء الي الوعيد بأصبع السبابه؟!
- قريبا مبارك الرئيس الراحل ؟!
- الحلقه الاخيره في نظام مبارك
- إنقذوا نقابة المهندسين المصريه؟!
- صمت الغزوات للانقضاض علي أم الحضارات؟!
- قاصرات في الميدان؟!
- إعادة ترميم الكنيسه إستعدادا لحرقها؟!
- من قنا الي العياط السقوط مستمر؟!
- شباب الآخوان المرتد ؟!
- مصر في جمعة الغضب الثانيه؟!


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - هكذا ستتجه مصر ؟!